النحل يختفي إلى غير رجعة والخسائر تقترب من مليار ليرة

الإثنين, 11 كانون الثاني 2010 الساعة 22:56 | اقتصاد, محلي

  جهينة نيوز قال محمد سعيد العطار، رئيس لجنة النحالين السوريين في غرفة زراعة دمشق أن مجموعة من الوقائع المحلية بدأت تظهر على قطاع تربية النحل في سورية، وعلى رأسها ظاهرة اختفاء النحل التي بدأت في سورية اعتباراً من موسم 2007-2008، إضافة إلى نفوق واختفاء 180991 خلية، تقدر قيمتها ب 904 ملايين ل.س. وبين العطار في حديث لصحيفة البعث الرسمية أن النحل عادةة ما يختفي بشكل تام من الخلايا بشكل مفاجىء إلى غير عودة على الرغم من وجود مخزون من الغذاء (العسل-حبوب الطلع)، وعلى الرغم أيضاً من وجود حضنة مغلفة في الطائفة، حيث إن النحل بشكل عادي وطبيعي لايتخلى عن الخلية حتى يتم فقس كامل الحضنة. وأكد العطار أن أسباب هذه الظاهرة غير مفهومة عالمياً، لكنّ هناك نقاطاً افتراضية كأسباب، منها الضغوط على النحل نتيجة التغيرات البيئية وسوء التغذية والعوامل الممرضة وانتشارها. وفي تحقيق لها حول هذه الظاهرة بينت الصحيفة أن العديد من النحالين أخذوا يشتكون الظاهرة السابقة، حيث يفقدون نحل بعض الخلايا دون أن يعرفوا ماذا حلّ به، فقد أشار رئيس لجنة النحالين أن هذه الظاهرة بدأت في سورية اعتباراً من موسم 2007-2008 وخاصة في الساحل السوري، وهي تضاف إلى عوامل أخرى أو أسباب افتراضية لنفوق طوائف النحل في سورية، ومن تلك الأسباب عدم تقدير نسبة الإصابة بالفارو(طفيلي القراد) قبل المعالجة وعدم اتباع أسلوب علمي في المعالجة بما يتناسب مع بيولوجيا الطفيلي والاعتماد على شرائح(صينية-محلية) مجهولة المواد الفعالة أو أن هذه المواد ليست بالتركيز الكافي لتخفيض أعداد الطفيلي إلى  الحد غير المؤذي وعدم إجراء تقييم بعد المعالجة  بحيث يتم حساب أعداد الطفيلي بعد المعالجة لتحديد القرار المناسب وظهور إصابات بفيروس النوزيما نهاية الصيف وبداية الخريف وهو حسب بعض المصادر، أي الفيروس، تحول إلى خمسة أنواع من الفيروسات الجديدة، واحد له علاج والأربعة لا علاج لها، إضافة إلى تعرض الطوائف إلى التسمم بالمبيدات من بداية الربيع وحتى نهاية الخريف وظهور إصابات بالتكلس وبعض الأمراض الفيروسية (تكيس الحضنة-الشلل المزمن-مرض الأجنحة المتجعدة). وحول مؤشرات التراجع نتيجة الظروف الصعبة التي تعرضت لها تربية النحل، ذكر العطار أنه من خلال دراسة أولية عن النحل على مدى موسمي (2007-2008) و(2008-2009)تبين أن عدد خلايا النحل في سورية/531269/ خلية عامرة بالنحل نفق منها أو اختفى /180991/ خلية تقدر قيمتها كحد أدنى ب/904/ ملايين ل.س، وهذا ما ينعكس وسطياً على  النحال الواحد بحدود/46/ ألف ل.س، حيث إن إجمالي عدد النحالين يبلغ/19649/، وتجدر الإشارة هنا أيضاً إلى النقص في إنتاج العسل حيث انخفض الإنتاج بحدود/2/كغ للخلية الواحدة نتيجة ظروف الجفاف واستعمال أدوية غير متخصصة في معالجة آفات وأمراض النحل وهذا ما يعادل تقريباً/531/ مليون ل.س وينعكس على النحال الواحد بحدود/27/ ألف ل.س. وأمام شكوى المستهلكين من ارتفاع ثمن العسل البلدي، قال رئيس لجنة النحالين أن كلفة الكيلو الواحد من  العسل في سورية وحسب الدراسة التي قامت بها مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في دمشق وريف دمشق تبلغ820 ل.س، وهذا لايتطابق مع بيع العسل على أرض الواقع، فهناك أنواع من العسل تباع بالجملة بمبالغ تتراوح مابين(225-600) ل.س والسبب في ذلك أن هناك كميات لا بأس بها من عسل زهر القطن لاتجد أسواقاً لها ، فيضطر النحال إلى بيعها بأسعار تكاد تصل إلى ربع الكلفة، وهناك أنواع مثل عسل الحمضيات تباع بالجملة ما بين (400-500) ل.س وهذا ما يعادل نصف الكلفة، أما العسل الذي يباع بربح بحدود 25٪ فهو المنتج في المناطق الجبلية والسهول البرية في المنطقة الجنوبية. وأردف العطار أن العسل المستورد بشكل رسمي، هو من دول منطقة التجارة الحرة العربية، وهو على الغالب عسل مستورد إلى تلك المنطقة من دول مثل الصين وغيرها من دول شرق آسيا ويكاد يكون صناعياً وإن كانت التحاليل مطابقة للمواصفة السورية ولهذا يكون السعر منخفضاً.  


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 نحال سوري
    30/1/2010
    18:48
    هل الإحصاءات رسمية
    أتساءل: هل الإحصاءات رسمية؟. فنحن نعاني من عدم اعتراف قسم النحل في وزارة الزراعة بوجود مشكلة اختفاء النحل. وحتى النحالين أنفسهم لا يريدون الاعتراف بالمشكلة ويخفو ن خسارتهم. ثم إن النوزيما ليست فيروس وإنما هي جرثومة من نوع وحيدات الخلية ولها نوعان فقط أحدها موجود في سوريا والآخر موجود في دول شرق آسيا ولم يتأكد وجوده في سوريا.

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا