جهينة نيوز:
في مقال جديد له تحت عنوان "العشرية السوداء في الجزائر والأزمة السورية.. أوجه التشابه!" أكد الكاتب والصحفي الجزائري نايت الصغير عبد الرزاق أن كل من عاش عشرية الدماء والدمار التي عرفتها الجزائر في التسعينات، وكل من كان يتابع أحداث تلك الفترة ومن قلب الحدث، وكل من استطاع أن يجنّب عقله وتفكيره التأثير الإعلامي الرهيب الذي تمارسه الفضائيات وشيوخ الفتنة والأطلسي، واستطاع أن يحافظ على حياده في القضية بعيداً عن أي تمذهب أو تحزب أو تعصب، سيلاحظ وبدون أدنى شك تشابهاً يكاد يصل درجة التطابق بين ما حدث في الجزائر وما تشهده سورية اليوم!.
وقال عبد الرزاق: حروب خفية وعلنية تعرّضت لها الدولتان، كان هدفها الوحيد القضاء على الوطن وتمزيقه إلى دويلات مذهبية وعرقية، حروب لم تكن تهمّها حرية الشعوب بقدر اهتمامها بتنفيذ إستراتيجيات وأجندات خارجية، فرغم بعض الاختلافات بين النظامين، إلا أن العدوان على الأوطان كان بنفس الطرق والتي يمكننا اختصارها في ما يلي:
أولاً– الحرب الإعلامية: نحن الذين عشنا تلك الفترة في الجزائر، وكنا نتابع الأحداث ونعيشها من قلب الحدث وفي أسخن منطقة في الجزائر، مازلنا نتذكر تلك الدعاية الإعلانية الإعلامية الرهيبة للإرهاب في الجزائر والتي كانت تقوده، وكالعادة قناة "الجزيرة" وقنوات خليجية وفرنسية أخرى، نفس القنوات كانت تستضيف الذين كانت تسميهم في ذلك الوقت "بالمجاهدين" و"الثوار" والذين كانت عصاباتهم تمارس في نفس الوقت طقوس الذبح والسبي والاغتصاب في الشعب الجزائري، مدعومة بفتاوى خليجية تصل بالفاكس ويتمّ تعليقها على جدران الأحياء الجامعية، تكفر وتهدّد وتتوعد! نفس القنوات ونفس الشيوخ تقريباً مازالوا يمارسون "هوايتهم" إلى اليوم مع الفرق أن عددهم قد زاد بشكل رهيب شيوخاً وفضائيات في الحالة السورية، استطاعوا ربما التأثير على فئة معينة من الرأي العام والتي لديها استعداد إيديولوجي ومذهبي للوقوع في قبضة الدعاية الإعلامية.. ولكن إلى متى؟ سيحدث "المنعرج" يوماً ما كما حدث في الجزائر، وسيستفيق الكثير.
ثانياً– الحرب الاقتصادية: حصار اقتصادي خانق تعرّضت له الجزائر في ذلك الوقت، زاده حدة السقوط الحر لأسعار البترول بفعل فاعل من "إخوتنا في الدين والعروبة" وصلت فيه الجزائر إلى درجة الإفلاس ولم نسمع عن "شيخ" موقر أو شقيق يمد يد العون لبلد مسلم اسمه الجزائر يتساقط فيه الآلاف إرهاباً وجوعاً! على العكس كانوا يزيدون النار زيتاً ويستمتعون... ويفتون!.
نفس الحالة يعيشها الآن الشعب السوري، حصار اقتصادي من كل الجهات، حتى من تلك الدول التي "لحم كتافها" كما يقول المثل العامي في سورية، كالأردن مثلاً والتي كان اقتصادها عالة على الشعب السوري!.
ثالثاً– الحرب العسكرية: نتذكر جميعنا سقوط العديد من العناصر الإرهابية الأجنبية في يد الجيش الجزائري، أجانب جاؤوا "يسترزقون" ويمارسون "جهادهم" في الشعب والجيش الجزائري، نفس الحالة تحدث الآن في سورية متسلحين بفتاوى طائفية ومذهبية خطيرة جداً على المجتمع السوري الذي تعايشت فيه طوائف وأعراق وأديان بسلام طوال قرون طويلة. الحصار شمل أيضاً بيع الأسلحة للجيش الجزائري بعد أن تكفلت الفضائيات بتصويره على أنه هو من يقتل تماماً كما يحدث في سورية.
وأضاف عبد الرزاق: تساؤل آخر، لماذا لا تحدث مثل هذه "الثورات" والمؤامرات إلا في البلدان ذات الأنظمة الجمهورية؟.. متابعاً: لسنا بصدد الدفاع عن النظام في سورية، ولكن هل حقاً الرئيس هو المستهدف أم الحضارة السورية؟ هل النظام هو المستهدف أم سورية الشام؟.. الجواب ستجدونه عند ابن خلدون! هناك شعوب لديها "حساسية" من كل أشكال الحضارة، تمكنوا من القضاء على بلاد الرافدين وهم الآن يزحفون إلى الشام. وهذا هو الهدف، لا حرية ولا هم يحزنون!!.
ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
1habiblalili
9/6/2012 18:32
سوريا بين التهويل العربي والتدويل الغربي
العرب قوم لا يقرؤون .... هؤلاء
الحمقى لا يقرؤون حتى التاريخ
الثابت منذ ألاف السنيين فكيف
يقرؤون المتغيرات الدولية
الحالية ؟؟؟!!!
نحن الآن امام وضع دولي جديد
مختلف "عالم متعدد الأقطاب "
بدأ مع الأزمة السورية كما بدأ
الوضع السابق مع أزمة الخليج
الثانية وبداية عاصفة الصحراء
..لقد انتهى زمن القطبية
الأحادية يا نعال امريكا ..لقد
انتهى النظام الدولي السابق
روسيا والصين لا تهمها المصالح
الاقتصادية فقط بل المصالح
السياسية أيضا والامتداد الجيو
سياسي خارج حدودهما ..عودة الدب
الروسي والتنيين الصيني إلى
مسرح الاحداث الدولية
لذلك اتمنى من المعارضة
الداخلية -المعارضة الوطنية
الشريفة - ان كانت تعول على
التدخل الأجنبي كما حدث في
ليبيا فلتعلم انها بدأت مرحلة
الهذيان في انتظار الجنون.
لست ادري لماذ
18:32