جهينة نيوز:
عندما أخذت سورية قرارها بطي صفحة خمس سنين من الماضي مع فريق لبناني وعلى رأسهم زعيم تيار المستقبل الذي لعب فيها دور المدافع الأول عن مشروع ما عُرف بالشرق الأوسط الجديد وأولوياته إسقاط المقاومة لا بل أبعد من ذلك انخراطه وكتلته بكل أشكال المؤامرة للنيل من صمود سورية على اعتبارها المصدّ الأول والأخير لهذا المشروع، إنما جاء هذا القرار السوري على أسس وقواعد ثابتة لا تتغير بدءاً من التمسك بعناصر القوة العربية المتمثلة بالمقاومة إلى تصويب العلاقات العربية العربية بما يخدم المصالح المشتركة مما يعني أن لا شيء في ثوابت دمشق قد تغير، وبالتالي على الطرف المقابل إذا أراد التقارب أن يكون في سياق الخطوط السياسية العريضة لسورية.
من هذا المنطلق استقبل الرئيس الأسد سعد الحريري في 19/12/2009 وعلى ضوء الجلسة التي دامت حوالى ست ساعات اتفق الجانبان على البدء بمرحلة جديدة عنوانها ثوابت دمشق وتحصين لبنان تمهيداً لإعلان سلوك لبناني مقاوم يحفظ للبنان كرامته وسيادته، بالإضافة إلى تدارس الملفات العالقة بين البلدين... أما ما فوجئت به دمشق في مرحلة ما بعد الزيارة فهو بزوغ مراهقة سياسية لاحت في الأفق من جديد ضمن لعبة توزيع الأدوار ما بين الحريري وكتلة المستقبل، وأكثر من ذلك وفي لحظة طيش سياسي أطلق الحريري تصريحاً في 25/2/2010 خلال حديث له مع صحيفة إيطالية، مشبهاً العلاقة بين سورية ولبنان بالعلاقة ما بين العراق والكويت إبان حكم صدام حسين.
على الرغم من قسوة التصريح إلا أن صمت الموقف الرسمي السوري تجاه الحريري يحمل دليلاً واضحاً على استيعاب دمشق قلة الخبرة السياسية للحريري وجهله في مفاصل التاريخ القريب والبعيد، تاركة له المجال لإعادة ترتيب أولوياته السياسية التي يجب أن تكون واضحة وعلى أسس القناعة في اختيار ماهية الخط السياسي الذي يريد انتهاجه مع دمشق، بعد ذلك يجوز الحديث عن موعد زيارته المحتملة التي كثرت فيها التكهنات.
ويكفي القول هنا: إن عادة الرقص على الحبال هي طبعاً فن لا يتقنه الحريري ولا دمشق تستمتع به، مما يعني أن الكرة الآن في ملعب رئيس وزراء لبنان...!!.
ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
1قارئ لجهينة نيوز
21/4/2010 01:31
رؤية فيها تحليل جيد
معك حق..فدمشق ياصديقة دائما هي
التي تستوعب وذلك نظرا لسياستها
الشمولية الحكيمة وقد اخذت على
عاتقها هموم العرب تعزيزا للروح
القومية التي تفكر في احيائها
الدائم في نفوس من نسوا ان
الوطن العربي بلاد العرب
جميعا,لاشك ان سعد الحريري
ستنضج سياسته يوما وسيعرف ان
الحضن السوري الدافئ له وللعرب
اجمعين لان سورية لاتستطيع الا
ان تكون سورية بلد الممانعة
والصمود والوفاء لكل العرب ,على
العرب ان يعوا عظم ماتكنه سورية
حكومة وشعباورئيسا لهم..ولذلك
الكرات دائما في ملاعبهم.
2متابعة
21/4/2010 01:34
دمشق لاتغير ثوابتها
بالتأكيد ان الرقص على الحبال
فن لايتقنه الا اصحاب الرؤئ غير
الثابتة, والحمد للة التاريخ
يشهد على ثوابت النظرة
السورية,بحكمة من يدير سياستها
الحكيمة.
3ميشيل
1/2/2012 03:32
سورية, الماضي, الحاضر, والمستقبل
يبدو أن سعد الحريري تجاوز حد
المنطق حنى انه صدق نفسه سياسي
وهو لايفقه أي شيئ حتى انه
لايعرف القراءة والتهجية...
سياسيين آخر زمن...
01:31
01:34
03:32