سهرات خيال الظل الدمشقية.. دراما تنافس مسلسلات التلفزيون في شهر رمضان

الإثنين, 23 تموز 2012 الساعة 12:20 | , فن وتشكيل

سهرات خيال الظل الدمشقية.. دراما تنافس مسلسلات التلفزيون في شهر رمضان
جهينة نيوز: عرفت دمشق أشكالاً عديدة من الفرجة الشعبية كانت تلبي جزئياً حاجة الجماعة إلى فن المسرح حيث كانت خيمة خيال الظل فناً مركباً وأكثر تعقيداً من غيرها من الفنون الشعبية التي راجت في العاصمة السورية في القرن التاسع عشر كصندوق الفرجة والحكواتي وسواها. وكان الكراكوزاتي ومعاونوه ينصبون خيمة الظلال في مقاهي دمشق الشعبية عارضين حكايات ذات أنماط ثابتة وحبكات درامية مرنة تتمدد وتتفاعل بالارتجال مع جمهور المشاهدين ولاسيما في أيام شهر رمضان مقاربةً بذلك أجواء موسم الدراما السورية في أيامنا هذه. ويذكر الشاعر والأديب فخري البارودي في مذكراته خيمة خيال الظل التي كانت منتشرة في دمشق أوائل القرن العشرين فيقول.. إلى جانب المقاهي كنا نتردد على محلات خيال الظل المعروفة باسم قهوة الكراكوز وهي طليعة فن السينما في بلادنا حيث كان مدير خيمة الكراكوز يضع في صدر المقهى ستارةً من قماش في وسطها قطعة مدورة من الخام الأبيض في أسفلها رف من خشب ينار بزيت الزيتون حيث يقف الرجل المخايل خلف الستارة ممسكاً عصاً رفيعةً يحرك بها دمى من الجلد إذا ظهرت على الشاشة ظهر خيالها مجسماً من عكس النور عليها من الخلف. ويعتبر الكراكوزاتي ناقدا شعبيا وأديبا حاضر النكتة أعجب ما فيه قدرته تغيير وتيرة صوته ولهجته ومن الكراكوزاتية المشهورين في دمشق "علي حبيب" الذي درب رائد المسرح السوري أبو خليل القباني على أصوات الشخوص التي تتوزع أدوار الفصل حيث تتلمذ الشيخ القباني على معلمه فحفظ منه الموشحات والأدوار وأخذ ما عنده من الأوزان والألفاظ.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا