4جولانيات إلى وطنهم.. المقت للإرهابيين: أيها القتلة سأنتصر عليكم بجسدي الهزيل

شارك |

جهينة نيوز: دخلت أربع سيدات من الجولان السوري المحتل إلى الوطن الأم سورية اليوم من معبر مدينة القنيطرة بعد منعهن من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي لسنوات طويلة من زيارة ذويهن واقاربهن. وعبرت السيدة وسام الصباغ من مدينة دمشق والمتزوجة في الجولان المحتل عن حزنها العميق لعدم تمكنها من المشاركة في تشييع جنازة والدها قبل أعوام بعد منعها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.‏ وأشارت الصباغ التي تعاني من وضع صحي حرج إلى أنها تقدمت بعشرات الطلبات إلى الصليب الأحمر الدولي بالجولان المحتل والقدس المحتلة للسماح لها بالعبور للوطن ورؤية ذويها. بدورها اعتبرت الطبيبة علا عبد الكريم من قرية الغجر المحتلة زيارتها للوطن الأم انتصارا بحد ذاته على الجلاد والاحتلال مشيرة إلى حرمانها من روءية أهلها المقيمين في مساكن برزة بدمشق منذ عبورها عروسا للجولان عام 2002. وقالت ريما حسون المتزوجة في بلدة مجدل شمس المحتلة قبل 13 عاما نحن عائلة واحدة فرقنا الاحتلال على جانبي الشريط الزائل وجئنا اليوم لروءية الأهل الذين مازالت أسوار الاحتلال تحول دون اللقاء بهم وخاصة أن قريتي حضر تطل على بلدة مجدل شمس ويكون اللقاء بيننا من خلال مكبرات الصوت فقط في وقت لم يتعرف أولادي بعد على بيت جدهم.‏ وعبرت نسرين عماشة عن سعادتها لزيارة الوطن ورؤية والدها المريض مبينة أن هناك عددا كبيرا من السيدات اللواتي لديهن ظروف إنسانية صعبة ولم تسمح لهن سلطات الاحتلال بزيارة الوطن. من جهة ثانية أكد عميد الأسرى السوريين والعرب صدقي سليمان المقت من بلدة مجدل شمس المحتلة والذي يمضي عامه السابع والعشرين في معتقلات الاحتلال أن سورية الكبيرة بشعبها العظيم وقيادتها السياسية وجيشها الباسل ستنتصر على المتآمرين والخونة الذين يريدون النيل من مواقفها الوطنية والقومية الممانعة والمقاومة وستخرج من أزمتها أكثر قوة ومنعة بفضل وعي الشعب العربي السوري الذي قدم الآلاف من الشهداء فداء للقضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين والجولان. وقال عميد الأسرى العرب في بيان كتبه من سجن الجلبوع العنصري تسلمت سانا نسخة منه اليوم.. "كنت قد كتبت هذا البيان وأنا أخوض الإضراب المفتوح عن الطعام من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وأنشره الان بعد انتهاء الإضراب بنصرٍ مشرفٍ لأني لم أتمكن في حينه من نشره بسبب العزلة عن العالم الخارجي التي فرضت علينا أثناء الإضراب". وأضاف المقت .."في الوقت الذي أخوض به معركة الإضراب المفتوح عن الطعام جنباً إلى جنب مع الأسرى الفلسطينيين الأشقاء وبعد أن استطعت ادخال جهاز راديو لأستمع لأخبار حركة التضامن مع الإضراب المفتوح خارج أسوار السجن فإذا بي أجد نفسي أستمع لأخبار التفجيريين الارهابيين اللذين نفذتهما العصابات المجرمة في دمشق في ذات الوقت الذي أقف به على قمة المجد والشموخ بجسدي الهزيل وأمعائي الخاوية وإرادتي التي تعلو الجبال أبت هذه العصابات المجرمة إلا أن تحصد العار كله وأن تطعنني في الظهر عبر هذه الجريمة التي أستمعت إليها لكنها خسئت في أن تنال من صمودي وعزيمتي وإصراري على خوض المعركة حتى النهاية". ولفت عميد الأسرى العرب إلى أن كل قطرة دم أريقت على ارض الوطن من مدنيين أو عسكريين تمده بالصمود والمزيد من الإصرار على مواصلة مقاومة الاحتلال والسجان العنصري الصهيوني . وخاطب المقت المجموعات الإرهابية المسلحة .. "قائلا ايها القتلة .. أيها المجرمون سأنتصر عليكم بجسدي الهزيل الذي أعياه الإضراب المفتوح عن الطعام وأدمته سياط الجلاد في الصدر وطعنات خناجركم في الظهر .. سأنتصر عليكم بإرادتي التي تواجه بطش الاحتلال من أمامي وتواجه جرائمكم الخيانية من خلفي ..أيها المجرمون القتلة .. سأنتصر عليكم لأن جسدي الهزيل يعرف كيف ينتفض ويعرف كيف يقاتل على كل الجبهات". وتوجه عميد الأسرى بالتعازي الحارة إلى ذوي الشهداء متمنيا للجرحى والمصابين الشفاء العاجل ومعاهدا الشعب العربي السوري وقواتنا المسلحة وقيادتنا السياسية وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد بمواصلة تحدي المحتل خلف القضبان كما قاومه خارجها وقال.. " فإما حياة تسر الصديق وإما شهادة تكيد العدى" . وفي تصريح اليوم أكد والد عميد الأسرى الشيخ سليمان المقت من مجدل شمس أن مسيرة نضال أسرته التي اعتقلت بأكملها وسجنت لسنوات طوال من فخري الأكبر إلى نهال مرورا بابنه بشر 25 عاما من الأسر وانتهاء بابنه صدقي سوف تستمر في مقاومة الاحتلال وقهر السجان . ولفت الشيخ المقت إلى أن رسالة نجله صدقي من داخل معتقل الجلبوع العنصري هي بمنزلة التحدي العلني للاحتلال وللإرهابيين الذين يريدون الشر لوطننا وشعبه وقيادته وجيشه مؤكدا انه وأسرته ومعه أبناء الجولان المحتل قرابين شهادة على مذبح حرية الوطن والجولان