الميليشيات المسلحة تحكم المناطق الليبية.. وبني غازي ومصراتة وزنتان أصبحت مستقلة عن حكومة طرابلس

الإثنين, 11 حزيران 2012 الساعة 12:47 | سياسة, عربي

الميليشيات المسلحة تحكم المناطق الليبية.. وبني غازي ومصراتة وزنتان أصبحت مستقلة عن حكومة طرابلس
جهينة نيوز: في وقت صرّح نوري العبار رئيس المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا أمس بأن انتخابات المؤتمر الوطني العام ستجري في 7 يوليو/تموز المقبل. بعد أن كانت المفوضية العليا للانتخابات قد أعلنت في وقت سابق أن انتخابات المجلس التأسيسي التي كان من المقرر إجراؤها في 19 يونيو/حزيران الجاري ستؤجل إلى الشهر القادم لأسباب لوجستية وتقنية. نشرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية تقريراً عن الأوضاع في ليبيا بعد سقوط الرئيس السابق معمر القذافي، قالت فيه إن البلاد بعد رحيل القذافي قد انقسمت إلى مناطق تسيطر عليها الميليشيات، مشيرة إلى أن المعاقل القوية للمعارضة في بني غازي ومصراتة وزنتان قد أصبحت مستقلة بشكل متزايد عن النظام الجديد في طرابلس. ويتحدث التقرير عن مدينة مصراتة، ثالت أكبر المدن الليبية التي تلقت ضرباً خلال ستة أشهر أثناء "ثورة" العام الماضي ضد نظام القذافي، قد حولت نفسها إلى ما يشبه الدولة المستقلة في كل شيء فيما عدا الاسم. فمن المقرر أن تشهد ليبيا انتخابات وطنية في غضون 10 أيام، لكن يبدو أنها ستؤجل مع تبدد أي مظهر من مظاهر الوحدة الوطنية في مرحلة ما بعد القذافي. فقد انفصلت مصراتة عن الحكومة الجديدة التى تعتبرها سرية وديكتاتورية وذات قبضة قوية، وباعتبارها مدينة مشهورة بالتجارة، فإنها ستذهب في طريقها الخاص. فالمحلات والمطاعم يجري إصلاحها، والنشاط الاقتصادي بها ينتعش. وتتابع الصحيفة قائلة: أجرت مصراتة انتخابات خاص بها في فبراير/شباط الماضي، وكانت الأولى في أي مكان في ليبيا منذ أربعة عقود، والمجلس الجديد فيها منشغل الآن بتنظيم الشرطة والجيش والتعليم والخدمات الصحية. وهذا الأمر يمثل مشكلة وفقاً لما تقوله "الأوبزرفر"، فثمن هذا النجاح كان انفصالاً عن الحكومة المركزية، ويقول فاروق بن أمين، المقاتل السابق الذي يعمل في مجال الاستيراد إنه لا يريد الاستقلال، ولكن يريد أن تكون ليبيا مثل مصراتة. لكن الأمر لا يتوقف على مصراتة فقط، فهناك على بعد 100 ميل منها مدينة زنتان التي كان مقاتلوها يشكلون نصف الحركة التي أسقطت طرابلس والنصف الآخر من مصراتة. والمزاج العام في كلتا المدينتين الآن يشكك في المجلس الانتقالي الحاكم، على الأقل بسبب ما يفعله بعائدات النفط التي تقدر بمليار دولار شهرياً. وهذا الموقف في زنتان جعلها تغيّر رأيها بشأن تسليم سيف الإسلام القذافي الذي لا يزال موجوداً في فيلته على حافة المدينة. وقال عطار التركي، رئيس مجلس المدينة: إن إجراء المحاكمة في زنتان أكثر أمناً، فالحكومة ضعيفة للغاية، ولا تستطيع السيطرة على البلاد، لكن لدينا أمن جيد هنا. أما التحدي الأكثر خطورة للحكومة المركزية في ليبيا، كما تشير الصحيفة، فهو بني غازي، التي بدأت منها "الثورة" في فبراير من العام الماضي. فمثل مصراتة، أجرت بني غازي انتخاباتها الخاصة في وقت مبكر من هذا العام، وينشغل مجلسها بتحديد الصلاحيات لنفسه على حساب الحكومة المركزية. لكن البعض لا يريد الاكتفاء بذلك ويطمع بالمزيد، فبني غازي هي عاصمة ولاية برقة التي تمثل مع مناطق طرابلس وفزان أغلب ليبيا، ويشعر الكثير من المواطنين بعدم الرضا عن حصول المحافظة على 60 فقط من إجمالي المقاعد البرلمانية المقدر عددها بمائتي مقعد، ولذلك يدعو مجلس برقة إلى مقاطعة الانتخابات ما لم يتم تخصيص عدد أكبر من المقاعد. وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: إن الكثير من الأمور ستحدّده الانتخابات القادمة، فلو أساء المجلس الانتقالي استخدامها أو حاول استغلالها لبسط سيطرته على ليبيا، فإن البلاد ستكون في ورطة. وفي أحسن الأحوال، ستذهب مدن المعارضة السابقة في طريقها الخاص وتخلق جموداً إدارياً للدولة وكابوساً اقتصادياً. وفي أسوأها، وكما قال أحد عناصر الميليشيات العام الماضي على خطوط المواجهة في أجدابيا: "ما لم تعجبنا الحكومة الجديدة، أصبحنا نعرف كيف تقوم بالثورة"!!.  


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا