آلاف الضحايا والجرحى والمعتقلين في ليبيا.. من يضع "الناتو" في قفص الاتهام..؟

الأحد, 3 حزيران 2012 الساعة 11:28 | سياسة, عربي

آلاف الضحايا والجرحى والمعتقلين في ليبيا.. من يضع
جهينة نيوز: في صفحة الرأي بصحيفة "الغارديان"، كتب الصحفي شيماس ميلن مقالاً بعنوان "لو كانت هناك عدالة دولية، لوضع الناتو في قفص الاتهام بشأن ليبيا". واستهل ميلن مقاله متسائلاً: أُدين زعيم ليبيريا السابق تشارلز تيلور بارتكاب جرائم حرب، فلماذا لا يدان الزعماء الغربيون الذين صعّدوا عمليات القتل في ليبيا. ويقول ميلن: إنه كان من المفترض أن تكون ليبيا مختلفة، حيث قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إنهما وعيا الدروس المستفادة من العراق وافغانستان. ويضيف ميلن: إن الدول الغربية قالت إن تدخلها سيكون لأسباب إنسانية، وإنه على النقيض مما حدث في العراق لن تكون هناك قوات للناتو على الأرض، وإنها ستوفر فقط غطاء جوياً لمساندة "الثوار الليبين". وعلى النقيص من كوسوفو، قالت الدول الغربية إنها لن تستخدم قنابل عنقودية، بل قنابل موجهة لأهداف النظام الليبي: فالتدخل في ليبيا سيكون لإنقاذ المدنيين!!. ويقول ميلن: إنه بعد مرور سبعة أشهر على مقتل القذافي في سرت المدمرة، فإن ثمرة التدخل في ليبيا أصبحت جلية بكل قسوتها وموثقة من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية: ثمانية آلاف سجين دون محاكمة، انتشار التعذيب وموت المحتجزين في السجون جراء تعذيبهم، والتطهير العرقي في بلدة الطوارقة، التي تسكنها أغلبية من السود. ويضيف ميلن: إنه بعد مرور عام على التدخل الغربي، فإن ليبيا ما زالت تحت سيطرة أمراء الحرب المتطاحنين، كما لا يزال الصراع مستمراً بين الميليشيات. ويقول ميلن: إن المجلس الليبي الانتقالي الذي يحظي بدعم الغرب مرّر قوانين على غرار قوانين القذافي تحدّ من حرية التعبير وتمنح الثوار السابقين الحماية من المساءلة القضائية. مضيفاً: إن الأدلة على التأثير الفعلي لقنابل الناتو بدأ في الظهور، حيث أصدرت منظمة هيومان رايتس ووتش تقريراً عن مقتل 72 مدنياً ليبيا، ثلثهم من الأطفال، في ثماني غارات بالقنابل للناتو على ما قال إنه أهداف عسكرية، وأدانت هيومان رايتس ووتش رفض الناتو الاعتراف بمقتل المدنيين. ويقول ميلن: إنه ربما لا يأبه الناتو بهذا العدد القليل من المدنيين، مقارنة بالأعداد الهائلة من المدنيين التي قتلتها قوات الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من دول الناتو في هجمات جوية على العراق وأفغانستان وباكستان واليمن خلال العقد الماضي. ويرى ميلن أن قوات الناتو قامت بعكس ما فوضتها به الأمم المتحدة والذي كان من المفترض أن يتمثل بحماية المدنيين، حيث ألقى الناتو بكل ثقله خلف طرف واحد في الحرب الأهلية في ليبيا، وأصبحت قوات الناتو القوات الجوية للميليشيات المسلحة المناهضة للقذافي. ويضيف ميلن: إنه بينما كان عدد القتلى من المدنيين في ليبيا قبل تدخل الناتو يتراوح بين ألف وألفي شخص، فإن المجلس الانتقالي يقدّر عدد القتلى من مارس إلى أكتوبر، أي بعد تدخل الناتو، بنحو ثلاثين ألف شخص، من بينهم آلاف المدنيين. ويقول ميلن: إنه علاوة على الغطاء الجوي للناتو، كانت هناك قوات تابعة لحلف الأطلسي على الأرض مثل القوات البريطانية الخاصة، ولهذا من الممكن أن تكون القوات الغربية مسؤولة عن قتل المزيد من المدنيين. ويرى ميلن في ختام مقاله أن احتمال مساءلة أو محاسبة قوات الناتو عن الدماء المراقة في ليبيا منعدم، كما انعدم احتمال محاسبته على الجرائم في العراق أو أفغانستان، وهذا يؤكد أن ما يسمّى بالقانون الدولي لا ينطبق على القوى الكبرى أو زعمائها!!.  


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا