الفرقة الفيلهارمونية السورية مكان لاستيعاب موسيقيين جدد

الثلاثاء, 8 كانون الأول 2009 الساعة 20:53 | منوعات, موسيقى

الفرقة الفيلهارمونية السورية مكان لاستيعاب موسيقيين جدد
جهينة- إدريس مراد: من الطبيعي وبعد مرور حوالى عشرين عاماً على تأسيس المعهد العالي للموسيقا في سورية، حيث خرّج العديد من الموسيقيين المرموقين ويستمر في ذلك، أن يتم تأسيس أكثر من فرقة موسيقية لاستيعاب هؤلاء الخريجين، فتأسست ومنذ خمسة عشر عاماً الفرقة السيمفونية الوطنية السورية، بتوجيه من الرئيس الخالد حافظ الأسد وعلى يد أستاذ الموسيقا في سورية الراحل صلحي الوادي، واليوم يقودها المايسترو السوري ميساك باغبودريان بعد دراسة دامت خمس سنوات في إيطاليا ليختص في قيادة الأوركسترا، وقد حققت هذه الفرقة سمعة عالمية ورفعت راية سورية بامتياز أينما حلت، ومن بعدها تأسست الفرقة الوطنية للموسيقا العربية، ومر على هذه الفرقة العديد من الموسيقيين المتميزين مثل حميد البصري وجوان قره جولي، وتغيرت جذرياً بعد استلامها من قبل الأستاذ عصام رافع وعلى يده مثلت سورية في العديد من المحافل الدولية كفرقة تقدم الموسيقا الشرقية وقطعاً موسيقية لمؤلفين سوريين معاصرين. وقبل عامين تقريباً تأسست الفرقة التي نحن بصددها اليوم وهي الفرقة الفيلهارمونية السورية بقيادة المايسترو ناهل الحلبي وغيرها العديد من فرق الحجرة والكورال، وقبل أن ندخل إلى موضوعنا ينبغي القول إنه يجب على إدارة هذه الفرق أن تحاول قدر الإمكان الابتعاد عن الموسيقيين المشتركين هنا وهناك، لكي تفتح المجال أمام أكبر عدد ممكن من الموسيقيين الذين يتخرجون من المعهد. تشكلت الفرقة الفيلهارمونية السورية بقرار السيد وزير الثقافة د.رياض نعسان آغا وبالتعاون مع الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون، كما تعتبر نواتها التي تضم تشكيلة الآلات الهوائية والإيقاعية الأولى من نوعها عربياً وفي المنطقة. وقد قدمت حفلها التجريبي الأول في // بدعم من دار الأوبرا. الفيلهارمونية تعني باللغة اليونانية القديمة المساحة في المسارح اليونانية القديمة المحصورة بين الجمهور من جهة، والراقصين أو الممثلين من جهة أخرى، ويقال إن الاختلاف بينها وبين الفرق السيمفونية هو اعتبار كل عازف في الفيلهارمونية بمثابة عازف منفرد أو أن تكوينها الأساسي مبني على أساس الآلات الهوائية والإيقاعية. وقائد الفرقة ومؤسسها الموسيقي ناهل الحلبي من مواليد دمشق  حيث نال عام  أعلى شهادة في العلوم الموسيقية في إيطاليا من وزارة الجامعات والبحوث بأحد أفضل المعاهد بمدينة جنوا، وأطروحته كانت بعنوان صوت من الصمت في علاقة الموسيقا العربية بالآسيو أوربية، كما حصل على اختصاص في آلة الترومبيت بشرف أول خريجي إيطاليا الأجانب، وكان قد اختصّ بالموسيقا التصويرية في أصول التأليف الموسيقي، بالإضافة إلى العديد من الشهادات، يعمل حالياً أستاذ آلة الترومبيت ومادة الصوت الأكوستيك في المعهد العالي للموسيقا بدمشق، وعازف ترومبيت أول في الفرقة السيمفونية الوطنية السورية. وقاد جميع حفلات الفرقة الفيلهارمونية السورية، بمشاركة عازفين ومغنين عالميين ومحليين خاصة من إيطاليا. ورغم أن الفرقة في عمر الزهور، إلا أنها أقامت حفلات هامة مثل افتتاح مهرجان القلعة والوادي ، افتتاح مهرجان القديس إليان في حمص، اختتام الموسم السيمفوني للهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون، وحفلة بمناسبة مرور خمسة أعوام على تأسيس الدار بالإضافة إلى عدة حفلات أخرى. نقول أخيراً: من الجميل أن يكون في بلدنا العديد من الفرق الموسيقية التي تهتم بالموسيقا الأكاديمية والجادة، لربما يخلق ذلك حالة من التنافس وبالتالي التطوير والتقدم لموسيقانا لكي تتحول الموسيقا السورية إلى حالة جميلة تفرض نفسها في المنطقة العربية والعالم.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا