خاص جهينة نيوز: دومينو ريف دمشق بدأ من يبرود.. ومخططات بندر بن سلطان باتت "أضغاث أحلام"

الأحد, 16 آذار 2014 الساعة 20:24 | مواقف واراء, خاص جهينة نيوز

خاص جهينة نيوز: دومينو ريف دمشق بدأ من يبرود.. ومخططات بندر بن سلطان باتت

جهينة نيوز:

مع إعلان الجيش العربي السوري سيطرته الكاملة على مدينة يبرود والتلال والبلدات المحيطة بها، تكون سورية قد أجهضت حلم أطراف المؤامرة الذين تشبثوا حتى اللحظة الأخيرة بإبقاء حالة التوتر قائمة على الحدود السورية اللبنانية، ودقّ بواسل قواتنا المسلحة المسمار الأخير في نعش خزان إمداد مناطق ريف دمشق وخاصة الغوطة الشرقية وبعض بلدات القلمون بالأسلحة والإرهابيين الذين كانوا يتسللون بالمئات عبر مجموعة من الوديان والتلال شديدة الوعورة تتصل مع منطقة عرسال اللبنانية أكبر تجمع للمجموعات التكفيرية، في تأكيد حقيقة أن دمينو ريف دمشق بدأ اليوم من يبرود، فما هي الأهمية الإستراتيجية لإسقاط هذه المنطقة؟.

يعلم الجميع أن رئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان بني أحلاماً كثيرة، وكان من أشد المراهنين على يبرود التي أطلق منها إشارة إنشاء ما يسمى "الجبهة الإسلامية" بقيادة الإرهابي زهران علوش والتي ضمّت أحد عشر لواء، من بينها (كتائب أحرار الشام، وحركة الفجر الإسلامية، وكتائب أنصار الشام، ولواء الحق، وجيش التوحيد، وجماعة الطليعة الإسلامية، وكتيبة مصعب بن عمير، وكتيبة صقور الإسلام، وكتائب الإيمان المقاتلة، وكتيبة حمزة بن عبد المطلب.. وغيرها)، فضلاً عن وجود "جبهة النصرة" التي كانت تعتبر يبرود ورنكوس أهم مراكز وجودها في القلمون.

كما نعلم أن الاستخبارات السعودية، وبعد سقوط القصير بريف حمص، قد وجّهت وانطلاقاً من يبرود ومحيطها بدخول التكفيريين إلى عدرا العمالية، وارتكاب مجازر بحق أهلها على الهوية وبشكل طائفي ومذهبي، وهدم وتدمير كنائس معلولا وصيدنايا والتسلل إلى قارة والنبك ودير عطية وصولاً إلى البادية لقطع الطريق الواصل بين دمشق وحمص والسيطرة على المنطقة الوسطى، وكلنا يتذكر كيف فجر الانتحاريان السعوديان فراج مناحي الصميلي السبيعي المعروف بلقب "أبو الزبير الحفراوي" وأبو الغريب الحجازي نفسيهما بسيارتين مفخختين بالقرب من حواجز الجيش السوري في دير عطية، بل إن بندر بن سلطان تحدث شخصياً قبل سحب الملف السوري من يده أن سقوط يبرود يعني أن مناطق ريف دمشق برمتها ستتحول إلى أحجار دومينو أمام الجيش العربي السوري.

ولعل سير المعارك في الأيام الأخيرة كان يؤكد أن الجيش السوري كان مصمماً على إسقاط يبرود وجعل مخطط بندر بن سلطان "أضغاث أحلام" بأقل الخسائر وضمن تكتيكات لم يكشف عنها حتى الآن والتي فاجأت المسلحين وسرّعت في انهيارهم وتساقط دفاعاتهم بشكل غير متوقع. فقد اعتمدت الخطة والتكتيكات العسكرية على حشد قوات خاصة معدة خصيصاً للقتال في المناطق الوعرة والظروف الجوية الباردة والقاسية، واختراق منظومة الاتصالات والرصد ولاسيما لدى متزعمي وقادة "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية"، وتنفيذ ضربات نوعية ومباغتة، كان من ثمارها القضاء على محتجز راهبات معلولا أبو عزام الكويتي، والسيطرة على المرتفعات والتلال والتي توّجت بالسيطرة على تلّة مار مارون المشرفة بشكل مباشر على مدينة يبرود، وكان يستغلها المسلحون لنصب قذائف صاروخية متطوّرة، وقذائف الهاون لاستهداف البلدات والقرى الآمنة.

وقد ساهمت السيطرة على مار مارون بإسقاط فليطة ويبرود ورنكوس عسكرياً دفعة واحدة، وحدّت من تأثيرات صواريخ "كورنيت" التي لجأ إليها المسلحون لإعاقة تقدم دبابات الجيش السوري. إضافة إلى تفخيخ المنازل وتفجيرها والهروب عبر شبكة أنفاق كان لدى الجيش السوري خارطة مسبقة عنها ما ساعده في إغلاقها وتدميرها وحرمان المسلحين من الاستفادة منها.

أما الأهمية الجغرافية ليبرود فتكمن في موقعها المميز على الطريق الدولي السريع الذي يربط دمشق بوسط البلاد والساحل الغربي، كما أنها تتميز بطبيعتها الجبلية الوعرة، حيث تحيط بها من أغلب جهاتها جبال شاهقة، لعل أبرزها كما أسلفنا جبل مار مارون وجبل العريض وجبال الجرد الشرقي لسلسلة الجبال السورية، إضافة إلى اتصالها مع منطقة النبك عبر مزارع ريما التي كانت المعقل والخندق الأول للمسلحين قبل انكفائهم نحو يبرود ورنكوس.

أما المعابر غير الشرعية فقط كانت تتصل مع لبنان عبر فليطة وعرسال والتي أحكم الجيش السوري إغلاقها قبل السيطرة التامة على يبرود، ومنع إرسال السيارات المفخخة نحو الأراضي اللبنانية.

إذاً كما يجمع المحللون والخبراء الإستراتيجيون والعسكريون، فإن سقوط يبرود اليوم يعني خنق مسلحي الغوطة الشرقية بشكل كلي وإجهاض آمالهم بالصمود أو متابعة تحركاتهم ولاسيما مع حالة الشلل الكلي التي أصابتهم بمقتل غداة كمين العتيبة الشهير. ويرى المحللون أن خيارات الغوطة وبعض المناطق الساخنة باتت ضيقة ومحدودة إما الاستسلام أو الموت تحت ضربات الجيش العربي السوري الذي دفع حجر الدومينو الأول في يبرود.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 غالب حسن
    16/3/2014
    20:55
    مبرووووووك
    مبرووووووك... لجيشنا الباسل هذا الانتصار الكبير
  2. 2 سنا
    17/3/2014
    19:49
    بعد هزيمتهم!
    يدعون أنه ليس يوجد بيبرود إلا أعداد قليلة من الإرهابيين!!من شدة الصدمة احتاروا ماذا يقولون وماذا يفعلون!!المهم أن البوط العسكري السوري وأعوانه قد استقر فوق أعناقهم الوسخة النتنة وأن هذا البوط سيدقها دقا مدويا ستصل أصداؤه إلى أميركا وآل صهيون وآل سعود!

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا