تجدد المواجهات العنيفة بين باب التبانة وجبل محسن

شارك |

جهينة نيوز: فيما أفادت المعلومات أن قتيلاً وثلاثة جرحى وصلوا إلى المستشفى الإسلامي في طرابلس، موضحة أن القتيل يدعى خالد الرفاعي وإصابته في الصدر، والجرحى هم: أحمد مرعي إصابته متوسطة، وكمال جليلاتي وضعه حرج ويخضع لعمليات جراحية، ورضوان فياض إصابته طفيفة، وأنه لا تزال تُسمع طلقات رشقات نارية من جراء القنص على أكثر من محور بين باب التبانة وجبل محسن. أكدت مصادر لبنانية أن مواجهات عنيفة تجدّدت واستخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية عند ما بات يعرف بمحاور خطوط التماس المواجهة لجبل محسن والتبانة، واستمرت المواجهات طوال ساعات الليل، حيث كانت تسمع قذائف من العيار الثقيل تطلق بين الحين والآخر ألحقت أضراراً ببعض المنازل والممتلكات. وحصلت الاشتباكات وسط استنفار مسلح على مختلف المحاور، وعمل الجيش اللبناني جاهداً على ضبطه لكن من دون نتيجة نظراً لكثافة النيران. وكان سبق ذلك على مدى أسبوع كامل حال من الاحتقان ترافق مع سقوط قذيفة "إنيرغا" ورمي قنابل يدوية على الخطوط الفاصلة بين التبانة وجبل محسن دون أن تسفر عن أي إصابات، الأمر الذي أدى إلى مزيد من توتير الأجواء ترجمت بتبادل لإطلاق النار ليلاً. وأكد مصدر في الحزب العربي الديمقراطي سقوط خمسة جرحى بينهم ثلاثة في حال الخطر جراء سقوط قذائف هاون من عيار 82 تساقطت في عدد من الأحياء والشوارع داخل جبل محسن. فيما الواضح أن طبول المعركة قرعت قبل 24 ساعة من اندلاعها حيث طلب من السكان مغادرة منازلهم وسط شائعات انتشرت قبل أيام بأن المواجهات ستبدأ يوم الجمعة بدليل القنابل والقذائف اليومية. وسبق هذه المواجهات شتائم مباشرة بين المقاتلين الذين أطلقوا العنان لتهديداتهم اليومية عبر الأجهزة اللاسلكية المنتشرة أفقياً مع شبان تلك المناطق والذين يقضون طيلة ساعات النهار والليل في تبادل مختلف أنواع الشتائم والعبارات النابية، وهو ما سهل سرعة المعركة. ولم يتوقف الأمر على الأجهزة اللاسلكية بل تعداه إلى أسلوب جديد في استهداف أبناء تلك المناطق لبعضهم البعض عبر نصب الكمائن وإحراق الممتلكات، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية حوادث اعتداء وضرب بالعصي والآلات الحادة على شبان من المنطقتين وكانت كل حادثة كفيلة بأن تلهب محاور القتال.