واشنطن تدعم المتطرفين والمرتزقة للسيطرة على المنطقة وتوجيه هذا التطرف ضد روسيا..؟

الأربعاء, 1 آب 2012 الساعة 07:32 | سياسة, عالمي

واشنطن تدعم المتطرفين والمرتزقة للسيطرة على المنطقة وتوجيه هذا التطرف ضد روسيا..؟
جهينة نيوز: فيما قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف إن بعض وسائل الإعلام تقوم بتغطية مسبقة للأحداث في سورية. وكتب غاتيلوف في صفحته الخاصة على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: من الواضح أن وسائل الإعلام المغرضة تحاول بجميع الوسائل تعويض ما لم تتمكن المعارضة من التوصل إليه معتبراً أن الوضع في مدينة حلب صعب. أدان غينادي زوغانوف رئيس الحزب الشيوعي الروسي أعمال الولايات المتحدة العدوانية ضد سورية واستخدام ازدواجية المعايير إزاءها مطالباً بالكف فوراً عن التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدولة ذات السيادة واحترام ميثاق ومبادئ الأمم المتحدة مؤكداً أنه لا وجود لمخرج من الوضع الناشئ سوى وقف الدعم المالي والسياسي للمرتزقة من الخارج الذين يحاربون الحكومة الشرعية في سورية وتمكين الشعب السوري من تقرير مصيره بنفسه. وقال زوغانوف في بيان أمس باسم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الروسي إن الغرب يمارس على مدى أكثر من سنة ونصف عدواناً سافراً ضد سورية إلى جانب التصريحات والإعلانات المتغطرسة التي تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو يستخدم لهذا الهدف تكنولوجيا جديدة سبق له أن جربها في يوغوسلافيا والعراق وليبيا أي جيوش المرتزقة الذين تصورهم وسائل الإعلام الموالية للغرب على أنهم مناضلون من أجل الحرية والانعتاق مما يسمونه الاضطهاد من النظام. وأضاف: إن دعاة العولمة أظهروا من جديد تعطشهم لامتصاص الدماء بتحريضهم على إراقة الدماء الجارية في سورية حالياً، وأصبح واضحاً للعيان كيف يصورون أعمال المتطرفين المحليين من أمثال الإخوان المسلمين على أنها احتجاجات شعبية كما أصبح معروفاً أن ما تسمى المعارضة السورية تتألف من أكثر من 65 ألفاً من المرتزقة من ليبيا والعراق واليمن وأفغانستان والأردن ويعمدون إلى تصوير سعي الحكومة السورية إلى ضمان الأمن والنظام في البلاد على أنه تنكيل بالسكان المسالمين أمام الرأي العام. وقال زوغانوف إن ما يثير الدهشة والاستغراب هي تلك المراءاة التي يبديها الغرب عندما يعلن عن مكافحته بلا هوادة للإرهابيين الدوليين من شاكلة القاعدة والإخوان المسلمين الذي هم من صنع وكالة المخابرات المركزية الأميركية بينما يتعاون بصورة فعالة في الواقع مع هذه التنظيمات التي يجري بواسطتها اليوم شن حرب غير معلنة ضد سورية. وأضاف: تتأكد من جديد السياسة الانتقائية ذات الوجهين لمن يسمون أنفسهم بالمناضلين من أجل حقوق الإنسان الذين لا يدينون سوى جانب واحد فقط في النزاع هو الحكومة السورية الشرعية، مشيراً إلى أنه في المقابل يتسترون على أفراد المجموعات الإرهابية الذين يدبرون أعمالاً إرهابية ضد كبار المسؤولين في سورية. وقال: لقد رأينا كيف تجاهل ونسي مجلس الأمن الدولي ومحبو الحرية الغربيون إدانة الجريمة النكراء ضد مسؤولين ذوي مناصب عالية في دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة. وأضاف: إنهم يحاولون إقناعنا بأن روسيا والصين اللتين تحبطان مشاريع قرارات تنص على تدخل مسلح وإحلال النظام في سورية على الطريقة الأميركية هما اللتان تنسفان جهود الغرب لحل الأزمة في سورية وفي الوقت ذاته تتعالى في الغرب حالياً أصوات تدعو إلى الحصول بواسطة من يسمون بأصدقاء سورية على تفويض باستخدام القوة ضد القيادة السورية ومن الواضح أن الولايات المتحدة تبحث اليوم عن هجمة قوية لتبرير أعمال عسكرية عدوانية ضد سورية. وقال إنهم يحاولون أن يفرضوا علينا نظاماً عالمياً جديداً من مثال سورية ينحصر في أن تقوم بعض البلدان باغتصاب الحق لنفسها في التدخل في الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة وتغيير القادة الذين لا يعجبونهم بالقوة ولكن هذا عبارة عن تحد صارخ للرأي العام العالمي وهو مؤهل لأن يفضي إلى التقويض النهائي للنظام العالمي الذي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية. وأضاف زوغانوف إن الولايات المتحدة بإطلاقها للربيع العربي في أفريقيا ومن ثم في الشرق الأوسط قد أطلقت الجني من الزجاجة تحت تسمية الأصولية الإسلامية التي يمكنها السيطرة على المنطقة بأسرها كما أنها تقوم في الشرق الأوسط بغرس إيديولوجية التطرف في البلدان التي كانت تسودها أنظمة علمانية سابقاً ويحاولون اليوم صنع الشيء ذاته في سورية وتعمل واشنطن من خلال دعمها للإسلاميين المتطرفين على السيطرة على المنطقة كلها مع توجيه هذا التطرف ضد روسيا. وقال: يتكشف في سورية من جديد الطابع الحتمي للإمبريالية التي يجري تنفيذ جوهرها العدواني والاستعماري في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية داعياً الخارجية الروسية إلى الاستمرار في الموقف البناء الداعي إلى تسوية الأزمة في سورية دون تدخل عسكري بغض النظر عن كل محاولات الضغط من جانب اللوبي الأمريكي الناشط في روسيا.  


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا