إتفاق سري أمريكي روسي ينهي العنف في سورية بعد الإنتخابات الأمريكية

الجمعة, 2 تشرين الثاني 2012 الساعة 21:05 | سياسة, عالمي

إتفاق سري أمريكي روسي ينهي العنف في سورية بعد الإنتخابات الأمريكية
جهينة نيوز: أكد الأميرال جيمس واينفيلد, مساعد رئيس هيئة الأركان الأمريكية, حول طاولة مستديرة في أنقرة, أن واشنطن تعتزم الكشف عما تنوي القيام به إزاء سورية, فور الانتهاء من الانتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر. وقد أبلغ الأميرال شركاءه الأتراك بمنتهى الوضوح بأن ثمة خطة سلام قد تم التفاوض عليها مع موسكو, تقضي ببقاء بشار الأسد, وأن مجلس الأمن لن يسمح بتاتا بخلق مناطق عازلة. ومن جانبه, أكد ايرفه لادسو, مساعد الأمين العام للأمم المتحدة, المكلف بعمليات حفظ السلام, بأنه يدرس إمكانية نشر قبعات زرق في سورية من دول توافق عليها سورية. إذن, كل اللاعبين في المنطقة يتهيئون الآن لعملية وقف اطلاق نار تفرضها قوات الأمم المتحدة, المكونة من قوات تابعة "لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي" التي تضم أرمينيا, وبيلاروسيا وكازاخستان, وكيرغيزستان, وطجيكستان, وروسيا. هذا يعني في المحصلة أن الولايات المتحدة مستمرة في انسحابها من المنطقة, الذي بدأته من العراق, وأنها تقبل تقاسم النفوذ مع روسيا. وبالتزامن مع ذلك كشفت صحيفة نيويورك تايمز, أن محادثات مباشرة سوف تنطلق بين واشنطن وطهران على الرغم من انخراط الولايات المتحدة في تقويض الاقتصاد الايراني. وبشكل أوضح فقد أقرت واشنطن بعد 33 سنة من سياسة الاحتواء أن طهران قوة اقليمية لايمكن تجاهلها, مع استمرارها في تقويض اقتصادها. بالطبع فقد تحققت هذه المعطيات الجديدة على حساب المملكة العربية السعودية, وفرنسا وإسرائيل وقطر وتركيا الذين راهنوا على تغيير النظام في دمشق. هذا التحالف غير المتجانس بدأ ينقسم منذ الآن بين فريق يطالب بجائزة ترضية, وآخرين يعملون على نسف العملية الجارية حاليا. لهذا رأينا كيف نقلت أنقرة البندقية من كتف إلى آخر. فرجب طيب أردوغان الذي كان يعلن أنه مستعد للأسوأ صار بشوش الوجه, وراح يشرع في التقارب مع طهران وموسكو بعد أيام قليلة من شتمه للإيرانيين ومحاولته إذلال الدبلوماسيين الروس. استغل أيضا تواجده في قمة منظمة التعاون الاقتصادي التي انعقدت في باكو ليلتقي مع الرئيس محمود احمدي نجاد وليعرض عليه وضع آلية حوار مركب حول الأزمة السورية, يسمح في الوقت نفسه لكل من تركيا والمملكة العربية السعودية بأن لا تبقيا على ناصية الطريق. وحرصا من الرئيس الايراني على عدم الإمعان في إذلال الخاسرين, فقد أبدى انفتاحه إزاء هذه المبادرة. لم يبق من الجوقة إلا فرنسا واسرائيل اللتان تشكلان جبهة الرفض. بالنسبة لإسرائيل ستكون المعطيات الجديدة بمثابة ضمان حماية للدولة العبرية, لكنها ستضع حدا نهائيا لوضعها الخاص على المشهد الدولي وتحطم أحلامها التوسعية في المنطقة. الأمر الذي سوف يخفض من مكانة تل أبيب ويضعها في صف القوى الثانوية. أما بالنسبة لفرنسا فسوف تفقد كل نفوذها في المنطقة, بما فيها لبنان. ضمن هذا السياق, وضعت أجهزة استخبارات الدولتين عملية تهدف إلى افشال الاتفاق الثلاثي الأمريكي-الروسي-الايراني. وبافتراض أن العملية لم تنجح إلا أنها ستسمح في كل الأحوال بإزالة الأدلة على تدخل الدولتين في الأزمة السورية. لقد عملت فرنسا بداية على بث شائعة تفيد بأن الرئيس بشار الأسد قد طلب من حزب الله القيام باغتيال خمس شخصيات لبنانية هم: رئيس جهاز الأمن الداخلي, ومدير القوات التابعة لوزارة الداخلية, والمفتي العام, والبطريرك الماروني, ورئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيوره. ثم إن باريس قد سبق لها أن ضحت بميشيل سماحه الذي كان في خدمتها كعنصر اتصال مع اجهزة الاستخبارات السورية- بعد أن فقد مصداقيته لدى دمشق وأضحى فاقدا للصلاحية. لم تصن هذا السياسي اللامع حنكته من الوقوع في الفخ الذي رسمه له العميد وسام الحسن رئيس فرع الأمن الداخلي اللبناني- وهذا الأخير هو ايضا عنصر اتصال بين السلفيين وباريس التي رأت من المجدي التضحية به, ليس فقط لأنه أصبح فاقدا للصلاحية في حالة سلام مع سورية بل لأنه يشكل مصدر خطر نظرا لمعرفته بالكثير من الأمور. وهكذا تحققت الشائعة الفرنسية: المستهدف الأول على رأس قائمة الأسماء الخمسة, قضى نحبه, إضافة إلى توقيف شخص ثان موال لسورية وهو بصدد التحضير لعملية اغتيال لشخصية أخرى ضمن القائمة. في قلب هذه المؤامرة, نعثر على الجنرال بنوا بوغا. هذا القائد السابق للعمليات الخاصة, ومدير جهاز الاستخبارات العسكرية الفرنسية, كان أيضا رئيس هيئة الأركان الخاصة لدى الرئيس ساركوزي, وقد تم الاحتفاظ به في منصبه لدى الرئيس فرانسوا هولاند. بإعلانه دعمه غير المشروط للمستوطنات اليهودية في فلسطين ولعلاقات مميزة مع المحافظين الجدد في الولايات المتحدة, أعاد هذا الجنرال اطلاق السياسة الاستعمارية لفرنسا في كل من ساحل العاج, وليبيا, وسورية. كان أيضا الضابط المكلف بمعالجة موضوعي ميشيل سماحة ووسام الحسن معا. إنه الآن الرجل القوي في باريس.فهو وحده من يدير سياسة فرنسا الشرق أوسطية في انتهاك صارخ لكل المؤسسات الديمقراطية, نظرا لأن هذا التفويض لا يتناسب مع وظائفه الرسمية.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 د. هاشم الفلالى
    3/11/2012
    01:01
    مشكلات المنطقة المستعصية
    فمشكلات المنطقة متعددة فى كافة المجالات والميادين، وهذه طبيعة الحياة التى تحتاج إلى الملاحظة والمتابعة والتحديث والتجديد والصيانة والاصلاح والدعم وكل ما من شأنها بان يحافظ على استمرارية ومواصلة الحياة فى تدبير شئون حياتها وفقا لطبيعتها البيئية والجغرافية والحضارية وبكافة المواصفات التى تحتاج إلى ان يتم الحفاظ عليها فى الاطار المحدد لها، كما يجب وينبغى. فما اكثر المجالات المتشعبة والميادين المتعددة والتداخلات الضرورية والطارئة، من اجل الارتقاء نحو الافضل، والتعاون المشترك
  2. 2 ام سورية
    3/11/2012
    07:12
    هنيئا لسوريا صانعةالامجاد
    لا داعي بعد الان ليتساءل العالم كيف تغيرت الموازين في هذا الكون وكيف لم تعد امريكا حاكمة العالم والامر الناهي لكل ما يجري به ولا داعي للتساؤل لماذا سيصبح العالم بادارة دول كبرى همها بالتاكيد ليس ابادة الشعوب كما فعلت امريكا وانما اعادة الحقوق الى اصحابها . لقد اصبح العالم كله يعلم من اعاد الموازين انه انت يا اجمل وعاء ملء بالورود والرياحين والزهور . . انه انت . . انت الذي تزينت بك مداخل اللاذقية ..انه انت انت الذي علمت العالم معنى الشهادة ونلت وسام الشرف انه انت ايها البوط العسكري انك لست بوطا عاديا يلبسه جميع الرجال لقد لبسه اكرم من في الدنيا وانبل بني البشر فهنيئا لك ولسورية بك وسظل للابد منارا تهتدي به الاجيال على مر الزمن.
  3. 3 سوري حقيقي
    3/11/2012
    08:25
    الارادة سورية
    بوط الجندي السوري وحده يرسم مستقبل سورية , ولا هدنة قبل سحق التكفيريين واصحاب الفكر الظلامي .
  4. 4 ابن سوريا الغالية
    3/11/2012
    10:12
    هذه سورياالحبيبة
    رغم كل المآسي والمحن والخسائروالويلات ستبقى سوريا مرفوعة الرأس انشاء الله وسترسم توازن جديد في العالم هذه هي سوريتناكما عودتنا دائمامنتصرة على اعداءك الكفرة والظالمين
  5. 5 بنت القنيطرة
    3/11/2012
    12:16
    ابقى انا السوري والشام عنواني
    سمعنا من هل حكي كثير ومالي متفائلة فيه انا ما بتفائل الابصممود جيشنا القهارولو كان هل حكي صحيح ليش لحتى امريكا تغير قيادة المعارضة في الخارج لو ما عندها عزم تستمر بسياستها العدائية تجاه شعوب العالم

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا