كلينتون وأوغلو يهاجمان خطة عنان ويعدان السوريين بفرض مزيد من العقوبات ودعم المجموعات الإرهابية

الجمعة, 8 حزيران 2012 الساعة 09:38 | سياسة, عالمي

كلينتون وأوغلو يهاجمان خطة عنان ويعدان السوريين بفرض مزيد من العقوبات ودعم المجموعات الإرهابية
جهينة نيوز: لم تجد وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية هيلاري كلينتون ما تقدمه لإنقاذ حياة السوريين حسب تعبيرها سوى التهديد بفرض المزيد من الضغط الاقتصادي والعزلة عليهم في سياق العدوان الذي تقوده إدارتها على الشعب السوري بغية دفعه للتخلي عن قراره الوطني. كلينتون التي تفاخرت في مؤتمر صحفي مع نظيرها التركي أحمد داوود أوغلو بما فرضته واشنطن وأتباعها من عقوبات طالت حتى أبسط احتياجات السوريين أكدت أنه ما زال في جعبتها المزيد من العقوبات الحاقدة تم بحثها أمس في واشنطن بين مجموعة أعداء الشعب السوري ولجنة العقوبات في الكونغرس بالتزامن مع الاجتماع التآمري الذي عقدته مع عدد من نظرائها الغربيين في اسطنبول أمس. وراهنت كلينتون على هذه السياسة اللاإنسانية لتحقيق ما عجز الإرهاب عن تحقيقه في فرض الأجندة الأمريكية على الشعب السوري الذي تحدى العقوبات الأمريكية المفروضة عليه منذ عشرات السنين متمنية أن تنجح العقوبات في التأثير على قرارات السوريين لتقدم بذلك آخر بدع بلادها لتحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان. ورغم أن الوزيرة الأمريكية أطالت الكلام في الشأن السوري إلا أنها تعمدت تجاهل الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة والممولة خليجيا بل إنها اتخذت من هذه الجرائم منصة لتوجيه التهم جزافا للحكومة السورية دون أي دليل في سياسة تحريضية طالما اعتمدتها واشنطن وأتباعها ضد جميع الدول التي ترفض الانصياع لها والسير في مشاريعها. وبدت أهداف كلينتون واضحة في الوصول إلى غاية واحدة تتمثل في إسقاط الدولة السورية التي عرقلت بالتعاون مع قوى المقاومة المشاريع الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة وأسقطت حلم واشنطن بإقامة الشرق الأوسط الجديد على مقاس المصالح الصهيو أمريكية. ولم تسلم خطة المبعوث الدولي كوفي عنان إلى سورية من الاستهداف الأمريكي حيث استبقت كلينتون اجتماع مجلس الأمن الدولي المقرر الخميس لتقول:"يجب على المجلس أن يصدر توصية واعترافا واضحا بأن هذه الخطة ليست ناجحة قبل أن تعود لتتناقض مع نفسها عبر الحديث عن أهمية إعطاء كوفي عنان وخطته الدعم الذي نستطيع أن نقدمه من أجل جلب الآخرين إلى اتخاذ إجراءات في مجلس الأمن" . وفي اعتراف واضح بعجز إدارتها عن تحقيق أي اختراق للجبهة السورية يلبي مطامحها أقرت كلينتون بأن ليس في جعبتها ما تقدمه بالقول.. كنت أتمنى أن نقف هنا ونعلن عن أمور جديدة في اشارة واضحة إلى خلو كلامها من أي مضمون جديد. وتناست الوزيرة الأمريكية أن خطة عنان التي سبق أن وافقت إدارتها عليها في مجلس الأمن تدعو جميع الأطراف الى وقف العنف والى التعاون مع المبعوث الدولي من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة في سورية ووجهت الاتهامات إلى الحكومة السورية دون أي إشارة إلى مسؤولية المعارضة ومجموعاتها الارهابية عن افشال الخطة من خلال آلاف الخروقات وارتكاب المجازر بحق المواطنين وإرسال السيارات المفخخة لقتل السوريين بالجملة علاوة على مجاهرتها بإعلان العمليات العسكرية ضد المدنيين والعسكريين ورفض الحوار بشكل مطلق. وكعادتها استغلت الوزيرة الأمريكية وقوفها امام عدسات التصوير للمتاجرة على الرأي العام بقيم العدالة والإنسانية والحرية وكأن مآسي أبو غريب وغوانتانامو والفلوجة ومجازر الأمريكيين بحق الهنود الحمر وفي فيتنام وافغانستان وغيرها من المناطق في العالم اضافة الى قصف مدينتين يابانيتين بالقنابل النووية ليست تاريخا أمريكيا بامتياز يستحضره العالم عند كل مجزرة أمريكية جديدة. كبيرة الدبلوماسية الأمريكية التي اعتادت التهويل والتهديد تذكرت فجأة أن المفاوضات تشكل أساس العمل الدبلوماسي لكنها بدت محاصرة بمعرفتها أن أغلبية السوريين تقف وراء قيادتها في مواجهة الحرب الشيطانية المتواصلة على سورية منذ أكثر من عام. أما الوزير التركي المدان من قبل فئات كبيرة من الأتراك بتخريب العلاقات مع دول الجوار فقد تجاوز الواقع ليعبر عن أحلامه بتهاوي خطة عنان التي سيحول نجاحها جميع مخططاته إلى أوهام عندما قال:" نحن نرى أن خطة عنان لن تنجح". وواصل الوزير التركي تجاهل احتضان حكومته للمجموعات الارهابية المسلحة ومرتزقة القاعدة ليوجه التهم إلى أصدقاء الشعب السوري الحقيقيين في تعطيل الوصول إلى حل للأزمة في سورية، إلا أنه لم يجد ما يهدد به الشعب السوري سوى الحرب الأهلية التي يحلم مع أمراء وشيوخ النفط بإشعالها عبر دعمهم وتسليحهم للمجموعات الإرهابية التكفيرية. وبدأ عجز حكومة أردوغان عن النيل من المواقف الأخلاقية لروسيا والصين واضحا في حديث الوزير التركي عندما بدأ يستجدي موقفا مختلفا يتماهى مع المواقف والسياسات العدائية الغربية للشعب السوري ويدعو الى اجماع دولي يحقق هذه السياسات متناسيا أن أصدقاء سورية طالما عبروا عن ثبات مواقفهم ورفضهم لأي تدخل خارجي في الشؤون السورية. وردد الوزير التركي عن ظهر قلب ما جاء به شيوخ وأمراء النفط في اجتماعهم الأخير في الدوحة من ضرورة تحديد سقف زمني لخطة عنان والدعوة إلى تدخل في سورية تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة متعهدا أنه سيقدم المزيد من الدعم للمعارضة الخارجية وكل ذلك لتحقيق غاية وحيدة تتمثل في إضعاف سورية والنيل من مواقفها الوطنية ودورها البارز في المنطقة . وعندما لم يجد الوزير التركي جديدا لديه عاد إلى أضاليله الأولى في الحديث عن سلمية الحراك في سورية وضرورة تحقيق الحرية لمن يقتلون السوريين بأسلحة إسرائيلية وأمريكية وبمال خليجي تحت غطاء دبلوماسي وإعلامي تركي نفطي غربي.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 سوري
    8/6/2012
    16:09
    إن للباطل جولة
    الله يهز عرشك يا أمريكا/بداية نهايتك على يد رجال الشمس إن شاء الله

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا