فشلوا في الساحات المجاورة فاختاروا زعزعة العراق لإسقاط سورية..!

الخميس, 21 حزيران 2012 الساعة 08:11 | سياسة, عربي

فشلوا في الساحات المجاورة فاختاروا زعزعة العراق لإسقاط سورية..!
جهينة نيوز: أكد الكاتب والباحث د. نسيب حطيط في مقال له تحت عنوان: "مشروع زعزعة العراق لإسقاط سورية" أن العراق يتعرض لحرب على جبهتين، سياسية وأمنية لإسقاط الحكومة العراقية ونهجها السياسي المتمايز عن المشروع العربي– التركي المتعلّق بسورية، وقد استعاد العراق دوره الإقليمي وتمثل بانعقاد مؤتمر جامعة الدول العربية، ودوره الدولي بالمحادثات النووية بين إيران ومجموعة الـ(1+5)، وقد استطاع العراق بقيادة نوري المالكي وحلفائه، منع تحويل العراق قاعدة انطلاق عبر الحدود المفتوحة لغزو سورية، عبر السلفيين والقاعدة، وتأمين منطقة عازلة لتجميع القوى العسكرية والاستخباراتية من خصوم سورية، تحت غطاء "مجلس اسطنبول" وما يسمّى "الجيش الحر" وعصابات الخطف وقطاع الطرق الذين يحملون لواء هذا الجيش والمعارضة السورية في الخارج. وقال حطيط: إن خطوات المالكي تتصف بالجرأة والمبدئية عندما رفض الانخراط بالمشروع الغربي وأذرعه العربية والتركية، والذي يرمي لتفجير الوطن العربي عبر قطار الفتنة المذهبية ومفرداتها التكفيرية، ويقود هذا المشروع إقليمياً مع تمويله وتغذيته الثلاثي (التركي، السعودي، القطري) وتجمعهم أمور ثلاثة: - التبعية لأميركا والتحالف أو مهادنة مع "إسرائيل". - التعصب المذهبي. - طموحات وأحلام قيادة الأمة الإسلامية. وبعدما عجزت مجموعة أعداء سورية عن تأمين المناطق العازلة في الأردن وتركيا ولبنان، سعت إلى إسقاط الحكومة العراقية بحجة إسقاط المالكي، مع معرفة الجميع باستحالة تشكيل حكومة جديدة، مما سيؤدي إلى زعزعة العملية السياسية، وإحداث فراغ سياسي على مستوى الحكم، وفق خطة منهجية لإثارة الفتنة المذهبية كما يحدث الآن، مما يجعل العراق بلداً مستباحاً تحكمه الفوضى وأجهزة الاستخبارات وخلايا القاعدة والتكفيريين وعصابات الإجرام، ويفتح الأراضي السورية عبر النافذة العراقية لاستباحة السيادة السورية وتخريب سورية بحجة الإصلاح والديمقراطية، ودمج الساحتين السورية والعراقية بمكوناتها العرقية والقومية والطائفية والمذهبية، ودفعها إلى محرقة الحرب الأهلية وتفجير القلب العربي، لتحويل هذه الأمة إلى شظايا جغرافية تسكنها الجماعات الإثنية وإعطائها صفة الإمارات والدول الورقية الضعيفة، لإلغاء مقومات الأمة الواحدة سواء على مستوى الأمة العربية الواحدة لإسقاطها كيانياً، أم على مستوى الأمة الإسلامية كمنظومة عقائدية ومحاصرتها بحدود الجغرافيا أو فوارق المذاهب. وأضاف حطيط: إن المشروع التركي بقيادة الثنائي (أردوغان- أوغلو) يعتمد على إستراتيجية الدخول للعراق عبر المطالبة بحقوق الأقلية السنية، بما يتناقض مع التزامه بأحكام الجمهورية العلمانية التي أسسها أتاتورك، أو عبر بوابة البارازاني الكردية بما يتناقض مع سلوك أردوغان مع أكراد تركيا، سالكاً طريق الخداع والنفاق السياسي المسمّى حديثاً بالتكتيك أو المناورة، تماماً كما يفعل أردوغان في سورية، حيث صرح قائلاً: "صحيح أن الرئيس الأسد علوي، إلا أن زوجته سنية"، وهذا أسخف تصريح سياسي على مستوى الأحداث السورية والذي يفضح النفاق السياسي للغرب وأتباعه العرب والأتراك، بأن معركة في سورية ليست بهدف الإصلاح، وإنما بهدف إسقاط الرئيس على أساس مذهبي، وإسقاط الرئيس أيضاً بسبب نهجه المقاوم وعدم الخضوع للإملاءات والتعليمات الأميركية أو التهديدات الإسرائيلية، ولدوره في محور المقاومة والممانعة، والدليل على ذلك ما يصرح به قادة المعارضة السورية في الخارج العلمانيون منهم والإخوان المسلمون على قنوات التلفزيونية الإسرائيلية، وما صرح به الشيخ التميميي في حمص بأن السنة و"إسرائيل" في خندق واحد ضد العدو الواحد حزب الله والمقاومة في لبنان.. مع تأكيدنا على أن هذا "الشويخ" إن صدق الخبر فهو لا يمثل أهل السنة الشرفاء، بل يمثل الطبعة الأميركية من سنة التكفير وسطحية التفكير. ورأى حطيط أن زعزعة العراق تنبع أيضاً من خوف وهواجس حكام الخليج من الدور العراقي المستجد، والذي سيعيدهم إلى أحجامهم الطبيعية التي لا وزن لها، والفارغة من القيمة الميدانية ولا تمثل إلا أكياساً من دولارات وناقلات للنفط والغاز، تشتعل في لحظة سريعة وبعمل بسيط، فبيوتهم أوهن من بيت العنكبوت، وحصونهم من زجاج شفاف لا يستر عوراتهم. وختم د. نسيب حطيط بالقول: العراق وأهله أقوى من الفتنة والاحتلال.. وستنصر الأمة على الانحراف والتدجين والتهجين الفكري، وستبقى القدس بوصلة الشرفاء من المسلمين والمسيحيين، مهما غرق البعض قصداً أو عن غير قصد في ضبابة الأهداف والخيارات الخاطئة أو المشبوهة.    


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا