نصر الله: سورية سند للمقاومة وجيشها لديه من القدرة والعزم ما يمكنه من الاستمرار رغم استشهاد قادته

الأربعاء, 18 تموز 2012 الساعة 21:18 | سياسة, عربي

نصر الله: سورية سند للمقاومة وجيشها لديه من القدرة والعزم ما يمكنه من الاستمرار رغم استشهاد قادته
جهينة نيوز: أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنه في الذكرى السادسة لحرب تموز 2006 لا يزال كيان العدو الغاصب بكل قياداته الأمنية والسياسية تحت الأزمة. ولفت الى أن الصهاينة الذين اعترفوا بهزيمتهم في حرب تموز 2006 لا زالوا حتى اليوم يقيمون الندوات والاجتماعات لتقييم ما حصل في هذه الحرب، وأضاف: لا يعنينا كل ما قاله البعض أن اسرائيل لم تهزم بل ما يعنينا هو اعتراف الصهاينة أنهم هزموا وأن قادتهم اعترفوا أن حرب تموز كانت ضربة قاسية وقاصمة للكيان الغاصب وأنها شكلت هزيمة لاسرائيل لأول مرة بتاريخها وأن إسرائيل أصبحت في الحضيض. وأشار السيد نصر الله في حديث له خلال الحفل الذي أقامه حزب الله في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت في الذكرى السادسة لحرب تموز الى أن العدو الاسرائيلي كان دائماً ولا يزال منذ أيام الحرب الأولى وحتى الآن يبحث عن إنجازات، وأضاف: إن من انجازات العدو خلال هذه الحرب ما سمّي بعملية الوزن النوعي وهي الخطة التي عرضها وزير الحرب الاسرائيلي على المجلس الوزاري المصغر الذي اجتمع في يوم 12 تموز 2006، ولفت الى أن حالوتس عرض خلال الاجتماع التباحث والتداول بأن إسرائيل جمعت منذ العام 2000 معلومات عن حزب الله وعن منصات صواريخه وأماكن تواجدها وأجريت خلال السنوات الماضية مناورات جوية وإذا وافقتم فإن عملية الوزن النوعي سوف تؤدي الى كسر ظهر حزب الله وسوف تؤدي الى جعل حزب الله عاجزاً عن إطلاق أي صاروخ متوسط أو بعيد المدى. وأوضح السيد نصر الله أن قادة العدو عندما اكتشفوا أن عملية الوزن النوعي قد فشلت عاد المجلس الوزاري المصغر ليجد حالوتس يقول إن إسرائيل قد دخلت في عملية كبيرة جداً، ولفت الى أن هناك في لبنان الكثير من ينشغل بالأمور الداخلية بينما هناك قادة ومجاهدين في المقاومة يعملون ليل نهار على هذا الملف وهي تتابع الإسرائيلي ليل نهار ولا يشغلها شاغل عن العدو الذي يعمل لجمع المعلومات عن كل ما يخص المقاومة لينفذ الضربة الأولى التي تعتبر هامة في أي حرب مقبلة، وتابع: أقول للعدو نحن نعرف ماذا تفعل ونعرف الضربة الأولى التي تريد أن تطلقها وفي أي وقت وفي أي مكان، وشدد على أنه في أي حرب مقبلة نحن نعد العدو بمفاجأة كبيرة، وتابع: إن من أعظم نتائج حرب تموز أننا في لبنان والعالم العربي نملك العقول والقدرة والعزائم لندير ونقاتل ونحارب وننتصر في نهاية المطاف، وأكد أنه ليس قدرنا كما حاول أغلب الحكام العرب والكتّاب العرب وأغلب وسائل الاعلام أن يقنعوننا أن قدرنا هو الهزيمة وأننا عاجزون وهذا الأمر في جيناتنا، ولفت الى أنه في حرب تموز وبعدها غزة أهم رسالة وجهنّاها للعالم أن قدرنا أن ننتصر لا أن نهزم وكما صنعنا النصر في 2000 و2006 قادرون على أن نصنع نصراً أكبر. وأشار السيد نصر الى أنه بعد انتهاء الحرب ذهب العدو لتقييم ما جرى ومعه الأميركيين واستنتجوا العبر ومن هنا دخلنا في مرحلة جديدة حيث إن هدف الحرب كان سحق المقاومة كحركة أساسية لتدمير محور المقاومة في المنطقة، وتابع: إن كان المطلوب تدمير المحور الاولى والحركة الاولى أي سحق المقاومة في لبنان ولو سُحقت المقاومة كانت الحرب ستستمر باتجاه سورية بادعاء أن سورية ساعدت المقاومة، وأوضح أن الحلقة الثانية كانت إسقاط النظام في سورية وتدمير سورية وإخضاعها للمشروع الأميركي الاسرائيلي لكن انتصار المقاومة أسقط الحلقة الثانية، ولفت الى أنه في الأيام الأخيرة من حرب تموز كانت إسرائيل تستجدي الحل، وأضاف: إسرائيل أخذت شيئاً نوعياً في القرار 1701 هو التنديد بالمقاومة ولكن ما إنجازاتها؟، وتابع: لو كان في لبنان في ذلك الوقت تضامن سياسي وطني وتكافل سياسي ولو كانت بعض الخناجر في لبنان موضوعة في أغلفتها لا في ظهورنا لأمكن في الايام الاخيرة من المفاوضات تحقيق إنجازات لكن هناك من كان يساعد إسرائيل على المستوى السياسي لإخراج نفسها من المأزق. ولفت السيد نصر الله الى أن الصهاينة ذهبوا الى غزة وشنوا الحرب عليها في العام 2008 ولكن غزة أجهزت على المخطط ومع ذلك فإن المخططات الاميركية الاسرائيلية لم تنته بل كان لديهم بدائل، وأكد أن هناك مشكلة حقيقية للأميركيين والإسرائيليين هي سورية وهم رأوا أن هناك تطوراً مهماً في سورية في الفترة الماضية حيث تم وضع استراتيجية جديدة عسكرية في سورية وعمل عليها وحولت سورية في السنوات العشر الماضية الى قوة عسكرية تستطيع أن تكون تهديداً لاسرائيل وهذا ما زاد نظرة القلق الاسرائيلي اتجاه سورية، وأضاف: إن العدو رأى أن سورية معبر للمقاومة وجسر التواصل بين المقاومة وإيران، وأكد أن سورية هي أكثر من ذلك بكثير وهي سند حقيقي للمقاومة وعلى المستوى العسكري خاصة، ولفت الى أن إسرائيل تراهن على معطيات داخلية وعلى بعض اللبنانيين أن يستيقظوا، وشدد على أن حرباً كحرب تموز التي لم تستطع أن تنال من المقاومة لن ينال منها شتامون هنا أو هناك، ونبّه إلى أن بعض اللبنانيين يفعلون ما تريده إسرائيل من حيث يعلمون أو لا يعلمون. وسأل السيد نصر الله: ماذا يعني أن تعطي سورية سلاحاً لحزب الله ولحماس وحركة الجهاد الإسلامي؟، وأضاف: عندما كانت الأنظمة العربية تمنع الخبز والمال وجمع التبرعات لغزة كانت سورية تُرسل السلاح مع الطعام الى غزة وخاطرت من أجل ذلك، فهذه سورية بشار الأسد وسورية الشهداء القادة آصف شوكت وداوود راجحة وحسن توركماني، ولفت الى أن أهم الصواريخ التي كانت تنزل على حيفا ووسط الكيان الغاصب كانت صواريخ من الصناعة العسكرية السورية أعطيت للمقاومة، وشدد على أن سورية كانت سنداً للمقاومة وأعطت المقاومة سلاحاً يمكنها الوقوف في حرب تموز وأهم الاسلحة التي قاتلنا بها في حرب تموز كانت من سورية، وتابع: ليس فقط في لبنان بل في قطاع غزة أيضاً السلاح والصواريخ التي كانت تصل الى غزة، وتساءل: هل هذه الصواريخ أوصلها النظام السعودي؟ هل أوصلتها الأنظمة العربية؟، مشيراً الى أن القيادة السورية كانت تخاطر بمصالحها ووجودها لأجل أن تكون المقاومة في لبنان وفلسطين قوية، وطالب بإظهار نظام عربي واحد غير سورية يفعل ذلك. وأكد السيد نصر الله أن هناك مشروعاً أميركياً إسرائيلياً اسمه ممنوع أن تكون هناك جيوش قوية في المنطقة من أجل اسرائيل، بل يريدون ان يكون هناك جيوش تلعب دور البوليس وأنه إذا كان جيشاً قوياً فيجب أن يكون موصولاً بأميركا، ولفت الى أنه لم يعد في هذه المنطقة إلا الجيش السوري ليس تدريبه وسلاحه من الأميركيين وكان هناك شغل لتدمير هذا الجيش، وأوضح أن أميركا والغرب وأدواتهم في العالم العربي قاموا باستغلال مطالب محقة للشعب السوري وأدخلوا سورية في أتون حرب، وتابع: إن "المعارضة السورية" حتى الوطنية ممنوعة في الحوار لأن المطلوب تدمير سورية وشعبها وجيشها كما كان مطلوباً في العراق، ودعا الى حفظ سورية وشعبها وجيشها والحل فقط من خلال القبول بالحوار والمسارعة اليه، وشدد على أن الجيش السوري الذي تحمل ما لا يطاق لديه من القدرة والعزم والثبات ما يمكنه من الاستمرار رغم استشهاد القادة في التفجير الذي استهدف مركز الأمن القومي في سورية ولدى هذا الجيش من هذه القيادات الوطنية الكثير الذي يمكن في أن يسقط آمال الأعداء، وطالب بالتفكير قليلاً لمعرفة ماذا يجري في سورية ومن المستفيد مما يجري هناك.  


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 دارين‎ ‎
    18/7/2012
    21:33
    سماحة السيد نصر الله
    ‏‎ ‎الله يطول بعمرك ياسماحة السيد المقاوم نصر الله ويقويك ع أعدائك يارب أمين ياأشرف انسان ع وجةالأرض ياأصدق الناس باالعالم
  2. 2 مواطن عربي سوري وطني حر
    18/7/2012
    22:13
    عذرا ... سماحة السيد
    سماحة السيد حسن نصر الله ... أستميحك عذرا من سفاحة و صفاقة من ينتقدكم و ألتمس له منك العذر لا لشيء إلا لغباءه و عمالته و سطحيته و عدم معرفته من دينه إلا ما يحفظ من كتاب الله و سنة رسوله و ما يلقيه منها على منابر المساجد( و لا أدري إن كان كلامه و تجيشه للعامة من منطلق طائفي محض و حاقد و غير مدرك لأبعاد المؤامرة على سوريا وطني الغالي أم لغباءه و عمالته ) و ذلك في حواره مع قناة الجزيرة و الخنزيرة ..... كما أستميح سيادة الدكتور بشار الأسد مما ذكر بحقه و أرجو من الدولة السورية التعامل مع هذه الشرذمة الغبية من علمائنا بما يستحقونه من المعاملة صونا للوطن و للبلد .. كلامي عن السيد كريم راحج ذاك المدعي للفهم و الإطلاع ..... أرجو النشر
  3. 3 قارئ عربي
    19/7/2012
    08:43
    الرحمه للقاده الشهداء
    الله يقويك ياسماحة السيد حسن نصرالله,فأنت غني عن الاءشاده والمديح,فكل عربي وكل مسلم حر مستقل ىالاءراده يفخر بك وبرجال المقاومه الأبطال..كلنا ثقه بأن الجيش العربي السوري سيحسم الأمور وتخرج سوريا من الأزمه اقوى باءذن الله..فسوريا ولادة قاده..الرحمه للقاده الشهداء.

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا