واشنطن بوست: الدفاعات الجوية السورية أقوى من الليبية وقد تتفوق حتى على الدفاعات الإيرانية

شارك |

جهينة نيوز: أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى أن إسقاط الدفاعات السورية للمقاتلة التركية، أريد منه إرسال رسالة تحذيرية بأن سورية تمتلك منظومات ردّ فعّالة في حالة تعرضها لحملة عسكرية مشابهة لتلك التي شنت على العقيد الليبي الراحل معمر القذافي. ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين لم تسمهم، أن سورية قامت بتوسيع وتطوير منظومات دفاعها الجوي بعد قيام إسرائيل بقصف موقع في شمال شرق سوريا عام 2007 قيل إنه مفاعل نووي كان قيد الإنشاء. وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أميركيين في مناسبات سابقة: إن الدفاعات السورية أقوى إذا ما قورنت بتلك التي واجهتها طائرات حلف الناتو التي شاركت في الحملة العسكرية على ليبيا، وقد تتفوق حتى على الدفاعات الإيرانية. ولكن الصحيفة عادت لتقول إن الدفاعات الجوية السورية، ليست السبب الوحيد الذي يؤخر اتخاذ قرار دولي بالتدخل في سورية. وطبقاً لمحللين عسكريين ومسؤولين أميركيين فإن شنّ حملة عسكرية على سورية سيتطلب جهداً عسكرياً أميركياً مستمراً، وسوف يتسبب في سقوط مدنيين. من جهة أخرى، يجادل المترددون في التدخل العسكري في سورية بأن الدول الغربية ستقحم نفسها في أتون حرب أهلية طائفية مستعرة، وسيؤدي ذلك إلى انتشارها واتساع نطاقها ليشمل المنطقة برمتها. أميركياً، تقول الصحيفة: إن الجيش الأميركي ما زال يتعافى من تجربة حرب احتلال العراق الطويلة والمميتة، ولا يزال يقاتل في أفغانستان، لذلك فدوائر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مترددة في إقحام الجيش الأميركي في قضية لا تحمل تهديداً مباشراً للمصالح أو الأمن القومي الأميركي. ويقول الفريق الأميركي المتقاعد ديفد ديبتولا الذي أشرف على استخبارات القوات الجوية الأميركية: نستطيع التعامل مع الدفاعات الجوية المتنوعة. إنها تشكل تحدياً أكبر بكثير من تلك التي كانت في ليبيا. السوريون يمتلكون صواريخ أرض جو متطورة، ولكن قبل أن نناقش كيف نقاتل، علينا أن نسأل أنفسنا، لماذا نقاتل؟!. ويجمع الكثير من المحللين الإستراتيجيين على أن الدفاعات الجوية السورية تشبه تلك التي تمتلكها إيران من حيث التقنيات، ولكن السورية تمتاز بأنها تنتشر على رقعة أصغر من إيران الأمر الذي يطيعها تفوقاً نسبياً. ويقول جيفري وايت زميل معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: إيران مساحتها شاسعة، الأمر الذي تنتج عنه فجوات لا تغطيها الدفاعات الجوية، ويمكن أن تصلح مجالاً للمناورة، أما في سورية فالدفاعات مكثفة أكثر. من جهة أخرى أشارت الصحيفة إلى وجود أسئلة تبحث عن إجابات في قضية إسقاط الطائرة التركية المقاتلة، ونسبت إلى مسؤول عسكري أميركي قوله إنه من غير الواضح بعد، ما نوع المهمة التي كانت المقاتلة التركية تقوم بها، وما الذي استدعى ذلك الرد السوري؟!!.