تيري ميسان يحذر من عملية تضليل واسعة بعد إيقاف بث القنوات السورية

الثلاثاء, 12 حزيران 2012 الساعة 10:15 | سياسة, عالمي

تيري ميسان يحذر من عملية تضليل واسعة بعد إيقاف بث القنوات السورية
جهينة نيوز: أكد الباحث المعروف تيري ميسان أن بعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تقوم بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، بالتحضير لانقلاب عسكري، وعمليات إبادة جماعية ذات طابع طائفي في سورية. مضيفاً: فإذا كنت ترغب بالوقوف في وجه هذه الجرائم، عليك بالتحرك منذ الآن: انشر هذا المقال على الانترنت، ونبه المسؤولين المنتخبين في منطقتك إلى خطورة هذا الأمر. وقال ميسان: في الأيام القليلة القادمة، وربما اعتباراً من ظهر يوم الجمعة الموافق للخامس عشر من شهر حزيران-يونيو الجاري، سوف يتفاجأ السوريون بغياب قنواتهم المحلية عن شاشاتهم، وظهور محطات تلفزيونية من صنع وكالة الاستخبارات المركزية بدلاً منها. وسوف يرون صوراً قد تمت فبركتها في الاستوديوهات، تظهر مجازر منسوبة إلى الحكومة، ومظاهرات شعبية عارمة، ووزراء، وجنرالات في الجيش، يقدمون استقالاتهم بالجملة، وصوراً تظهر هرب الرئيس الأسد من البلاد، وتجمع المتمردين في قلب المدن، وتشكيل حكومة جديدة في قلب القصر الجمهوري. وتهدف هذه العملية التي يديرها بن رودس، مساعد مستشار الأمن القومي، مباشرة من واشنطن، إلى تحطيم معنويات السوريين، وتسهيل القيام بانقلاب عسكري. هكذا سيكون بوسع حلف شمال الأطلسي، الذي اصطدم بالفيتو الروسي- الصيني المزدوج، أن يغزو سورية دون أن يضطر لمهاجمتها بشكل غير قانوني. وأضاف ميسان: مهما اختلفنا في الحكم على الأحداث الجارية حالياً، إلا أننا لن نختلف بالحكم أن القيام بانقلاب عسكري، سوف يقضي على آخر بارقة أمل، بتحول ديمقراطي في سورية. فمن ناحية رسمية جداً، وجهت جامعة الدول العربية طلباً إلى مشغلي الأقمار الصناعية، عرب سات، ونايل سات، بوقف إرسال كل القنوات التلفزيونية السورية، الرسمية والخاصة،(الفضائية السورية، الاخبارية، الدنيا، شام تي.في.. الخ..). هناك سابقة لهذا الإجراء، حين فرضت الجامعة العربية حظراً على التلفزيون الليبي، لكي تمنع القادة الليبيين من التواصل مع شعبهم. وقال ميسان: لايوجد في سورية شبكة لاسلكية، لذا فإن القنوات كلها تلتقط عبر الأقمار الصناعية. لكن قرار الجامعة وقف إرسال قنواتهم، لن يجعل شاشاتهم سوداء. في الواقع، هذا القرار الرسمي ليس إلا غيضاً من فيض. وبحسب علمنا فإن عدة لقاءات على مستوى دولي، قد تم تنظيمها خلال هذا الأسبوع، بهدف تنسيق عملية التضليل هذه. وأضاف ميسان: أول لقاءين تم تنظيمهما لمناقشة النواحي التقنية، كانا في العاصمة القطرية الدوحة. أما اللقاء الثالث، فقد عقد في الرياض لمناقشة الجوانب السياسية من العملية. حيث ضم اللقاء الأول ضباطاً متخصصين في الحرب النفسية، وسيكونون جزءاً من بعض القنوات الفضائية، كالعربية والجزيرة، إضافة إلى (بي.بي. سي)، (سي.ان.ان)، (فوكس)، (فرانس 24)، (تلفزيون المستقبل)، (ام.تي.في). وبحسب علمنا، فإن ضباطاً يتبعون لوحدة العمليات النفسية في القوات الأمريكية، قد تم ضمهم منذ عام 1998 إلى جهاز التحرير في محطة (سي.ان.ان) وأن هذه الممارسات قد توسعت منذ ذلك التاريخ لدى حلف شمال الأطلسي الذي عمّمها في محطات تلفزيونية إستراتيجية أخرى. ففي إطار العملية الموجهة ضد سورية، تم تحرير أخبار ملفقة بشكل مسبق، بطريقة "السرد القصصي" قام بإعدادها فريق العمل التابع لبن رودس في البيت الأبيض. كما وضعوا منظومة إجراء تحقق من المعلومات، تتيح لكل وسيلة إعلامية بتزكية الأكاذيب التي تبثها القنوات الأخرى، بهدف إضفاء المصداقية على أخبارهم بنظر المشاهدين. وقد قرر المشاركون في هذه اللقاءات أيضاً، عدم الاكتفاء بالتحكم فقط بالقنوات التابعة للاستخبارات المركزية الأمريكية، الموجهة لسورية ولبنان كـ(بردى، تلفزيون المستقبل، ام.تي.في. أورينت نيوز. سورية الشعب، سورية الغد)، بل الالتفات أيضاً إلى نحو أربعين قناة دينية وهابية لتقوم بالتحريض على المجازر الطائفية من خلال الصراخ "المسيحيين على بيروت والعلويين الى التابوت"!. أما اللقاء الثاني، فقد ضم مهندسين ومخرجين وضعوا خططاً ترمي إلى فبركة صور وهمية، هي مزيج بين الاستوديو المفتوح، والصور المركبة بواسطة الكمبيوتر. وقد تم بناء استوديوهات خلال الأسابيع الأخيرة في المملكة العربية السعودية تحاكي قصري الرئاسة في سورية، إضافة إلى العديد من الساحات الهامة في دمشق، وحلب، وحمص. للعلم، يوجد مسبقاً استوديوهات مماثلة في الدوحة، لكنها غير كافية. أما اللقاء الثالث، فقد حضره الجنرال جيمس سميث، وسفير أمريكي، وممثل عن المملكة المتحدة، إضافة إلى الأمير بندر بن سلطان (الذي يعتبره الرئيس جورج بوش الأب، بمثابة ابنه بالتبني، إلى حد أطلقت عليه بعض الصحف الأمريكية اسم بندر بوش). كان الهدف من هذا اللقاء، وضع صيغة تؤدي إلى التنسيق بين وسائل الإعلام، وأنشطة "الجيش الحر" التي يقوم مرتزقة الأمير بندر، بالجزء الأكبر منها. وقال ميسان: لقد تم الدفع بهذه الخطة بشكل عاجل، رغم أنها كانت في طور التكوين منذ بضعة شهور في أروقة مجلس الأمن القومي للولايات المتحدة، عقب التنبيه الذي وجهه الرئيس بوتين إلى البيت الأبيض، منوهاً إلى أن روسيا سوف تستخدم القوة في تصديها لأي تدخل عسكري خارج القانون، يمكن أن يقدم عليه حلف شمال الأطلسي في سورية. وأضاف: تتكوّن هذه العملية من مسارين متزامنين: ضخ أخبار كاذبة من ناحية، ومراقبة أي محاولة للرد على تلك الأخبار من ناحية أخرى. فمسألة حظر قنوات تلفزيونية، تمهيداً لشن حرب، ليست بالأمر الجديد. فقد رأينا في السابق كيف أقدمت الولايات المتحدة، وكذلك الاتحاد الأوروبي، استجابة لضغوط إسرائيلية، على حظر قنوات لبنانية، وفلسطينية، وعراقية، وليبية، وإيرانية. فيما لم يطبق الحظر على أي قناة تلفزيونية من مناطق أخرى في العالم. فكما أن حظر قنوات تلفزيونية ليس أمراً جديداً، كذلك نشر أخبار كاذبة ليس سابقة فريدة. غير أن أربع خطوات قد تم اجتيازها على صعيد البروباغندا، خلال العقد الأخير من الزمن. • عام 1994، أعطت محطة إذاعية لموسيقى البوب، "الإذاعة الحرة للتلال الألف" الإشارة لبدء عمليات الإبادة الجماعية في رواندا، عبر توجيهها نداء "اقضوا على الصراصير!!. • عام 2001، استخدم حلف الناتو وسائل إعلامية لتقوم بفرض تفسير محدد لهجمات 11 سبتمبر، وتبرير غزو أفغانستان واحتلال العراق. في ذلك الوقت أيضاً، كان المكلف من قبل إدارة بوش بتحرير تقرير لجنة كين- هاملتون عن أحداث سبتمبر، هو نفسه بن رودس. • عام 2002، استخدمت وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي. اي) خمس قنوات تلفزيونية ( تليفن، غلوبوفجن، ميريديانو، فال تي.في، سي.ام تي) لإيهام الناس بأن مظاهرات ضخمة قد خرجت وأجبرت الرئيس الفنزويلي المنتخب، هيجو تشافيز، على تقديم استقالته، في الوقت الذي كان فيه ضحية محاولة انقلاب عسكري. • لعبت فرانس 24 دور وزارة إعلام، داخل المجلس الوطني الليبي المرتبطة معه بموجب عقد. عام 2011. فقبيل معركة طرابلس بقليل، صمّم حلف الناتو صوراً، بثها عبر قناتي الجزيرة والعربية، تظهر متمردين ليبيين وهم يتقدمون نحو الساحة الرئيسية في العاصمة، بينما كانوا لايزالون واقعياً على مسافة بعيدة من المدينة، لكن ذلك أدى إلى إقناع سكان العاصمة، بأنهم قد خسروا الحرب مسبقاً، وبالتالي عدم جدوى المقاومة. وتابع ميسان: لم تعد وسائل الإعلام من الآن فصاعداً مجرد أداة دعم للحروب، بل صارت تصنعها. وفي هذا الإجراء خرق للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، بدءاً من المادة 19من لائحة حقوق الإنسان، التي تنص على حق أي فرد في "تلقي ونشر المعلومات والأفكار بواسطة أي وسيلة تعبير، دون أي قيود من أي نوع كانت". كما أنه يشكل انتهاكاً خاصاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي اعتمد في اليوم التالي للحرب العالمية الثانية، الرامي إلى منع نشوب الحروب. كما تمنع المواد 110، 381 و819، أي عوائق أمام التبادل الحر للمعلومات والأفكار، (كما في حالة وقف بث القنوات السورية)، أو البروباغندا ذات الطبيعة المحرضة أو المشجعة على تهديد السلم، أو خرق السلم، أو أي فعل عدائي. وختم ميسان: الترويج للحرب في نظر القانون، جريمة ضد السلام، وهي من أشد الجرائم فداحة، لأنه يتيح جرائم الحرب، ويجعل من عمليات الإبادة الجماعية أمراً ممكناً!!.  


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 ابو وائل
    12/6/2012
    11:32
    و من بعدي الطوفان
    اذا ارادوها حربا بلا هواده فلتبدأ من الدقيقه الاولى لوقف البث التلفزيوني . فلتقصف مراكز النايل سات و العرب سات ولتدمر على رؤوسهم قبل ان يبدأو مخططهم القذر،علي وعلى أعدائى، ومن بعدي الطوفان .
  2. 2 م . محمد
    12/6/2012
    12:50
    تشويششششششششش
    اتمنى من الجيش العربي السوري التشويش على الحقيرة و على العبيرية و أخواتهما في نفس لحظة قطع البث . كما تدين تدان و العين بالعين و البادئ أظلم . ولا تهاود مع هؤلاء العصابة المجرمة . أهالي حلب الشرفاء
  3. 3 شادن
    12/6/2012
    14:48
    الخطة والخطة المضادة
    اولا سنشاهد القناة الارضية السورية فقط لاننا نثق بها ثانيا سننتقل للترددات الاضافية وهي كما يلي الفضائية السورية11679افقي والدنيا 10921عمودي وفناة الاخبارية11390عمودي ثالثا يجب اعلان التعبئة الاعلامية العامة واستنفار طواقم المراسلين في الاماكن الحيوية والحساسة ولا سيما في المدن الكبرى كدمشق وحلب لنقل الصورة الحقيقية وللرد على الصورة المزيفة والمزورة التي سيروجونها عن سوريا و والتي ستفضح الاعلام الكاذب فالسوريين اخذوا مناعة من تلك القنوات سيئة السمعة ولكن يجب فضحها ايضا عن طريق القنوات الصديقة كروسيا اليوم والعالم والمنار وال ان بي ان ليشاهد العالم باسره الدعارة الاعلامية التي تمارسها هذه القنوات القذرة التي اعدت لهذا اليوم لتدمير البلدان العربية
  4. 4 ام سوريه
    12/6/2012
    19:58
    يا سوريتي ما يهزك ريح
    امريكا اكبر دولة اجرامية في العالم الله يرحم جدي كان يردد مثلا يقول :ما طار طير وارتفع الا كما طار وقع .وباذن الله اميركا بدات بالسقوط وسيلعنها العالم والتاريخ بدات حياتها بالاجرام وذبحت الهنود الحمر وهم سكان امريكا الاصليين وانهت حياتها بمؤامرات وقتل شعوب وتدمير بلاد وانا لن اقول في مخططها الاخير علينا الا كما قال جرير لمربع :زعم الفرزدق ان سيقتل مربعا...ابشر بطول سلامة يا مربع وانت يا سوريتي الغاليةسيرمون الكلاب اخر ورقة في تامرهم وانا ابشر الاعراب واسيادهم بان ارجل السوريين موضوعة في ماء باردويا جبل ما يهزك ريح
  5. 5 فاعل خير
    13/6/2012
    07:57
    الزعبرة لن تغير من هو القوي على الارض
    اذا كان بيت القصيد في هذه الخظة القذرة المواطن السوري فهو كشفها بوعيه وفهمه واخذ احتياطاته ومبروك عليهم المواطنين الذين سيصدقونهم في الدول العربية الغبية التي لم تكتشف بعد ان الجزيرة والعربية قنوات صهيونية لذلك يجب فتح نوافذ كثيرة على الارضية السورية و توزيع مراسليها ليعتلوا اسطح البنايات وتصوير الحركة والناس في المناطق التي ستتعرض للقصف الاعلامي من القنوات الحقيرة وتزويدهم باجهزة الثريا التي صادرت الجهات المختصة كميات هائلة منها لنقل الحقيقةللمواطن السوري المستهدف ولنجعل من هذه القنوات مسخرة امام العالم كله ويبقى خلي خطتهم تنطلي على شعوب غينيا بيساو وبوركينا فاسو فاذا كنا ماسكبن الارض واقوياء عليها كل هذا التهويل لن يغير شعرة في المعادلة المهم القوة على الارض وليس الزعبرة على الفضائيات

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا