انتقادات وقلق أوروبي من سياسات أردوغان وانتهاكات الحريات في تركيا

الإثنين, 11 حزيران 2012 الساعة 09:29 | سياسة, عالمي

انتقادات وقلق أوروبي من سياسات أردوغان وانتهاكات الحريات في تركيا
جهينة نيوز: أبدي الاتحاد الأوروبي قلقه إزاء انتهاكات الحريات في تركيا، فيما لفت دبلوماسيون بكلمات مبطنة إلى تشدد النظام الإسلامي المحافظ في ظل حكم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. ولفت مارك بييريني الرئيس السابق لوفد الاتحاد الأوروبي الى أنقرة، إلى أن سلسلة توجهات أخيرة تدل على أن الاتجاه المحافظ مسيطر وبدون معارضة. ودعا المفوض المكلف توسيع الاتحاد الاوروبي ستيفان فولي الخميس في اسطنبول تركيا المرشحة للانضمام الى الاتحاد، إلى مواصلة الاصلاحات. وأضاف: اغتنمت فرصة هذا الاجتماع للتعبير عن قلقنا في ما يتعلق بتزايد حبس نواب وجامعيين وطلاب وبخصوص حرية الصحافة والصحفيين!!. ويسجن حالياً نحو مئة صحفي بحسب المدافعين عن حقوق الانسان، وكذلك عشرات العسكريين المتهمين بالتآمر. ووجه جان موريس ريبير الذي خلف بييريني قبل خمسة أشهر انتقاداً ملحوظاً الى أردوغان لتصريحاته بشأن الاجهاض. وأشار إلى أن بعض رجالات السياسة قاموا بمقارنات غير ملائمة. وكان المسؤول التركي أعلن أن كل عملية إجهاض هي "اولوديري" في تلميح الى مقتل 34 من أبناء قرية اولوديري (جنوب شرق) في كانون الأول/ديسمبر إثر قيام الطيران التركي بقصفهم عن طريق الخطأ لظنه بأنهم من المقاتلين الأكراد. وتريد الحكومة أن تطرح على التصويت مشروع قانون يقلص مدة الحمل التي يسمح خلالها بالإجهاض من عشرة الى ستة أو أربعة أسابيع. وتظاهرت آلاف النساء احتجاجاً على هذا النص في بلد يسمح بالاجهاض منذ العام 1965. وتتراكم المؤشرات التي تدل على تغيير في النظام كما يلفت دبلوماسيون أوروبيون. وهكذا فإن القانون الجديد حول المدرسة قابل للتطبيق مع بدء العام الدراسي ويندد به الفريق العلماني. ويدخل هذا القانون حصصاً اختيارية لتعليم القرآن في المدارس العامة، كما ينص على أن التلامذة بإمكانهم الدخول الى المدارس الدينية "إمام، خطيب" التي تخرج عموماً الائمة، اعتباراً من نهاية المرحلة الابتدائية وليس في المرحلة الثانوية. وهناك مشروعان آخران يثيران قلق المدافعين عن القيم العلمانية للجمهورية التي أسسها أتاتورك. أحد هذين المشروعين يتمثل في إطلاق التلفزيون الوطني "تي ار تي" وإدارة الشؤون الدينية شبكة تلفزيونية دينية، فيما الآخر مشروع لوزارة التجهيزات يفرض قاعات للصلاة في الحضانات والمسارح أو دور الاوبرا الجديدة. وقال دبلوماسي في أنقرة إن المجتمع المدني موجود لكن صوته قلما يسمع. إن وسائل الاعلام تخضع بمعظمها لسيطرة حزب العدالة والتنمية (الحاكم منذ 2002) بصورة مباشرة أو غير مباشرة، والمعارضة تقف عاجزة!!. وهكذا سيحاكم عازف البيانو التركي الذي يحظى بشهرة عالمية فاضل ساي في تشرين الاول/اكتوبر بتهمة المساس بالقيم الدينية على موقع تويتر. وهو يواجه عقوبة السجن لسنة ونصف السنة. ولفت دبلوماسي أوروبي في اسطنبول إلى أن المسألة لا تقتصر على محاكمته فقط بل وايضاً ما تقوله صحيفة "صباح" المؤيدة للحكومة التي تصف بالبطل الرجل الذي وشى به. ونشرت "صباح" صورة للواشي وكذلك صحيفة "يني اكيت" الإسلامية تحت عنوان "الرجل الذي لا يهادن أعداء الإسلام". وأعلن أردوغان مؤخراً عن بناء مسجد ضخم يمكن رؤيته من كل نقاط اسطنبول على إحدى روابي هذه المدينة، مما أثار الاستياء في السفارات الغربية. وغذى رئيس الوزراء الشعور بأنه يملك "أجندة مخفية لأسلمة" البلاد على سبيل المثال عندما قال إن حزبه وهو شخصياً يرغبان بظهور جيل ديني، كما أشار كاتب الافتتاحية سميح ايديز في صحيفة ملييت. وقال الدبلوماسي المقيم في اسطنبول إن جميع هذه العناصر تدل على أن هناك مشروع مجتمع، ومشروعاً قومياً إسلامياً. وأضاف: إن أردوغان يملك ثلاث أوراق: تشبث الولايات المتحدة بأن تجعل من تركيا منارة الإسلام المعاصر، والفراغ المذهل في العالم السياسي العربي مع اختفاء محاورين مثل مصر أو العراق، وضعف أوروبا بسبب الأزمة!!.    


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا