الأنا المتضخمة لـ"داود أوغلو" تشكل خطراً كبيراً على السياسة التركية..؟

السبت, 18 آب 2012 الساعة 12:44 | سياسة, عالمي

الأنا المتضخمة لـ
جهينة نيوز: نشرت صحيفة "حرييت" التركية قبل أيام مقالاً يتناول ما سمّته "احتكار القرار" في الخارجية التركية، فتحدّثت عن أن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو يتمسك برأيه ويتهم الدبلوماسيين في الوزارة بأنهم جاهلون "لا يعرفون سورية التي أعرفها أكثر منكم"!!. وتشير الصحيفة إلى أن التعارض في الرأي هذا داخل وزارة الخارجية، موجود كذلك بين الوزير والعديد من السفراء في الخارج، ولاسيما أولئك الموجودين في عواصم دول الشرق الأوسط. ولا يتردد كاتب تركي في التعليق على ذلك بالقول: "أن يكون وزير خارجية تركيا شخص عنده مثل هذه الأنا المتضخمة جداً فهذا خطر كبير على تركيا. أما في مثل هذه الظروف في الشرق الأوسط، فإن الخطر على تركيا من وجود وزير بمثل هذه الأنا المتضخمة يصبح كبيراً جداً". وبحسب صحيفة "حرييت"، لا تقتصر الانتقادات للسياسة الخارجية في تركيا على المعارضة، بل غالباً ما ترتفع الأصوات من داخل حزب العدالة والتنمية في الاجتماعات المغلقة، التي ترشح منها انتقادات حتى من أقرب المقربين. أما الذين يتجرؤون ويكتبون علناً على صفحات الصحف فمصيرهم معروف، إما ممارسة الضغوط عليهم لتغيير آرائهم وإما الضغط على مؤسساتهم لتطردهم، وهو ما حصل مع عدد كبير من الصحفيين البارزين. ويلمس منظرو حزب "العدالة والتنمية" النتائج الكارثية لمثل هذه السياسة: تصاعد في عمليات حزب العمال الكردستاني داخل تركيا وعودة أنقرة إلى مناخ التسعينيات، ظهور واقع كردي جديد في شمال سورية يجعل أنقرة في مرمى "طوق كردي" يزداد اتساعاً، تصاعد منسوب الاحتقان السني- العلوي في الداخل التركي، تعريض مصالح أنقرة للخطر في المنطقة. ومن ذلك في لبنان، حيث انتقلت تركيا من وضع المرحّب به بعد حرب تموز العام 2006 واعتداء "مرمرة" واستذكار الضحايا الأتراك في احتفال في الضاحية الجنوبية، إلى وضع بات كل مواطن تركي في لبنان معرضاً للخطر، خسارة تركيا، بسبب سياستها المذهبية، ثقة المكونات الاجتماعية من كل الأديان والمذاهب في منطقة الشرق الأوسط، أما المشهد الأكثر إذلالاً لتركيا فهو أن تكون في ظل حزب إسلامي، أكثر انسجاماً وتطابقاً مع السياسات الغربية في المنطقة. وفي السياق نفسه، تشير استطلاعات الرأي في تركيا إلى أن شعبية «حزب العدالة والتنمية» في ازدياد، من 50 في المئة في انتخابات العام الماضي إلى أكثر من ذلك، وقد تصل إلى 52 أو 53 في المئة. وقد يتساءل البعض: كيف يمكن لهذه السياسات الفاشلة أن تعزز شعبية الحزب؟ الجواب بسيط جداً، وهو أن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان يريد أن يكون رئيساً للجمهورية في العام 2014 ولن يكون له حظ مؤكد إلا باتباعه سياسات مذهبية واتنية متشددة، لينتزع دعم الفئات السنية والقومية التركية. ومن هنا هذا الخطاب المعادي للعلويين والأكراد في الداخل والأسد وإيران والعراق والشيعة وأكراد سورية في الخارج ، وفق ما أشارت صحيفة "السفير".  


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 وسن
    18/8/2012
    15:40
    وشهد شاهد من أهله !!
    ايماني بالله العادل عظيم... بيبلي وبيعين..لا اله الا هو بياخد شي وبيعطي شي .. المذكور أصابه ضمور في عقله..فتضخمت (الأنا) عنده !! لازم استأصاله؟؟

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا