خاص جهينة نيوز: الحسم ثم الحسم.. حان وقت النفير العام

شارك |

جهينة نيوز: ربما ليس المطلوب أن نسمح للاستخبارات الأمريكية والصهيونية باستفزازنا، ولكن مع كل هزيمة للكيان الصهيوني والأمريكي، يجنحون إلى الإرهاب والتفجيرات، وبشكل خاص ما بعد هزيمة الكيان الصهيوني في لبنان وهزيمة الأمريكي في العراق، وعجز الجيش الأمريكي ومن خلفه الصهيوني عن شنّ الحروب، بدأت حروبهم تأخذ الطابع الإرهابي، من اغتيال الشهيد القائد الحاج عماد مغنية، إلى تصفية الكثير من العلماء الإيرانيين والسوريين، وصولاً إلى استهداف وزير الدفاع السوري العماد داوود راجحة ونائبه العماد آصف شوكت، بجريمة تثبت بلا أدنى شك أن تنظيم "القاعدة" لم يكن يوماً إلا أداة للاستخبارات الصهيونية والأمريكية. القانون لا يحمي المغفلين من يدّعي أنه طالب حرية بعد كل الدماء السورية التي سالت، ليس غبياً ولا مغرراً به بل هو خائن، من يتظاهر على وقع تآمر الأمريكي على سورية، ليس معارضاً ولا غبياً بل خائن، من رفع شعار الحماية الدولية هو خائن، من طالب بحظر جوي على سورية هو خائن، من يطالب الناتو بالتدخل هو خائن، ومن رفع شعار جمعة اللاحوار بداية الأحداث، آن الآوان لنرفع له شعار اللاحوار مع الخونة، ولن نسمح بأن تصبح الخيانة وجهة نظر. آن الأوان ليتحمّل كل خائن وزر خيانته، وكل أحمق وزر حماقته، آن الأوان لوقف قانون العفو، آن الأوان لمحاسبة من حمل السلاح كمن حمل علم الانتداب الفرنسي. ليكن تأمين فرص العمل عبر تسريح كل من تعاطف مع المعارضة والإرهابيين القتلة، ففي هذه الأيام لا معارضة شريفة ولا معارضة عميلة، الوطن يعيش صراعاً بين الشعب وفئة من الخونة والمرتزقة الأجانب، آن الأوان للكف عن التسامح مع خونة لا ضمير لهم، وخصوصاً أن بعضهم نال العفو أكثر من مرة. لتكن سورية أقوى استطاع الكيان الصهيوني اغتيال الشهيد عماد مغنية، ولكن المقاومة قالت كلنا عماد مغنية، وأصبحت أكثر قوة، واليوم الاستخبارات الأمريكية والصهيونية استطاعت اغتيال وزير الدفاع الشهيد العماد داوود راجحة، ونائبه الشهيد العماد آصف شوكت، ما يستوجب أن يكون ذلك منطلقاً لتقوية سورية، فقد آن أوان الحسم، وآن الأوان لضرب الإرهاب دون رحمة، يكفينا صبراً وعفواً، يكفينا ضبط أعصاب وآن الأوان للحسم العسكري، بل وآن الأوان لمعاملة من يحرق المؤسسات العامة والخاصة ويخرب منشآت الدولة ويحمل علم الانتداب كمن يحمل السلاح. واشنطن لا تفهم بالحوار أثبتت السنوات المئة الماضية أن الأمريكي لا يفهم بالحوار، ولم يقبل بالخروج من العراق إلا ذليلاً، وآن الأوان ليخرج من سورية ذليلاً، يجب ضرب عملائه على الأرض بلا رحمة، آن الأوان لقتل كل من يظن أن الأمريكي قوي، آن الأوان لتصفية كل من يستنجد بالأمريكي، آن الأوان ليفهم كل عميل أمريكي أنه ليس أكثر من صرصور سيداس أمام أعين الأمريكي، لن نقبل بحفظ ماء وجه الأمريكي لأنه لا يفهم بالحوار، يجب أن تفهم المنطقة لمئة عام قادمة أن من يستقوي بالأمريكي سيتمّ دعسه بالحذاء ليتنازل الأمريكي، ومن يظن أن الأمريكي سيحميه سيحارب الأمريكي في عقر داره حتى لو كان شقيقاً أو جاراً، وسيتحمل مسؤولية الاستقواء الأمريكي. نطالب بالحسم بعد أكثر من سنة ونصف من الهدوء آن الأوان للغضب، بعد أكثر من عام ونصف من محاولة الحل السياسي، آن الأوان لفرض الحل العسكري، بعد سنة ونصف من حماية المدنيين بقطع عسكرية صغيرة آن الأوان للقوات المسلحة أن تتحرك بالأفواج، بل وليطلب تشكيل الجيش الشعبي، نطالب بالحسم وبالنفير العام، وإذا لزم الأمر بفرض قانون الطوارئ لثلاثة شهور، نعم يجب أن نكون أوفياء لدماء شهدائنا، فهاهي سورية زفت الشهداء من الجنود والقادة، ومن الضباط والرتباء وصف الضباط، مدنيين وعسكريين ورجال شرطة، وليتوقف الحديث عن حوار مع المعارضة وليبدأ الجيش الحوار مع الخونة، فتأجيل الحسم من نهاية آذار إلى اليوم أثبت أنه لا بديل عن هذا الحسم، ولا بديل عن تمريغ وجه الأمريكي بالوحل، والبداية من اعتبار حامل علم الانتداب كحامل السلاح!!.