الآن .. "رداء التخفي" حقيقةً وليس خدعة!

شارك |

جهينة نيوز: قدم عالما فيزياء من جامعة "سانت أندريوس" الإسكتلندية "رداء الاخفاء" المبهر، مستعينا بشعاع ليزر يمحي الأشياء عن الوجود ظاهريا.   أثمرت جهود الجامعة الاسكتلندية العريقة بأعجوبة علمية تمزج الواقع بالخيال وتجعل المستقبل أقرب من كل التصورات، حيث قدم عالما الفيزياء ناتاليا كورولكوفا ودران ميلين في جامعة سانت أندريوس في اسكتلندا تقنية جديدة تسمح بإخفاء الأشياء باستخدام رداء صمم من طبقات متراصة من المواد المتجاوبة مع شعاع ليزر، حسب ما نشره موقع صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية. وهذا "الرداء" مصمم اعتمادا على تقنية انكسار الأشعة الضوئية بحيث تبدو المادة بشكل غير مرئي للناظر، حيث أن المواد التي صنع منها تكسر الأشعة الضوئية بطريقة ملتوية للجسم الصلب فيبدو غير موجود بالأصل وكأن الأشعة تخترقه. إن المواد العاكسة للضوء بشكل عكسي غير موجودة في الطبيعة لذا اجتهد العالمان على ترتيب المواد المتاحة ضمن طبقات متراصة تحقيقا للمواصفات الفيزيائية المطلوبة اعتمادا على تفاعل الإلكترونات مع شعاع الليزر مسلطة على المادة، وصولا للنتيجة المرجوة في "رداء إخفاء"، إلا أن التحكم بدرجة فعالية الرداء يتبع لجهاز مرافق له يتحكم بالحقل المغناطيسي الخارجي المطبق ليتيح خمسة مستويات من الإخفاء. ومن الجدير بالذكر أن جامعة سانت أندريوس من أعرق جامعات أوروبا حيث أسست عام 1413 ويضم حرمه ما يقارب 6000 طالب في الوقت الراهن، ودرس فيها الأمير ويليام ويلز دوق كامبريدج وزوجته كيت ميدلتون. إن مجالات استخدام هذه التقنية "الخيالية" غير محدودة ويكفي الاطلاع على أحد أفلام الخيال العلمي مثل سلسلة "ستار تريك" الشهيرة لتخيل التقنيات العسكرية المقبلة وعوالم التجسس كما وأيضا عوالم الإجرام!.