وزير الثقافة التونسي : نشر الوهابية التكفيرية بالمدن التونسية امر مدعاة للفتنة

الجمعة, 24 آب 2012 الساعة 15:43 | سياسة, عربي

وزير الثقافة التونسي : نشر الوهابية التكفيرية بالمدن التونسية امر مدعاة للفتنة
جهينة نيوز: اكد وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك ان محاولات نشر الوهابية من خلال دورات تشرف عليها الجماعات السلفية بالمدن التونسية امر مدعاة للفتنة ، خاصة و ان علماء الزيتونة تصدوا للمذهب الوهابي منذ مطلع القرن العشرين . و ندد وزير الثقافة التونسي بمهاجمة الجماعات السلفية لعدة مهرجانات فنية وثقافية عقدت في عدة مدن منها في القيروان و ذكر منها خمسة مهرجانات و قال : ان هذا يخالف ما تعود عليه التونسيون من تنوع ثقافي وفكري وانفتاح على الثقافات والفنون مؤكدا ان ما يجري الان هو محاولة لاحلال المذهب الحنبلي الذي يعتنقه الوهابيون بديلا للمذهب الماللكي وهو السائد في تونس . و تشهد تونس حراكا اعلاميا و سياسيا و اجتماعيا و ثقافيا منددا بما تقوم به الجماعات السلفية من محاولات لبث العقائد الوهابية التي تصدى لها علماء الدين التونسيين الذين يعتزون بانتمائهم للمذهب المالكي ، و لديهم مكتبة كاملة لكتب علماء كبار ردوا على العقائد الوهابية ودحضوا افكار زعيمها محمد عبد الوهاب . و كانت وزارة الثقافة التونسية اصدرت بيانا قبل يومين ادانت فيه الجماعات السلفية على استمرار اعتداءاتها على المهرجانات الثقافية ، مذكرة بالاعتداء الذي تعرض له مهرجان القدس في بنزرت . و جاء في البيان : "دانت وزارة الثقافة التونسية الاعتداءات المتكررة التي ينفذها أنصار التيار السلفي على الفعاليات الثقافية في مختلف أنحاء تونس، واصفة إياها بظاهرة غريبة على المجتمع التونسي المعروف بوسطيته" . و قال البيان : "على إثر إقدام بعض العناصر من التيار السلفي على الاعتداء (الخميس الماضي) على مهرجان الاقصى بمدينة بنزرت (شمال) وكذلك تواتر الاعتداءات على التظاهرات الثقافية في مناطق مختلفة من بلادنا، تدين وزارة الثقافة هذا المنزلق الخطير والغريب وتعتبر أن ما حدث ليس اعتداء على حرية التعبير والإبداع فحسب، وإنما ينذر باحتقان مذهبي غريب عن مجتمعنا التونسي المعروف بوسطيته وتسامحه واعتداله" . و دعت الوزارة جميع الأطراف إلى "التصدي لمثل هذه الظواهر المتطرفة" و"محاسبة الأطراف المتورطة وعدم التسامح معها" . على صعيد متصل ، وجه نائب رئيس حركة النهضة المكلف بالشأن العام الداعية عبد الفتاح مورو ، المعروف بافكاره المعتدلة ، تحذيرا شديدا من محاولات نشر المذهب الوهابي على حساب المذهب المالكي في تونس ؟ و قال : أنّ اطرافا تعمل اليوم على استقطاب شبان ليست لديهم معرفة بالدين حيث يتم تعليمهم الفقه و أصوله و بعض العلوم الإسلاميّة على "المذهب الحنبلي" حيث يتهيّأ هؤلاء الشبان لأن يصبحوا "طابورا" يدعو إلى استبعاد المذهب المالكي و الفقه المالكي من بلدنا وإحلال المذهب الحنبلي باعتباره المذهب السلفي ، حتى أن الإمام مالك يصبح ـ في نظرهم ـ من حوادث العلماء في المجتمع الإسلامي ولا تاريخ له والحال أنه أسبق من الإمام ابن حنبل ، وأشد التصاقا بالسلف الصالح" . و حذر الداعية عبد الفتاح مورو بان هذه الظاهرة «ستدخل ارتباكا في وطننا ، فقد كان فهمنا للمذهب المالكي ناقصا لأن علماءنا كادوا يضمحلون ونحن نسعى الآن إلى إحياء الزيتونة ، في حين دخلت علينا مدرسة دخيلة بسند جهة معلومة، وهذه المدرسة تشيع فقها في بلدنا، لا يأخذ في الاعتبار سوى المجتمع الذي نشأ فيه" . و أكّد مورو أن دورات تكوينية تجري الآن في تونس و أن لديه معلومات مؤكّدة ان هذا الأمر حصل مرتين على الأقل حيث يتم استقطاب الشباب لمدة ثلاثة أشهر ويُعطون مقابلا ماليا لاستكمال الدورات في هذه المدة لتخريجهم بعد ذلك " علماء في المذهب الحنبلي " . و علّق مورو بالقول ان "هذا أمر خطير لا نرضاه ليس لأن لدينا مشكلة مع المذهب الحنبلي بل لأن تونس تعيش منذ قرون ضمن وحدة مذهبية، أمّا ان يأتي اليوم من يعلمنا كيف نصلي و كيف نزكي فهذا فتح لباب الفتنة".


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا