حكومة "العدالة والتنمية" تجبر الجيش التركي على التعاون مع إرهابيي القاعدة ضد سورية

شارك |

جهينة نيوز: قال الكاتب الصحفي التركي عصمت اوزتشليك إن الأحداث التي تجري في المناطق القريبة من الحدود السورية التركية بدأت تأخذ منحى خطرا في الفترة الاخيرة مشيرا إلى أن أحاديث تدور حول إجبار حكومة حزب العدالة والتنمية الجيش التركي على التعاون مع تنظيم القاعدة ضد سورية. وأوضح الكاتب في مقال بصحيفة (ايدينليك) التركية أن عناصر الجيش التركي المنتشرين في منطقة الحدود التركية يضطرون للصمت أمام تسلل عناصر تنظيم القاعدة إلى سورية وتسهيل عبورهم تنفيذا لتعليمات حكومتهم بعدم التدخل بما يحدث على الحدود السورية التركية مضيفا إن هذا الامر بدأ يزعجهم حيث بات عناصر تنظيم القاعدة يدركون هذا الأمر ويهددون عناصر الأمن الذين يحاولون التدخل ومنعهم من التسلل دون أي تردد او خوف. من جهته أكد النائب التركي عن حزب الشعب الجمهوري رفيق اريلماز صعوبة إخراج هؤلاء الأشخاص من المناطق الحدودية لأنهم أقاموا الأوكار والخلايا الإرهابية فيها ويملكون السلاح والمال وأغلبهم لم يسكن في المخيمات بل في منازل داخل المدن معبرا عن استغرابه إزاء صمت الجيش التركي امام هذا الوضع غير القانوني . وبين أن سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية تجاه ما يحدث في سورية تثير الاستغراب حتى في الدول التي تستخدم حكومة انقرة كأداة في يدها مذكرا بتحليل للصحفي البريطاني ديفيد غاردنير نشرته صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية يؤكد أن حكومة حزب العدالة والتنمية تجاوزت حدودها وحولت تركيا إلى مركز تمرد ضد الدولة السورية . بدوره حذر الكاتب التركي جان اتاكلي من الارهاب الذي بات متفشيا في ارجاء مدينة انطاكيا جنوب تركيا نتيجة انتشار المجموعات الارهابية المسلحة فيها مشيرا إلى أن المدينة تحولت إلى قنبلة موقوتة بسبب سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية في المنطقة. وقال الكاتب اتاكلي في مقال نشرته صحيفة (وطن) التركية: إن مجموعات مسلحة ترتدي ملابس غريبة تتجول في شوارع مدينة انطاكيا وتتصرف بشكل همجي يثير قلق السكان موضحا أن هؤلاء الارهابيين يقومون بتلبية حاجاتهم من المطاعم والمحال التجارية دون دفع ثمن ما اشتروه و ان السكان لا يتجرؤون على الاعتراض على تلك التصرفات بسبب حمل الارهابيين السلاح وعدم تمكن عناصر الامن التركي من التدخل وفقا لتعليمات الجهات المعنية التابعة لحكومة حزب العدالة والتنمية حول منع اثارة اي احداث في الوقت الحالي. ولفت الكاتب التركي إلى ما يعانيه المواطنون الأتراك جراء استقبال الارهابيين المصابين في الاشتباكات التي تشهدها سورية في المستشفيات التركية حيث يتم تجاوز حقوقهم مشيرا إلى أن سكان المنطقة بدؤوا يشعرون بالقلق نتيجة سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية تجاه سورية وكذلك بالغضب بسبب التهديدات التي يتلقونها من قاطني المخيمات التي أقامتها السلطات التركية بأنهم سيستولون على المدينة قريبا وسيطردون السكان الاصليين منها علاوة على الاعتداءات التي يتعرض لها عناصر الامن والجنود الاتراك.