كيف وصلت المجموعات الإرهابية إلى الحفة.. ومن هو ممولها المدعو بسام جعارة...؟

الجمعة, 15 حزيران 2012 الساعة 14:48 | سياسة, محلي

كيف وصلت المجموعات الإرهابية إلى الحفة.. ومن هو ممولها المدعو بسام جعارة...؟
جهينة نيوز: أكدت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن منطقة الحفة لم تكن منذ بداية الأحداث معقلاً للمجموعات المسلّحة، إنما وفدت إليها واستقرت فيها مؤخراً قبل القضاء عليها وفرار عناصرها إلى مناطق أخرى قريبة من الحدود التركية. وأضافت "الأخبار": ورغم أن القرية الفقيرة كان فيها شرائح معارضة، إلا أن اسمها لم يخرج إلى الضوء قبل الأيام الأخيرة. وقدمت "الأخبار" متابعة للمسار الذي سلكه المقاتلون خلال الأشهر الماضية حتى حين وصولهم إلى هذه القرية الجبلية التي تسمّى بالحفة نسبة إلى تموضعها على حافة جبل ممتدة بشكل طولي بين واديين، والتي تبعد نحو 27 كيلومتراً عن مركز محافظة اللاذقية. المحطة الأولى للمسلّحين الذين قضى معظمهم في الاشتباكات الأخيرة، بدأت من بانياس. هناك مكثوا ردحاً من الزمن. كان هؤلاء يتمركزون في الساحل، ومن هناك ينطلقون لتنفيذ عمليات عسكرية، إلا أن اكتشاف أجهزة الاستخبارات السورية لسفينة التجسس الألمانية التي كانت راسية قبالة الشواطئ السورية خلال الأشهر الأولى لبدء الأحداث غيّر من وجهتهم. فقد تمكنت هذه الأجهزة من العثور على رابط بينهم وبين السفينة المذكورة. وتحدثت المعلومات عن رصد نقل عتاد عسكري من أسلحة وغيرها إليهم عبرها، إضافة إلى تمويل مالي وإحداثيات معينة ومعلومات كانت تزوّدهم بها. وقد تمكنت على أثرها أجهزة الأمن من توقيف وقتل عدد كبير منهم. وقالت "الأخبار": إزاء ذلك، انقسم هؤلاء إلى قسمين. فارتحل قسم منهم إلى المخيمات في تركيا والمنطقة المحاذية لها، علماً أن من بينهم كان أفراد المجموعة التي تعرّف أهالي المخطوفين اللبنانيين إليهم بصفتهم أنهم خاطفو أبنائهم، وأبرزهم كان أحمد عبد الوهاب الملقب بـ"البطريق". أما القسم الآخر فتوجه إلى منطقة صليبة في اللاذقية!!.. المجموعة المسلّحة المذكورة لم تلق احتضاناً من أهل الصليبة، باعتبار أنهم متعايشون ومؤيدون للنظام في سورية. حاول هؤلاء افتعال فتنة بين أهالي الصليبة والمناطق المحيطة بها. ورغم قتل هذه المجموعة 7 أشخاص من الطرفين بشكل يوحي بأنها عمليات تصفية متبادلة ارتكبها ملثّمون، إلا أن أهالي الصليبة أجمعوا على اتهام طرف ثالث تمثّل بهذه المجموعات الدخيلة. فاتحدوا وطردوا الدخلاء على منطقتهم. وأضافت "الأخبار": أُرغم هؤلاء على المغادرة فصعدوا إلى الحفّة، وهي منطقة فقيرة جداً تعتاش من الزراعة. هنا وجدت المجموعات المسلّحة الاحتضان الشعبي باعتبار أنها تمتلك المال. وقد عمل أفرادها على استمالة الأهالي الفقراء وتعبئتهم دينياً. ثم بدأوا بترسنتها عسكرياً، بعدما تمّت السيطرة على القرية بأكملها. لم يأخذ هؤلاء بالحسبان أنها ساقطة عسكرياً، ولاسيما أن الجبال الممتدة من أوّل اللاذقية إلى طرطوس هي جبال من فئة محددة باستثناء قريتين ينتمي سكانهما إلى فئة أخرى هما المرقب والحفّة. كان ذلك منذ تسعة أشهر، علماً أنه تردد أن هؤلاء المسلحين كانوا يتلقون جزءاً من التمويل من شخص يدعى بسام جعارة مقيم في بريطانيا. وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة أن جعارة إعلامي من اللاذقية تربى في القصور السورية، لكنه خرج من سورية بين عامي 2005 و2006 بعد توجيه تهمة شائنة له. عقب ذلك، ومع بدء الأحداث، أعلن عن نفسه معارضاً للنظام. وتفيد مصادر سورية معارضة بأن جعارة على علاقة وطيدة بوزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ. وبحسب المصادر نفسها، فإن بعض المجموعات المذكورة آنفاً تتبع له مباشرة وتأتمر بتوجيهاته بوصفه الأب الروحي والمموّل لها. أما عن عملية الدخول العسكري إلى الحفة، فتشير مصادر ميدانية مطلعة إلى أن قوات الجيش السوري عند محاولتها الدخول إلى البلدة بواسطة باصات، أصيب أحدها بقذيفة "أر بي جي". وأعقب ذلك اشتباك عنيف أسفر عن خسائر لدى قوات الجيش وحفظ النظام. وقالت "الأخبار": عقب ذلك، استدعيت تعزيزات عسكرية. كما دخلت سيارات مصفّحة تعرف بـ BMB تحمل "رشاشات 14 ونصف و23 مجوز"، كانت تطلق النيران يمنة ويسرة بكثافة كبيرة لتأمين التغطية للمجموعات المهاجمة. وتحت كثافة النيران، أطلق المسلّحون المحصنون قذائف هاون سقطت في قرى مجاورة لتنهال بعدها قذائف الهاون المعاكسة عليهم. في هذه الأثناء، انهار المسلّحون، فتمكنت القوات السورية من الدخول إلى البلدة بعدما قتلت 75 مقاتلاً منهم. وبنتيجة ذلك، تمكن قسم من المسلّحين ممن بقي على قيد الحياة من الفرار واللجوء إلى قرى حدودية مجاورة لتركيا!!.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 فاطر فرحات
    17/6/2012
    07:14
    أهالي الحفة
    أنامن قرية إداريا تابعة لمنطقة الحفة كالكثير من القرى والحفة تلك المنطقة الجميلة الخلابة والتي هي على حافة جبل وتطل على مناظر خلابة وطبيعة بكر عذراء ..ز ولم ولم نكن يوما نشك في وطنية أهل الحفة وريفها الجميل ذلك الريف البسيط الكريم والذي يعتنق الأرض ويعشقها .. ولكن مايحصل في سوريا فاق كل تصور وكل توقع فالتطرف الديني أولا والتمويل الخارجي مع التحريض اللازم وفي ظل غياب الدولة ولو جزئيا عن بعض بؤر التوتر والخوف من خوض مواجهات تزيد الامور تعقيداص تركت بعض المناطق كالحفة مثلا وتنامت فيها بعض المجموعات التكفيرية والجماعات الارهابية المسلحة وبعض المرتزقة وأرباب السوابق وغرروا بمن يتغرر به وهجر الباقي وخدمت طبيعة المنطقة ووديانها وأحراشها المسلحين وداعميهم وحصل ماحصل .
  2. 2 عاشق سوريا
    17/6/2012
    08:49
    التنظيف الكامل
    يعني عندما يفرض الجيش سيطرته على منطقة ويطحن الكلاب الارهابيين لماذا يدع فلولهم تهرب ليتم كويهم جميعا فالمناطق التي يهربون اليها يفرخون فيها ويبدأ القيح فالقضاء الكامل والحسمي هو الانفع والاريح

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا