67 شمعة.. جيشنا الباسل يفتك بالإرهاب ويؤكد أن إرادة الحياة لدى السوريين أبقى من كل المؤامرات

الأربعاء, 1 آب 2012 الساعة 07:33 | شؤون محلية, أخبار محلية

67 شمعة.. جيشنا الباسل يفتك بالإرهاب ويؤكد أن إرادة الحياة لدى السوريين أبقى من كل المؤامرات
جهينة نيوز: بين امتياز الجغرافيا السورية وأصالة إنسانها وعبقريته ولد الجيش العربي السوري.. وفي وفرة من التاريخ والأمجاد تربى جنوده البواسل.. وعلى نبض دمشق دوزنوا دقات قلوبهم، فكانت الأسطورة السورية حضارة أولى بكلماتها وأدواتها تتقن جميع اللغات.. تتدفق شعراً في السلم لتصبح ناراً تحرق الحاقدين في الحرب. الجيش العربي السوري.. شاب قوي العود كامل العدة يضيء اليوم شمعة ميلاده السابعة والستين.. اسم هز العالم بقوته وعقيدته الراسخة وهو يخوض معركة الأمة التي تبلدت مشاعر متخميها ونامت ضمائر مترفيها الغارقين في بحار النفط حتى اختلطت عليهم الرؤيا فظنوا الشام بستاناً لأحلامهم أو هكذا صور لهم طغاة الغرب وقراصنة الأطلسي ودفعوهم لاستهداف سورية بعد أن فشل غرب الدسائس والمكائد في النيل منها على مدى عقود بفضل جيشها العقائدي وشعبها الأبي. تجارب التاريخ وأيام سورية الغراء أثبتت للعالم أن جيش سورية هو شعبها ولا يمكن الفصل بين الاثنين.. فكم من أب غادر أبناءه دون وداع للذود عن حياض الوطن.. وكم من خنساء سورية دفعت ببكرها إلى معركة الشرف بعد أن حوطت جبينه بأكليل غار.. وكم من أخت لخولة التصق كتفها بكتف أخيها وهي تتحدى الإرهاب وتضرب الأمثال في تمسك الحرة بشرفها وعشقها الأبدي للكرامة. وهنا على ضفاف بردى حيث يتكئ قاسيون مطمئناً لعزته التقت سنابل دجلة والفرات ودفلة العاصي وأكواز الرمان الإدلبي مرددة أصداء حجارة حلب البيضاء وهدير مراكب أرواد ورأس شمرا وعمريت فعاد الصدى قوياً.. إلى الجولان قادمون وسيشهد لنا جبل حوران وسهلها بأن الأرض تعرفنا وأنها تزداد خصوبة لذكرانا وتتحضر لاحتفالات النصر حيث مررنا. هي سورية.. يوماً بعد يوم تؤكد أن الكرامة أغلى.. والعزة أرفع.. وأن التضحية في سبيل الوطن عقيدة صاغها أحفاد صلاح الدين ويوسف العظمة بلغة مصقولة تحاكي السيف الدمشقي الشهير، فكان الجندي السوري جديراً بأن يخافه الأعداء ويتآمروا عليه وأن تغار منه الأمم وتحشد الحشود لمحاربته فهو الباقي على العهد العربي القابض على زناده وعينه الساهرة ترمي إلى البعيد دون أن يزيدها دخان النفط ولمعان الدولار إلا إبصاراً وتبصراً. هو الحسن يا شام من جلب كل هذا الحقد عليك.. قالها جندي سوري وهو يعانق بندقيته ويتوجه إلى ساحة الوغى وقراره الوحيد الواحد هو النصر.. طمأن أمه وشقيقته وطبع قبلة على جبين طفله مودعاً إياه بابتسامة ونظرة تحدّ تعكس ثقته بالنصر ورغبته مشاركة رفاق السلاح وأبناء الوطن في التصدي للإرهاب الأسود الذي أراد محاصرة الوطن من داخله وتسليم مفاتيحه للأعداء. ولكن هيهات.. هيهات فالجيش الذي قدم آلاف الشهداء على مشارف فلسطين وفوق ربى الجولان وعند أكتاف جبل الشيخ وكان حاضراً ليلبي نداء بعلبك وطرابلس وعكار والبقاع لن ينال منه إرهابيون يتخذون من الأوكار وحفر النفايات مقراً لهم. وبحسب مختصين في العلوم العسكرية فإن المعركة التي يخوضها الجيش العربي السوري اليوم هي معركة مركبة تخشاها أكبر الجيوش في العالم وأحدثها تسليحاً، فهذا الجيش يواجه منذ 16 شهراً الدعاية السوداء والتشويه والتضليل وجميع فنون الحرب النفسية، إضافة لتداعي الغرب الاستعماري وأتباعه في المنطقة لمحاربة سورية مستخدمين جميع إمكانياتهم القتالية والمالية والاستخبارية يضاف إلى ذلك استخدام الفكر الأصولي التكفيري لتجنيد المرتزقة وإرسالهم إلى سورية علاوة على داء الخيانة الذي أمّ بالبعض ودفعهم ليكونوا طابوراً خامساً يساعد الأعداء ويسعى ليكون الوطن لقمة سائغة لهم. وبين واشنطن وباريس ولندن وعلى مقربة من أحلام بني صهيون حيكت الدسائس ووضعت الخطط وعممت على مشيخات النفط وحكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا لتنفيذها على الأرض فسال المال النفطي لشراء النفوس قبل السلاح الذي تدفق بدوره بوقاحة وحقد لا مثيل له وجندت وسائل الإعلام العربية والغربية وخرج زنادقة السياسة والصحافة من مواخيرهم ليبثوا سمهم تجاه سورية وجيشها وشعبها، وحضر على عجل خبراء الحرب النفسية ليكونوا حاضرين في معركة الكذب والنفاق ومع ذلك بقي الجيش العربي السوري صامداً ينشر أمنه وأمانه على امتداد أرض الوطن يسحق الإرهابيين ويدحر فلولهم ويرسل الرسائل لسادتهم بأنكم أخطأتم الهدف ثانية فلملموا مرتزقتكم وعودوا أدراجكم. وقد يسأل سائل لماذا سورية.. ولماذا جيشها.. والجواب لدى أمريكا وإسرائيل اللتين اختبرتا جدياً عزيمة سورية وثباتها وقوة جيشها وتماسك مؤسساتها عندما عطلت سورية منذ استقلالها مشاريع الهيمنة على المنطقة بدءاً بمشروع ايزنهاور ومشروع الهلال الخصيب وصولاً إلى حلف بغداد وانتهاء بمشروع الشرق الوسط الجديد، ولأن الغرب يعلم أن الجيش العربي السوري هو عماد سورية وحجر الزاوية في قوتها فقد خططوا وجهزوا العدة للنيل منه فالغرب يريد منطقة خالية من عناصر القوة يصول فيها ويجول بلا حسيب أو رقيب ليمنعها من التقدم وصياغة معادلة وطنية تضمن مستقبل أبنائها وكرامتهم. ولعل العرب والأعراب لم ينسوا بعد أن القرار الأول الذي اتخذه الحاكم العسكري في العراق بول بريمر عقب احتلال العراق كان حل الجيش العراقي البطل الذي كان ظهيراً للعرب ولسورية وعدة للمستقبل لو بقيت لكان لها اليوم دور حاسم في التصدي للغرب ومشاريعه كما أن استماتة الكيان الصهيوني في عدائه للمقاومة الوطنية اللبنانية وشنه الحروب المتوالية على لبنان لا يمكن تفسيرها إلا بالخشية من قوتها العسكرية وعقيدتها القتالية التي تبدد أحلام إسرائيل بالبقاء وتضع وجودها على المحك وهذا ما ينطبق تماماً على الجيش العربي السوري الذي بنى المقاومة ودعمها ووفر لها العمق الحيوي والإستراتيجي في معاركها البطولية ولذلك فهو اليوم يدفع ثمن مواقفه القومية ليس إلا. وختاماً فإن تضحيات هذا الجيش البطل بوجه أعتى حرب كونية للحفاظ على سورية وموقعها ستروى للأجيال القادمة وستكون نوراً للوطن وناراً على أعدائه وسيسجل التاريخ لسورية وجيشها مقولة ودرساً في الحرية والانتماء عنوانه أن إرادة الحياة لدى السوريين أبقى من كل المؤامرات. عن.. "سانا"  


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا