جهينة نيوز:
مع فجر الرابع من آب الحالي نفّذ مرتزقة وتكفيريو "جبهة النصرة" الإرهابية هجوماً واسعاً على قرى في ريف اللاذقية الشمالي بالتنسيق مع الاستخبارات التركية، حيث عمدت قطعانهم (قُدّر عددهم بأكثر من 1000 مسلح) إلى تنفيذ رمايات تمهيدية بقذائف الهاون والصواريخ التي أدت إلى استشهاد أكثر من 20 مدنياً بينهم أطفال ونساء في تلك القرى، ولم تكتف العصابات الإجرامية بذلك، بل تسللت إلى بعض القرى وخطفت أكثر من 100 رهينة بينهم فضيلة الشيخ بدر غزال، والاعتداء عليه بالضرب واقتياده إلى جهة مجهولة.
مصدر مطلع أكد لـ"جهينة نيوز" أن قرى بيت الشكوحي واستربة والحمبوشية والبلوطة وانباتة وبارودة، هي قرى جبلية وعرة وفيها قمم عالية عمد مسلحو "جبهة النصرة" إلى إمطارها أولاً بالقذائف بغية إجبار سكانها الآمنين على النزوح، قبل قيام إرهابي انتحاري بتفجير نفسه بنقطة للجيش في منطقة سلمى، وبعد لحظات من التفجير اندلعت المعارك في باقي القرى وهاجم المسلحون نقاط الجيش وحواجزه القريبة، والهدف هو السيطرة على هذه القرى لموقعها الإستراتيجي والانتقال منها إلى قرى أخرى أقل ارتفاعاً.
وقال المصدر: غير أن ردّ الجيش السوري كان مفاجئاً وكبيراً بغزارته النارية، فنفذ ضربات مدفعية وجوية أجبرت الإرهابيين على التراجع والانسحاب والتقهقر، وخاصة في قرى أنباتة ودورين وبارودة حيث شوهدت عشرات الجثث لمرتزقة ليبيين وتونسيين وسعوديين، فضلاً عمّا قامت به قوات الدفاع الوطني وكتائب البعث واللجان الشعبية التي دافعت عن القرى وأمّنت إجلاء السكان إلى مناطق آمنة وتنفيذ كمائن للعصابات الإجرامية المهاجمة والقضاء على بعض القناصة الذين تمترسوا بين البيوت والأحراش القريبة، ودارت أعنف الاشتباكات في محيط منطقة سلمى، إذ عمدت تلك العصابات إلى إشعال حرائق ضخمة للتغطية على انسحابها، والاستنجاد بمقاتلين آخرين كانوا متمركزين في مناطق كنسبا وربيعة وأطراف الحفة لفك الحصار عن بعض المجموعات في منطقة سلمى ومناطق الاشتباكات المباشرة المحيطة بها. وقد راجت أنباء عن خسائر فادحة تكبدتها العصابات التكفيرية وأبرز هذه الأنباء مقتل قحطان حاج محمد متزعم ما يسمّى "لواء التوحيد" في المنطقة، إضافة إلى عشرات الإرهابيين من بينهم عبد العزيز السعيد وعهد طربوش وخالد مصطفى موسى وأنس شيخاني والمدعو أبو عبد الرحمن الليبي وأبو رحمة الليبي وأبو أشرف التونسي وأبو عبد الله التونسي.
ورأى مصدر "جهينة نيوز" أن الهجوم على ريف اللاذقية الشمالي يأتي انتقاماً لهزائم المجموعات المسلحة في ريفي إدلب وحلب، واستهدافاً للقرى التي رفضت جرائم الإرهابيين وتصدّت لهم منذ حوالى 11 شهراً، فضلاً عن محاولة "جبهة النصرة" الإرهابية إثارة الفتنة الطائفية باختطاف فضيلة الشيخ بدر غزال، والتهديد بحرق القرى وذبح سكانها الآمنين، وأضاف المصدر: ويبدو أن دور المخابرات التركية لم يعد خافياً على أحد في هذه العملية الجبانة، إذ أن شبكة الاتصالات اللاسلكية والشيفرات التي يستخدمها الإرهابيون في معظمها تركي ما يفضح تورطها وتحريضها على اجتياح ريف اللاذقية وإشغال الجيش السوري عن معركته في حمص وحلب والتخفيف عن العصابات المسلحة في هاتين المدينتين ولاسيما بعد سقوط الخالدية واستعادة بعض القرى في ريف حلب.
وأشار مصدر "جهينة نيوز" إلى أن الخسائر التي تكبّدتها قطعان المرتزقة وعصابات "جبهة النصرة" تؤكد أن الهجوم على ريف اللاذقية اندحر وارتد على أعقابه ومني بفشل ذريع، وأن المعارك المستمرة حتى اللحظة هي استكمال لطرد الإرهابيين الذي تسللوا إلى تلك القرى والقضاء على ما تبقى منهم، وأكد المصدر أن قرى بيت الشكوحي واستربة والحمبوشية والبلوطة وانباتة وبارودة وسواها التي حاول الإرهابيون احتلالها تمهيداً للسيطرة على جبال اللاذقية والساحل السوري برمته باتت الآن مقبرة لهؤلاء التكفيريين الذين لن ترحمهم نيران ومدفعية الجيش العربي السوري، وستعمل على تطهير المنطقة وجميع قراها من رجس هؤلاء المجرمين.
21:50
13:31
22:43
14:02
23:43
02:00
02:02
02:13
02:20
02:33
18:46
19:05
04:20
19:38
20:19
20:28
20:49
06:41
07:24
07:32
01:54
14:16
14:29
14:32
14:35
15:00
15:54
16:01
16:14
16:19
16:28
17:48
18:06
18:39
19:30
20:02
20:20
21:39
14:18
02:53
18:33
21:44
15:53
10:45
06:10
06:37
09:06
14:42
22:12
20:15
21:21
10:20
10:27
21:29
21:45
17:53
23:28
22:41
20:49