أصبح الحلقة الأضعف في الدائرة الأمريكية.. أردوغان لم يدرك بعد معنى الرسالة السورية..؟!

الجمعة, 29 حزيران 2012 الساعة 15:21 | سياسة, عالمي

أصبح الحلقة الأضعف في الدائرة الأمريكية.. أردوغان لم يدرك بعد معنى الرسالة السورية..؟!
جهينة نيوز: نقلت صحيفة "الديار" تحليلاً للواقع التركي بعد إسقاط الطائرة التركية، حيث قال الكاتب نبيه برجي: لم يدعُ رجب طيب أردوغان حلف شمال الأطلسي الى الانعقاد عندما انقض الكومندوس الإسرائيلي على السفينة التركية "مرمرة" في المياه الدولية وقتل 9 مدنيين أتراك لم يكونوا يحملون سوى الطحين والكراسي الخاصة بالمعوقين. لم يفعل هذا أيضاً عندما خرقت القاذفات الإسرائيلية الأجواء التركية في الذهاب والإياب، لا بل إنها تخلت عن بعض خزانات الوقود فوق الأراضي التركية، لدى الإغارة على ما اعتبرته تل أبيب منشأة نووية سورية في العراء، حيث لا شجرة، ولا أكمة، ولا حتى أخدوداً يحمي هذه المنشأة الافتراضية في منطقة دير الزور. وقال البرجي: الذي أثار غيظ أردوغان ليس الشعور بالانكسار، على الأقل انكسار الأنف في تلك اللحظة، وهو الذي طرح نفسه على أنه البديل من أتاتورك، بل والباب العالي أيضاً، وإنما لأن الطائرات التركية دأبت، وعلى مدى الأشهر الأخيرة، على التحليق الاستفزازي فوق الأراضي والمياه السورية. ولم تتدخل الصواريخ الروسية الصنع. لماذا الآن بالذات؟ الأتراك استنتجوا هذا: اليد روسية والإصبع سورية، أي أن إطلاق الصاروخ لم يتم هكذا، وبصورة تلقائية، بل جرى التفاهم مع موسكو. كما كانت تجربة الصاروخ العابر للقارات، وفي مسار معين، رسالة الى الدرع الصاروخية، والى من يستضيف هذه الدرع، كانت تجربة الصاروخ الذي أسقط، بهدوء أعصاب شديد، الطائرة التركية!!. وأضاف: الغريب أن أردوغان لم يدرك معنى الرسالة الأولى، وثمة مسؤول سوري كبير قال لنا: "إن لدينا الصور الدقيقة التي لا تقبل أي تشكيك بأن الطائرة كانت في الأجواء السورية وفي منطقة حساسة. الأتراك يعرفون ذلك، ويعرفون لماذا طائرتهم كانت هناك". لماذا ذهبت تركيا إلى الأطلسي، وهي التي طرحت نفسها الدولة الإسلامية المثال التي يقتضي أن تحذو حذوها، سياسياً وإيديولوجياً، البلدان العربية، والمجتمعات العربية التي إذ تفتقد القيادة فهي تخشى من فظاظة أيمن الظواهري التي لا تتماهى قطعاً مع شفافية نجم الدين اربكان؟!. إذاً، تركيا دولة أطلسية بالدرجة الأولى، بل وأميركية بالدرجة الاولى، وإلا لما كان أردوغان ذهب الى واشنطن ليطلب إقامة إنشاءات الدرع الصاروخية في بلاده، فيما تحفظت دول أوروبية على ذلك لأنها لم تعد تحتمل التداعيات الدراماتيكية للحرب الباردة في ظل ارتجاج اقتصادي حاد، وإلا لما كان الرجل الذي دخل الى صدور الكثيرين من العرب، الباحثين عن رجل وعن نموذج، يلجأ الى الاطلسي إثر سقوط الطائرة، وكان قد أعدّ السيناريو لاحتلال سورية تلبية لنداء الأخوة في الإسلام، قبل أن يتبين له أنه نداء الهاوية، فانكفأ ولو الى حين!!. وقال البرجي: بدا أن إسلام العدالة والتنمية ليس أكثر من غلالة عقائدية باهتة. ولكن باستطاعة أردوغان أن يقول إن الإسلام مثلما هو ضد صدام الحضارات هو أيضاً ضد صدام الاستراتيجيات، أي أنه مع تفاعل الحضارات مثلما هو مع تفاعل الاستراتيجيات. كيف يمكن لأي مسلم أن يأخذ بهذا التعليل إذا سأل لماذا بقي الأطلسي بعد تفكك حلف وارسو، ومكونات حلف وارسو، وإذا ما سأل عن العلاقات المقدسة بين الحلف وإسرائيل؟. حقاً لماذا ذهب الى الأطلسي ليزيل حتى الغلالة إياها (هل تريدون أن يلجأ الى نبيل العربي وجامعته العربية؟)، فيما يمتلك هو القوة الضاربة في مقابل الجيش السوري المنهك، والبعيد عن المستوى التكنولوجي والعددي للجيش التركي الذي يعتبر من أقوى جيوش العالم؟!!. إنه إقرار متأخر جداً بأن سورية باتت حالة، أو هي من الأساس، حالة معقدة، إقليمياً ودولياً، ولا مجال لإسقاط نظامها من خلال تصريحات أحمد داود أوغلو (الذي لم يعد إصبعه يظهر في الصور)، ومن خلال تسليح جماعات تتجه نحو منطق الكانتونات، أو الكهوف، بدل الاتجاه نحو قيم الدولة الحديثة، الديمقراطية، والفاعلة. وأضاف: الأتراك ذهبوا الى الاطلسي ليقولوا إن الروس الذين ابتعدوا عن حدودهم بعد زوال الاتحاد السوفيتي لتحل محله جورجيا وأرمينيا وأذربيجان عادوا الى الحدود، وبوجه حديدي هذه المرة، وهم الذين لا يساورهم أدنى شك في أن إسقاط الطائرة تم بقرار روسي لا بقرار سوري، فدمشق في وضع من يسعى للحد من موجة العداء الخارجي، ولاسيما العداء التركي، لا تسعيره، حتى ولو كان الاستنتاج الكلاسيكي يقول بالهروب من حرب داخلية تضغط على نحو هائل على النظام إلى حرب خارجية قد تستدعي تدخلاً للتسوية خشية اندلاع الحرب الشاملة. وختم البرجي: لم يكن السيد الرئيس بشار الأسد ضد رجب طيب أردوغان، بل إن الرجلين مضيا سريعاً نحو التكامل الإستراتيجي، العلاقات تغيّرت لأسباب جيوبوليتيكية، لا لأسباب أخلاقية بعد انفجار الأحداث في سورية، فهل يحدث إسقاط الطائرة تلك الصدمة التي تحتاج إليها تركيا لتتجه الى الواقعية، لا إلى الهاجس الإمبراطوري؟!!.  


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 ام عبدو من حلب
    30/6/2012
    05:05
    القواد (العرصة) اردوغان لاوباما بهدلتنا بسوريا....
    العرصة اردوغان يقول لاوباما ماقدرت طبق لك سوريا.بتأمر طبق السعودية مملكة الزهايمر هي جاهزه للتقسيم. اوباما:ياعرصة يا أيردوغان انا بعرفك عرصة وما فيك خير لا النا ولا لغيرنا...بهدلتنا سورياوذلتنا كمان .شوف وجهي كيف صار اسود من عمايلك, يجيب ايردوغان الكل بيعرف وجهك اسود من زمان بس زاد سواد . لا تواخذوني ياجماعة هادا الحكي بالمشرمحي
  2. 2 القابلة فريدة كبريت من حمص
    30/6/2012
    05:32
    الغازات المعوية عند ايردوغان اوهمت العالم انه ....بطلا
    ايردوغان من يراقب حركاته من بعيد ولا يعرفه يظن انه بطل حقيقي . لكن انا بصفتي قابلة قانونية للتوليد مرت بعيادتي حالات كثيرة مثل حالة ايردوغان . وبعد الفحص تبين حالةالمدعو ايردوغان هو مغص معوي كيفما تحركت الغازات في بطنه يتلوى فيخاف الغرباء من حركاته الغريبة. وبعد اسقاط الطائرة السلجوقية المعتدية نفث ايردوغان الغازات المعوية واستدعي الناتو لتحليل تلك الغازات هل هي ناتجة عن اعراض مرضية ام ناتجة من فعل فاعل فعلت باردوغان.
  3. 3 زمردة الاغا
    30/6/2012
    05:48
    من يستطيع تسويد الوجه الاسود
    اوباما: يااردوغان سودت وجهي امام العالم. اردوغان: ياوباماانت وجهك اسود من زمان
  4. 4 سهير
    30/6/2012
    19:10
    رد على المقال
    اقول لكم انه احمق وغبي وكل واحد يدعمه

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا