جهينة نيوز – كتب المحرر السياسي.
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن السلاح الكيماوي السوري , و سورية لا تنكر إمتلاكها أسلحة كيماوية و بيولوجية ردعية , فمهما كانت قدرت السلاح الكيماوي من المؤكد لن يعادل السلاح الذري القادر على تدمير دائرة قطرها 3 كلم و آثار قد تصل الى 25 كيلومتر حسب جهة الرياح.
و لكن الحديث الأمريكي و ببغاوات واشنطن عن السلاح الكيماوي السووري لم يكن عبثيا , و أدرك السوريين هذا , فالأمريكي قد تصل به المغامرة الى تسليح العصابات الإرهابية بعبوات كيماوية , و ما حديثه عن السلاح الكيماوي السوري الا لجس النبض السوري, و أكثر من ذلك أعلن السيد مقدسي عن معلومات عن نية الغرب تزويد العصابات بعبوات بيولوجية أو كيماوية.
و الرد السوري بغض النظر عن تحليلات الغرب و الإعلام المأجور إقتصر على نقطتين , الأولى أن إستعمال السلاح الكيماوي السوري هو كقيام شمشون بهد المعبد , و بالتالي السلاح الكيماوي السوري ليس صواريخ تثقب جدران الشقق, بل هو سلاح ردع قد تكون عبواته بزنة 1250 كيلوا غرام و هي حمولة رأس قتالي لصاروخ سكود سي, و قد يكون حمولة قاذفة سوخوي 27 بعدة أطنان , و على الغرب أن يفهم ماهية هذا السلاح لانه ليس لعبه أطفال و لا صاروخ سكود قادر على إزالة حي بل عبوات قاتلة.
و النقطة الثانية التي ركز عليها المتحدث بإسم الخارجية السورية هي أن هذا السلاح للاستعمال حين تتعرض سورية لعدوان خارجي , و من المؤكد أن السيد مقدسي لم يقصد تهديد أي أحد بالحرب الكيماوية فسورية تصمد بوجه الناتو و لكن لا تهدده, و كذلك من المؤكد أن رسالة السيد مقدسي لها عنوان واحد قاله الرئيس السوري مطلع الأزمة , إذا فرضت الحرب فأهلا بها , فالرسالة السورية أن تهديد سورية بالحرب لعبة قديمة , فسورية ليست جاهز للحرب التقليدية بل أكثر من ذلك جاهزة لخوض حرب كسر عظم بأكثر مما تتوقع واشنطن, و التهديدات لا يمكن أن تغير مواقفها و لا يمكن إبتزاز السياسة السورية.
و الرسالة الأهم التي على الغرب أن يفهما بأن سورية لن تتردد بالتعامل بالمثل, لانها جاهزة للحرب بكل أشكالها , و في حال وصل السلاح الكيماوي الى يد العصابات الإجرامية في الداخل السوري , لن يستطيع الغرب منع سورية من تزويد أعداء واشنطن و الكيان العبري بهذا السلاح , فحين تقول سورية أنها جاهزة للحرب المفتوحة فهي تعني ما تقول, و أما الصهيوني و الأمريكي عليهم أن يعلموا بأنهم لا يملكون زمام الأرض , و الكرة أصبحت بالملعب الأمريكي ليقدم مفاجئاته و له مفاجئاتنا.
07:24
15:41