مصدر روسي: الوحدة "Varitas" اغتالت الكابتن الطيار الشهيد فراس الصافي في إطار الحرب الصهيوأمريكية على سورية

الثلاثاء, 7 آب 2012 الساعة 23:50 | مواقف واراء, زوايا

مصدر روسي: الوحدة
جهينة نيوز- د. يوسف حطيط: كشف مصدر أكاديمي في موسكو على صلة وثيقة بالاستخبارات الخارجية الروسية عما سمّاه "التورط البريطاني– الأميركي" البالغ الخطورة في الأحداث السورية، وأضاف: يقوم البريطانيون بالدور نفسه في سورية الذي قاموا به في العراق.. حيث " يلعبون الآن مجدداً دور الذيل للغزاة الأميركيين" الذين يتخذون هذه المرة شكل الداعم لثورة شعبية ضد ما يسمونه "الديكتاتورية في سورية"، بينما في الواقع تسعى الولايات المتحدة وبريطانيا إلى تقسيم سورية وإلى إدامة الحرب الأهلية فيها لتصبح كما الصومال "دولة ضعيفة" يعيش شعبها على فتات ترميه إليه منظمات الإغاثة الدولية، بينما شباب سورية المضلل يقاتلون بسلاح تشتريه الديكتاتورية المتخلفة في السعودية لهم من أوروبا وأميركا. وحول الأسباب التي تدفع البريطانيين والأميركيين إلى العمل على إغراق سورية في التقاتل والتقسيم، قال الباحث الروسي الذي تستعين المخابرات الروسية بدراساته الأمنية المبنية على معرفة عميقة بالشرق: يريدون إضعاف الدولة السورية المركزية لأنها تعاديهم وهي متحالفة مع إيران ومع روسيا الإتحادية، وهذا هدف سياسي يسحب من يد أبرز خصوم واشنطن ورقة التحالف مع دمشق، ذات الموقع الجيوستراتيجي الهام، ولكن الهدف الأساسي للأميركيين ليس سياسياً فقط، ولو كانت الديمقراطية ومحاربة الديكتاتوريين هي السبب لكان على الأميركيين والبريطانيين غزو السعودية وتبديل النظام الثيوقراطي المتخلف فيها. وشرح المصدر وجهة نظره حول الأهداف الأميركية فقال: إن السياسة هنا تعمل في خدمة أطماع أرباب المال وملوك الطاقة الأميركيين !!.. كيف وسورية لا تملك ثروة نفطية كبيرة؟.. يجيب المصدر: الأميركيون كما الروس يملكون دراسات جيولوجية وصوراً عبر الأقمار الصناعية تؤكد وجود مخزون من الغاز في المياه الإقليمية السورية يعادل ما اكتشفته قبرص وإسرائيل مجتمعتين من ثروات في البحر المتوسط!.. ويتابع المصدر الوثيق الصلة بالأبحاث السياسية التي تستفيد منها الدوائر الأمنية الروسية: "حيث تجد الأميركي فلا بد وأن تجد النفط أو الغاز أو مصالح أمنية لإسرائيل، وفي سورية يمكن للمرء أن يجد دافعين من الدوافع الثلاثة التي تجذب الأميركيين". وحول شكل الحرب التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على سورية يقول المصدر:   عسكرياً: عبر تأمين خبراء من القوات الخاصة الأميركية والبريطانية يعملون مع المقاتلين السوريين المعارضين للنظام في مجالات التدريب، والتسليح، والتخطيط، والإشراف على هجمات المعارضين السوريين التي تُشنّ لاحتلال مدن ومناطق في سورية. وعبر تأمين المرتزقة (شركات تؤمن مقاتلين خبراء ولكنهم مرتزقة تدفع مرتباتهم قطر والسعودية) وعبر السماح بانتقال الجهاديين العرب من كل أصقاع الأرض إلى سورية بتسهيل من العاملين مع المخابرات الأميركية. وأما البريطانيون الذين يشاركون في هذه الفعاليات مجتمعة عبر قوات خاصة وخبراء ورجال مخابرات ميدانيين، وعبر مختصين بالحرب الإلكترونية والنفسية فيبدون الحماس نفسه الذي أدى سابقاً في العراق إلى إرتكاب الجيش البريطاني لجرائم حرب لم يحاسبهم عليها أحد.   مخابراتياً: عبر وضع الإمكانيات الأميركية والبريطانية الهائلة في المجال الاستخباري البشري والإلكتروني في خدمة مقاتلي المعارضة السورية والمرتزقة المتعاونين معهم. وأعطى المصدر مثالاً عن معنى "الإمكانيات البريطانية والأميركية الهائلة في المجال الاستخباري".. فقال: هل تصدقون بأن الأميركيين يستخدمون شبكة أقمار صناعية للتجسس لمراقبة القوات السورية التي تقاتل في مدن مثل دمشق وحمص وحلب، وذلك لتقديم حماية لآلاف المسلحين الذين لا يزالون متحصنين في أبنية آهلة في بعض أحياء المدن السورية، والمفاجأة (يتابع المصدر) هي حين يعرف المرء بأن الأميركيين كانوا يستخدمون تلك الأقمار الصناعية للتجسس على بلدان عدة من ضمنها سورية، وتضمّ أفغانستان والعراق وإيران وباكستان والمقاومة اللبنانية في الجنوب والبقاع، فأصبحت مهمة تلك الشبكة حالياً حماية مقاتلين سوريين في مدينة سورية!!. وفي المجال ذاته يؤكد المصدر بأن المقاتلين السوريين ليسوا سوى واجهة لحرب تشنها أميركا على سورية مستشهداً لتأكيد وجهة نظره بتصريح العقيد المنشق "عبد الجبار العكيدي" قائد ما يسمّى "المجلس العسكري لمدينة حلب وريفها في الثورة السورية" والذي طالب عبر وكالات الأنباء حلف الأطلسي والدول الغربية بإقامة منطقة حظر جوي فوق المناطق التي سيطر عليها مسلحوه على اعتبار أن قواته أقامت منطقة عازلة على الأرض. ويتساءل المصدر: هل يعني هذا سوى أن العكيدي ومقاتليه هم عناصر عسكرية منتمية عضوياً للجيش الأميركي ولقوات الأطلسي؟!. المصدر قدم مثالاً آخر وهو تسخير الأميركيين للإستخبارات الأردنية العسكرية "لتنفيذ جرائم في خدمة الثورة السورية" بحسب وصفه. ويتابع: المخابرات الأردنية العامة وهي الجهاز الأكبر في الأردن يعمل منذ عقدين بمثابة أجير عند الأمريكيين، وهم من يمولون نفقاته الضخمة، ولكن ولأن وصول الإسلاميين إلى الحكم في سورية يعني زوال الحكم الهاشمي في الأردن، فإن الملك عبد الله بن الحسين جادل الأميركيين في رغبته بعدم مساعدة إستخباراته للأصوليين في سورية حتى لا يتقوى بهم أترابهم في عمان، فما كان من الأميركيين إلا أن مارسوا على الأردنيين ضغوطاً أدت إلى تحييد المخابرات العامة، ولكن مع تسخير المخابرات العسكرية الأردنية لخدمة الحرب الأميركية على النظام في سورية، في مفارقة مأساوية وساخرة في آن. وفي الوقت الذي تقوم فيه مخابرات الملك الأردني العامة بتحريك العشائر البدوية ضد الإخوان المسلمين في الأردن (معظمهم من أصول فلسطينية) تقوم المخابرات الأردنية العسكرية بدعم الإخوان المسلمين في سورية وتدربهم وتقاتل عنهم حين لا يمكنها القتال معهم.   الحرب النفسية والإعلامية: وأما عن المساهمة الأميركية البريطانية في الحرب النفسية والإعلامية على النظام في سورية قال المصدر: الحرب الغربية على سورية سجلت حدثاً تاريخياً، فلا أزمة دولية أو إقليمية أخرى شهدت هذا الكم الهائل من القصف الإعلامي والنفسي من أطراف دولية عديدة ضد طرف ضعيف في هذا المجال هو سورية.   Veritas وحدة إستخبارية للقتل المعنوي والجسدي وتابع المصدر الروسي كلامه فقال: عبر فعاليات الحرب النفسية تعمل أميركا على تحقيق ما لا يمكن تحقيقه بالعمل العسكري المباشر. الأميركيون وحلفاؤهم يشنون حرباً سيجري تدريسها في المدارس العسكرية في المستقبل، فقد لعبت الأدوات الإعلامية في الأزمة السورية دوراً أكبر بما لا يقاس من الأدوات العسكرية. ومن ضمن الأمثلة التي قدمها المصدر الروسي عن التورط الأميركي المباشر في سورية تأسيس الأميركيين والبريطانيين والإسرائيليين لوحدة حرب نفسية تستخدم الإعلام لتظهير ما تخطّط له من فاعليات تهدف إلى تدمير القوات الموالية للنظام من الناحية النفسية، فتعجز تلك عن القتال في ميدان المعارك، وذلك عبر حملات مدروسة من البث الإعلامي الذي يستخدم المطبوعات والإذاعات والفضائيات وخطباء المساجد ورجال الدين والصفحات الإلكترونية والإشاعات التي يتناقلها الناس من شخص لآخر. وذكر المصدر الروسي مثالاً حول فاعلية الجهود التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد شخصيات سورية معينة في المجال النفسي بهدف دفعهم للتخلي عن النظام في سورية طلباً للنجاة بأنفسهم وأبنائهم ومستقبلهم الشخصي، وممن أسقطتهم هذه الفاعليات النفسية.. سفير سورية في العراق نواف الفارس والعميد مناف طلاس وديبلوماسيون في قبرص وعمان وإعلاميون وعاملون سابقون مع مؤسسات بحثية تحولوا إلى جواسيس عند الأميركيين مثل سمير التقي وآخرين أشهرهم الشيخ الذي كان يعتبر صنيعة للنظام ورجله المدلّل سارية الرفاعي والنائب في البرلمان عن حزب البعث في مدينة الأتارب قرب حلب. وممن استهدفتهم هذه الوحدة الفائقة الاحترافية في السابق: القادة الأربعة الذين اغتيلوا في تفجير مكتب الأمن القومي في دمشق، وكان أبرزهم آصف شوكت قد تعرّض لهجمات إعلامية ونفسية منسقة طوال الأشهر الستة عشر الماضية بهدف الإيقاع بينه وبين النظام في سورية، حيث روّجت المخابرات الأميركية وحليفاتها عبر منابر عربية وغربية عميلة لها دعايات تشوّه سمعته تارة بوصفه مجرم حرب وتروّج لكونه خليفة للرئيس في تارات أخرى بهدف إثارة البلبلة داخل النظام. العميد ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري والذي أمطرته وحدة "فاريتاس" بكمية من الإشاعات وذلك بهدف زرع بذور الشقاق في صفوف القيادة السورية العليا. الأمر نفسه حصل ولا يزال يحصل مع نائب الرئيس السوري الذي أخفته وحدة "فاريتاس" مرات وقالت إنه انشق عن النظام مرات، وقتلته مرتين ثم أحيته لتضعه في موضع الهارب إلى الأردن قبل أن يظهر في جنازة القادة الأمنيين ويكذب تلك الإشاعات بظهوره. ومن المستهدفين من وحدة فاريتاس veritasأقارب الرئيس وعلى رأسهم زوجته وشقيقته بشرى، وكبار قادة الجيش والأمن، وخال الرئيس محمد مخلوف الذي نقل الإعلام الغربي لأجله معركته من دمشق ودبي واسطنبول وبيروت ولندن والرياض والدوحة إلى موسكو مخترقاً عقر دار الإعلام الروسي ومسرباً خبراً إن صح تفصيله فلا يعني شيئاً، علماً بأن التسريب أرسل الرجل إلى موسكو في نفس اليوم الذي أقام قريب الرئيس السوري حفل إفطار لمجموعة كبيرة تعدّ بالمئات من وجهاء محافظة جبلة في منزله في قرية بستان الباشا. وهو بالمناسبة رجل وصل به العمر إلى منتصف الثمانينات وهو لم يعد ناشطاً منذ عقد ونيف لا في المجال السياسي ولا الاقتصادي، لكن شروط الحرب الأميركية على الرئيس السوري تستلزم شيطنة كل من يمت له بصلة ولو كان متقاعداً عن الحياة العامة. وأيضاً من المستهدفين وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي عرضت عليه السعودية وقطر مئات ملايين الدولارات مقابل انشقاقه فلما رفض هددوه بقتل أولاده وبناته وأحفاده!.. وهو أمر جرى تنفيذه ضد الضابط الكبير المتقاعد من الجيش السوري إبراهيم صافي الذي اغتيل ولده فراس صافي في دمشق الاثنين في الثلاثين من شهر تموز2012 أثناء عودته من عمله في المطار. ويقول المصدر الروسي إنه لا يشك أبداً بأن من قتل الكابتن فراس صافي يعمل لمصلحة وحدة "فاريتاس" وإن كان قد قتل على يد مجموعة مسلحة نفذت تهديداً كان قد تلقاه والده من وسطاء خليجيين عرضوا عليه هاتفياً الانشقاق والسفر إلى خارج سورية وإلا سيلقى هو وأبناؤه مصيراً أسود. وممن مورست ضدهم عمليات وحدة "فاريتاس": الاقتصاديون السوريون الكبار وعلى رأسهم المقربون جداً من الرئيس السوري من أمثال الاقتصادي رامي مخلوف والاقتصادي سليمان المعروف والاقتصادي فارس الشهابي ووزراء الحكومة السابقون والحاليون والسفراء السوريون في الأمم المتحدة وفي الاتحاد الأوروبي وفي دول الخليج وأعضاء مجلس الشعب الحاليون والسابقون والإعلاميون الكبار وخاصة كبار المذيعين في الفضائيات. ويلفت المصدر الروسي إلى كثافة التعرض الإعلامي البذيء الذي تشنه وحدة فاريتاس عبر جواسيسها الإعلاميين ضد ابنة السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، وكلما لمست وحدة فاريتاس إصرار الرجل على التمسك بولائه للنظام في سورية كلما زادوا من جرعة التشهير البذيء بإبنته بطريقة مهينة جداً وفقاً للتقاليد الشرقية. ويكشف المصدر الروسي بالتفصيل عن دور وحدة فاريتاس في الكثير من الأعمال التي يظنها المتلقي تقارير صحفية بينما هي في الواقع عمليات نفسية تشكل جزءاً من حرب فعلية تشن ضد النظام في سوري وضد الموالين له. ويقول المصدر: من يقود عمليات تهديد وقتل لأشخاص أبرياء فقط لأن آبائهم مسؤولون في الحكم السوري يطالبهم الأميركيون بخيانة بلدهم لن يتورع عن نشر الأكاذيب عن المقربين من الرئيس الأسد. وكما يستخدمون التخويف ومن ثم إغراء الخلاص من الأخطار والحماية من التهديدات التي تطال عوائل من الصعب حمايتها، هكذا يلعب الأميركيون لعبة تشويه سمعة المستهدفين في سورية. إنه عمل تضليلي قذر ترتكبه وحدة إجرامية يعني اسمها باللاتينية ( لحقيقة) وهذه قمة الاستخفاف بإنسانية البشر. وحول تفاصيل عمل هذه الوحدة النشطة في الساحة السورية والتي لا ينحصر عملها في التخطيط بل يمتد إلى التنفيذ يقول المصدر: هي وحدة مخابراتية عملانية– نفسية مشتركة انبثقت عن الوحدة الأساسية "فاريتاس" الأميركية في نيسان– إبريل العام 2011، وجرى دمج خبراء هذه الوحدة من بين عدد محدد من كبار المختصين في عالمي الاستخبارات والحرب النفسية في أجهزة مخابرات وفي وزارات دفاع وخارجية كل من أميركا وبريطانيا وإسرائيل، وجرى اتخاذ إحدى القواعد العسكرية في ضواحي لندن مقراً رئيسياً لهذه الوحدة التي ترتبط مباشرة بقيادة الحرب النفسية في الجيش الأميركي والمعروفة باسم "مدرسة جون كنيدي للعمليات النفسية الخاصة" وبوحدة الحرب النفسية الإسرائيلية "ملاط" المتخصصة بالرئيس بشار الأسد وبقادة نظامه وحكومته والمقربين منه. وما يميز هذه الوحدة أنها مشتركة بين الخلايا الناشطة عملياً والتي تدير وتنفذ عمليات الاغتيال والقتل الجسدي، وتلك التي تمارس القتل المعنوي ضد من لا يتجاوبون مع محاولاتها لشقهم ودفعهم إلى الانقلاب ضد الرئيس الأسد. ويمكن هنا اتخاذ الدكتور محمد حبش مثالاً للساقطين تحت التهديد على يد هذه الوحدة المخابراتية الإجرامية التي تمارس الابتزاز وتشويه السمعة دون وازع من ضمير ولها قدرات عابرة للقارات، فحبش موالي للنظام في سورية وجزء من آليات عمله الشعبية في الأوساط الدينية، ولكنه غادر دمشق هارباً بعائلته قبل أن يعلن انشقاقه، ولكنه كان قد أرسل لجهة خاصة يؤكد في رسالة خاصة بأنه هرب من تهديد تلقاه بقتل بناته في العاصمة السورية. وقد وجه الاتهام لطرفي النزاع مع العلم بأنه يقصد المعارضين لأن النظام كان مستفيداً منه فلماذا يهدده؟!. كيف تعمل وحدة فاريتاس ضد الشخصيات السورية القيادية في النظام وتلك المقربة منه ومن هم المتورطون معها في عمل إستخباراتي إجرامي يتضمن تشويه السمعة بهدف القتل المعنوي وصولا إلى القتل الجسدي؟.. وكيف توصل الوحدة فاريتاس عملياتها إلى مرحلة إيقاع الفتنة بين النظام في سورية وبين الموالين له عبر التشكيك بولائهم ونشر ما يشي بقرب انقلابهم؟..   وقائع من العمليات السرية لوحدة "فاريتاس" المخابراتية في سورية وحدة "فاريتاس" الانشقاق عن النظام السوري أو القتل معنوياً ومن ثم جسدياً   في خبر سابق روى لنا مصدر روسي مقرب من المخابرات الخارجية كيف أسست المخابرات الأميركية ومخابرات بعض الدول الحليفة لها مثل إسرائيل وبريطانيا وحدة مشتركة تمارس الحرب النفسية والدعائية على المسؤولين والشعب والجيش في سورية، ولكنها في الوقت عينه تغتال معنوياً أو جسدياً من ترى أن اغتياله يخدم أهدافها لدفع كبار المسؤولين السوريين والمقربين من الرئيس الى الانقلاب عليه. تلك الوحدة التي سمّاها مؤسسوها veritas، يبدو بأنها تلعب دور العقل المفكر والمدير التنفيذ والمخطط الإخباري لكل ما ينشر حول سورية وعنها في الإعلامين العربي والغربي. المصدر ذكر بعض النماذج عن فعاليات هذه الوحدة وهنا يكشف عن تفاصيل بعض العمليات التي نفذتها هذه الوحدة:   البريد الإلكتروني المسرب اكتشفت الجهات الغربية المعادية للرئيس السوري خلال الأشهر الستة الأولى للحراك الشعبي في سورية بأن التظاهرات لم تؤثر على وضعية النظام الممسكة بزمام الأمور، خاصة وأن المناصرين للرئيس بشار الأسد نزلوا إلى الشوارع بأعداد لم يكن ممكن إنكارها. تقوى النظام السوري بالدعم الشعبي الممنوح له كرمز للإستقرار والاستقلال، فظهرت حينها الحاجة عند الأميركيين لدفع الجماهير السورية بعيداً عن الرئيس الأسد، إن لم يكن ممكناً قلبها لتصبح معادية له. وقد هدفت وحدة "فاريتاس" إلى تحقيق أمرين من خلال عمليات تسريب ونشر ما قال الإعلام أنه "بريد رئاسي سوري". الأمر الأول: هو إبعاد الموالين من أفراد الشعب عن مناصرة الرئيس إنطلاقاً من النجاح في نشر ما يسيء لصورته كرجل إصلاح وكرجل ينظر إليه السوريون (الموالون له) بصفته مخلصاً لبلدهم من المؤامرة الخارجية التي تشن عليه بأدوات داخلية. " فاريتاس" من خلال صحف غربية ذات مصداقية مثل الغارديان تبنت ما ورد فيما قيل أنه رسائل منسوبة إلى الرئيس والمحيطين به، وضمّنت فاريتاس تلك الرسائل ما يضرّ بصورة الرئيس الأسد على أمل أن يصدق أنصاره أنه يقضي وقته في ممارسة اللهو على الهواتف الذكية وفي مغازلة النساء الجميلات وفي شراء البرامج والمقتنيات عبر الأنترنت. وحين وجدت وحدة فاريتاس أن التأثير النفسي لهذه العملية لم يكن على المستوى المطلوب بين مناصري الأسد الذين فهموا اللعبة ولم يصدقوا ما ورد فيها، لجأت الوحدة المخابراتية إلى موقع ويكيلكيس الذي سقط بحسب المصدر في فخ التعاون مع الاستخبارات الأميركية مقابل وعود بمساعدة ناشره على الخروج من مأزق السجن الملاحق بقضبانه بتهمة جنائية. فعمد الموقع إلى تبني الدعاية المخابراتية الأميركية لإسباغ مصداقية يسارية على ما نشرته فاريتاس في الغارديان وفي صحف أخرى. الأمر الثاني الذي أرادت فاريتاس تحقيقه من خلال نشر ما قالت إنه بريد الرئيس: تحطيم نقطة قوة دعائية تعمل في صالح الرئيس وهي زوجته التي قدمت للعالم صورة ناعمة للنظام من خلال نشاطاتها المعلنة واستقبالاتها العلنية لأهالي ضحايا الأحداث ومن خلال قاعدة بيانات لا تساند الصورة الشيطانية التي أرادت الولايات المتحدة إلصاقها بالرئيس السوري في الإعلام الدولي. وهكذا عملت فاريتاس على شيطنة الرئيس في عيون أنصاره وفي الوقت عينه سعت إلى شيطنة زوجته في عيون الرأي العام الغربي. وعمليات نفسية أخرى شنها الأميركيون وحلفائهم ضد من يعتبرهم الغرب "أركان النظام في سورية" وعلى رأسهم العميد ماهر الأسد حيث سعى الإعلام الغربي والعربي إلى تعميم دعاية مدروسة تشير إلى تحمّل شقيق الرئيس مسؤولية عمليات القمع التي طالت المتظاهرين والمدن الثائرة وخاصة في درعا وفي حمص، وقد ركز الإعلام على هكذا إتهام ليس لتبرئة الرئيس السوري من مسؤولية القمع بل للإيحاء بأن الرئيس فاقد للسيطرة على الأمور في الدولة وأن الآمر الناهي هو شقيقه. وطبعاً أمل الأميركيون وحلفاؤهم من هذه الدعاية أن تصل الأمور بين المناصرين للنظام إلى تلقف الرواية فيبدؤون بالهتاف لماهر الأسد ولا يهتفون للرئيس، حيث سيصبح الشعب السوري في جزئه الموالي في هذه الحالة محبطاً من الرئيس وموالياً لشقيقه، ما يفترض الغربيون بأنه وضع سيوصل إلى أن ينتقم الرئيس بسببه من أخيه. هل يذكر بعضكم ما قيل بأنه تظاهرات موالية خرجت في اللاذقية لتهتف للعميد ماهر الأسد وتطالب بتسليمه السلطة لأنه "بطاش" والرئيس ديبلوماسي؟.. لم تجرِ مثل هذه التظاهرات ولم يحصل مثل ذاك الهتاف في الواقع وإنما هي الدعاية الأميركية التي روجت عبر الشائعات ما يفيد مصلحتها التي تتحقق بالشقاق بين أي ركن من أركان النظام!!.  


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 melia
    7/8/2012
    23:59
    ;كل شيء
    الله يرحم الشهيد الكابتن فراس صافي ان اغتياله وراه هم من قلب المطار عملاء مخابراتية وجاسوسية
  2. 2 منتهى
    8/8/2012
    00:23
    سوريا ياحبيبتي
    الكثيرمن الشعب السوري الوفي لوطنه ولقائدنا العظيم مدرك لهذه الحرب الكونيةولكن عليناالعمل لافهام الباقي حقيقة هذه الحرب القذره على أمنا الغاليه سوريا
  3. 3 أبن البلد
    8/8/2012
    08:24
    الشـهيد فراس الصافي ... لن ننســى ولن نســامح..
    "Varitas" أو "Caritas" المهم الوصول إلى الأيدي المنفذة للعملية ومن قدم لهم المسـاعدة على الأرض السـورية... أي كان من داخل المؤسـســةأومن المطار !!!! دم الشـهيد الكابتن فراس الغالي يجب أن لايذهب هدراً، الســؤال هو: هل تم تشـكيل أية لجنةمن قبل المؤسسـة لمتابعة التحقبق ...؟؟ هذا في حال عدم وجود جهة أمنية في المؤسسـة !!! أم تم إغلاق الملف وإحالته للأرشـيف ؟!
  4. 4 الرحمة للشهداء
    8/8/2012
    09:42
    هناك عملاء من موظفي المطار تقدم المعلومات للقتلة
    من المؤكد ان هناك مجموعات مخابرات اجنبية تقوم بعمليات داخل الأراضي السورية وبالتعاون مع القتلة ممن يسمون انفسهم معارضة وهم بالحقيقة ؟؟؟ قتلة. ولكن علينا التنبه ان هناك مجموعات داخل مطار دمشق من موظفي المطار هم من يسرب الى المعارضة القتلة ومشغليهم المخارات الغربية كل المعلومات عن تحرك الطيارين وكل شي يدب في المطار وهذا مؤكد . وهنا على القوى الأمن في المطار عليها اكتشاف هولاء الجواسيس في المطار لانه بصراحة لايستطيعون هولاء القتلة ان يعملوا بمغردهم من خلال استهداف هذه الكوادر لولا تعاون جهات داخل المطار التي توجه المسلحين بالمعلومات . وثانيا لماذا لا يتم تسير دوريات من الجيش على طريق المطار ومتروك بدون انارة وبدون حماية غريب!! وكانه طريق مهجور .يجب حماية المطار وطريق المطار بالدرجة الأولى.
  5. 5 حسن يونس حسن
    8/8/2012
    22:17
    ماذا عن العمل المضاد
    في الحقيقة فإن فشل نشاط فاريتاس حتى الآن في تشويه صورة الرئيس الأسد ومحيطه يعود بنسبة كبيرة إلى وعي السوريين لحقيقة ثورة(البلطجية) الذين سموا ثواراً في مصر والذين ركب مدَّهم الإخوان المسلمون(الصنيعة البريطانية التي بيعت للأمريكيين)والتي كانت مظاهرها في مصروحقيقة سهولة التلاعب بعقول اليمنيين الذين كان كافياً عدة شوالات من القات لدفعهم إلى الشوارع مع ما لعلي صالح من علاقة خاصة ومميزة بالسعوديين والأمريكيين إنما الفوضى في اليمن لتحقيق المصلحة الأمريكية الإسرائيلية للسيطرة على هذا الرأس البحري الهام كانت أهم من شخص علي صالح مع نجاح اخوان ليبيا الذين حلموا بالتربع على الثروات النفطية لليبيا والتي تسمح لهم بتصدير الثورة((الفوضى) التي ستنهي ليبيا إلى مجموعات من مراكز القرار تمنع لسنوات وجود حكومة م
  6. 6 سلام
    29/8/2012
    17:29
    مجالس الشر والمحافل
    دائما يغتالون النخب بالعالم لتبقى عصاباتهم ومجالس شرهم تبخ السم الذي ستاْكله يوما..لا يدرون ان سوريا مكتظة بالنخب وينابيعها تضخ ولا تنضب ........
  7. 7 سلام
    29/8/2012
    17:46
    الرحمة
    اْرواحكم الطاهرة الحائمةفوق سماء سوريا تمد الملايين بالقوة والنصر والبركات لوطننا الحبيب ..والرحمة لارواح ملائكة سوريا واْنتم عند ربكم ترزقون
  8. 8 سليم
    3/10/2012
    19:31
    الرحمة وفسيح الجنة لصفائك
    كيف لنا ان نتعافى من الخيانة التي اخذت الغالي والنفيس القيم وما تربينا عليه اين خط النهاية شامخين معتزين بشهدائنا نريد قصاصا وسماحية للذين غدروا الصافي بصفائه ووطنيته اخيه والده ابنه بوقفة عز مشرفة

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا