أردوغان رتب التفاهمات الإخوانية الأمريكية لإيصال مرسي إلى الرئاسة المصرية

الثلاثاء, 3 تموز 2012 الساعة 21:18 | سياسة, عالمي

أردوغان رتب التفاهمات الإخوانية الأمريكية لإيصال مرسي إلى الرئاسة المصرية
جهينة نيوز: لعب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، القادم من خلفية إسلامية، دوراً مهماً في ترتيب التفاهمات الإخوانية الأمريكية لإزالة شكوك واشنطن من وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم في مصر. حيث قام أردوغان بعد ثورة "25 يناير"، بالاتصال بالإدارة الأمريكية لنقل رسائل طمأنة من الإخوان بشأن وضع المنطقة في حالة فوز جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية وتشكيلها حكومة في مصر. وعلى إثر هذه الرسائل طلب أردوغان من جماعة الإخوان المسلمين إيفاد مسؤول إخواني إلى واشنطن للتفاهم بشأن القضايا العالقة وهو ما تم بالفعل في يوليو تموز 2011. وتوجه كل من المهندس خيرت الشاطر الرجل الحديدي في الجماعة والدكتور عصام الحداد مسؤول ملف الاتصال الخارجي بالإخوان بصحبة عنصر بالتنظيم الدولي إلى واشنطن وتم التفاهم خلال الزيارة على أن تبقي مصر على جميع الاتفاقيات الدولية كما هي دون تغيير خاصة "كامب ديفيد"، وكذلك الاتفاقيات الاستراتيجية بين البنتاغون والجيش المصري والمخابرات العامة. من جانبهم أبدى المسؤولون الأمريكيون ترحيباً بالتطور الإيجابي في مواقف جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدين استعداد وشنطن التعاون مع حكومة مصرية برئاسة إخوانية. إلا أن المسؤولين الأمريكيين تحفظوا على هيمنة الإخوان على الوزارات ذات الطابع السيادي الدفاع والداخلية والخارجية في أي حكومة مصرية قادمة، مشترطين أن يبقى للمجلس العسكري الكلمة الأخيرة فيما يتعلق بهذه الوزارات. وتعهد المسؤولون الأمريكيون بدعم الوزارات الخدمية ووزارات البنية التحتية التي سيقودها الإخوان، مشيرين إلى أن مصر خلال المرحلة المقبلة تحتاج إلى رئيس توافقي يجتمع عليه المجلس العسكري والقوى السياسية المختلفة. وفي 16 نوفمبر 2011 عقد الفريق سامي عنان اجتماعاً مع المهندس خيرت الشاطر وكان اجتماعا عاصفا على خلفية رفض التيار الإسلامي لوثيقة السلمي والتي كانت تعطي المجلس العسكري امتيازات كبيرة، وهدد الفريق عنان الشاطر بأن المجلس العسكري لم يعد يتحمل هجوم التيار الإسلامي على العسكري. ومن جانبه قلب المهندس خيرت الشاطر الطاولة، متهما الفريق عنان بأن المجلس العسكري يريد رئيس "طرطور"، وأن جماعة الإخوان لن تقبل بهذا الوضع للرئيس القادم. وذهب المهندس الشاطر في تهديده للفريق عنان بالتلويح بالدفع بمرشح إخواني لرئاسة الجمهورية إذا استمر المجلس العسكري في نهجه، متهما الفريق عنان بالسعي للهيمنة على السلطة وعدم ترك الحكم كما يتعهدون. وفي 15 مارس أجرى المهندس خيرت الشاطر زيارة إلى منزل المشير طنطاوي بصحبة المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع ورئيس حزب الحرية والعدالة خلال هذه الفترة الدكتور محمد مرسي والأمين العام للجماعة الدكتور سعد الكتاتني وتقدم المهندس خيرت الشاطر بطلب للمشير مفاده إقالة حكومة الجنزوري ومنح القوى السياسية الفائزة في انتخابات مجلس الشعب فرصة لتشكيل حكومة ائتلافية. وسعياً لطمأنة العسكري على وضعه خلال المرحلة المقبلة طرح المهندس الشاطر على المشير رؤية الإخوان لدستور مصر الدائم، ومن جانبه وعد المشير بدراسة طلب الإخوان. وتوطدت العلاقة بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين على خلفية رفض العسكري طلب الإخوان بإقالة حكومة الجنزوري وعاد أردوغان من جديد لينقل رسائل طمأنة من الإخوان إلى الإدارة الأمريكية حول عزم الجماعة الدفع بمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية. ونجح أردوغان في نقل الرسائل الإخوانية إلى الإدارة الأمريكية متعهدا على لسان الجماعة بالحفاظ على العلاقة الاستراتيجية بين واشنطن والقاهرة. وأكد أردوغان للإدارة الأمريكية أن وصول شخص إخواني إلى منصب رئيس الجمهورية في مصر من شأنه دفع الاقتصاد المصري إلى الأمام والحيلولة دون وصول تيار إسلامي أكثر تطرفا إلى سدة الحكم، مشيرا إلى أن وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم من شأنه تشكيل حلف قوي في الشرق الأوسط يساعد الإدارة الأمريكية في حل أزمة طهران النووية والوصول إلى صيغة لاتفاقية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خاصة وأن حماس قادمة من خلفية إخوانية. ودعا أردوغان المسؤولين الأمريكيين إلى الاعتماد على المهندس خيرت الشاطر كصديق لهم في مصر، هذه الرسائل التي نقلها أردوغان إلى واشنطن كان له الفضل في ضغوط الإدارة الأمريكية على المجلس العسكري في عدم تدخله في سير الانتخابات الرئاسية المصرية!!.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا