انضمام نساء لـ"ثورة بطاقات الهوية".. وسلطات آل سعود ترد بحملة اعتقالات واسعة

الثلاثاء, 15 نيسان 2014 الساعة 16:41 | مجتمع, أخبار المجتمع

انضمام نساء لـ

جهينة نيوز:

انضمت سعوديات لما يشبه حملة بث خلالها شباب مقاطع مصورة على موقع "يوتيوب" تطالب الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز بإصلاحات اجتماعية وسياسية، وسماها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بثورة بطاقات الهوية.

وخلال الفترة من 5 إلى 11 إبريل/ نيسان الجاري، بث 7 قالوا إنهم سعوديون مقاطع مصورة على "يوتيوب" أعلنوا فيه تأييدهم لمطالب 6 نشطاء آخرين سبقوهم وانتقدوا فيها الأوضاع بالسعودية. وطالب النشطاء بإطلاق سراح أول 3 نشطاء شاركوا في تلك الحملة وأعلنت مصادر حقوقية أنه تم اعتقالهم الشهر الماضي في أعقاب بثهم تلك المطالبات عبر مقاطع مصورة أيضا.

وتفاعل البعض من النشطاء على "يوتيوب" وموقع "تويتر" مع مطالب مواطنيهم وأطلقوا حملة تأييد للنشطاء تحت عنوان "الشعب يقول كلمته".

وأطلق آخرون حملة تأييد تحت اسم "ثورة بطاقات الهوية" نظرا لقيام غالبية من ظهر في المقاطع المصورة بإظهار بطاقة هويته خلال عرض مطالبه على الملك السعودي.

وانتقدت سعوديتان من بين 3 من النشطاء السبعة الجدد قيام السلطات باعتقال الإصلاحيين أو المصلحين والمطالبين بالإصلاح، فيما انتقد 2 من النشطاء السبعة سياسة بلادهم الخارجية، وأعلن أحدهم رفضه لتأييد بلاده وزير الدفاع المصري السابق عبد الفتاح السيسي، فيما انتقدها الآخر متهما إياها أنها تتآمر على الثورات العربية.

وبدأت "ثورة بطاقات الهوية" بمقطع مصور بثه شاب سعودي يدعى عبد العزيز محمد فهد الدوسري في 22 مارس/ آذار الماضي، شكا فيه من قلة الراتب، وأظهر خلاله بطاقة هويته.

وفي أعقاب ذلك بث 5 نشطاء آخرين حتى 3 إبريل/ نيسان الجاري، فيديوهات أعلنوا فيه تأييدهم له، وطالبوا بزيادة الرواتب وحل مشكلة البطالة وبتوفير العيش الكريم وزيادة الحريات، وانتقدوا وانتقد سوء توزيع الثروة في المملكة. وطالبوا من الجميع المشاركة بنفس الأسلوب حتى يصل الصوت للملك السعودي .

ورغم إعلان مصادر حقوقية أن أول 3 نشطاء شاركوا في تلك الحملة تم اعتقالهم، بث 7 آخرون بينهم سعوديتان فيديوهات جديدة في إطار الحملة نفسها خلال الفترة من 5 إلى 11 إبريل/ نيسان الجاري.

وفي هذا الإطار، بثت سعودية ترتدي نقاباً لا يظهر وجهها قالت إنها تدعى الجازي بن سلطان العنزي، فيديو، أعلنت فيه تأييد وثناء، على مطالب من سبقوها لقولهم كلمة الحق.

وانتقدت هي الأخرى الأوضاع في بلادها من انتشار البطالة والفقر ومشاكل السكن وضياع الحقوق والخدمات السيئة والرسوم والمخالفات وغلاء الأسعار. وقالت إن البلد مليئة بالفساد المالي والإداري والأخلاقي والواسطة والمحسوبية والمشاريع الوهمية، واتهمت الأسرة الحاكمة في السعودية بالوقوف وراء تلك المشاكل، وليس البطانة المحيطة بهم. وتابعت "المشكلة فيكم يا آل سعود ولا حل إلا برحيلكم".

بدورها دعت ناشطة أخرى قالت أنها تدعى شيماء محمد المالكي ترتدي نقاباً يخفي وجهها وأظهرت بطاقة هويتها إلى أن يكون هناك آلاف التسجيلات حتى يعلم القريب والبعيد عن الوضع ويعلموا أن الشعب غير راض عن الوضع وأن التغيير قادم لا محالة.

وانتقدت هي الأخرى سجن المصلحين المطالبين بالحقوق والحكم عليهم ظلما باسم الشريعة. وتابعت منتقدة السلطات: "لا هم أصلحوا في البلد ولا سمحوا للمصلحين بقول الحق". ودعت هي الأخرى للتحرك للمطالبة بالحقوق وأقل شيء عبر التسجيلات.

كما بث شخص ثالث يدعى محمد متعب عبدالله الشمري الذي أظهر بطاقة هويته في الفيديو الذي بثه تآمر بلاده ضد الثورات العربية. كذلك انتقد اعتقال الإصلاحيين، قائلا: كل من طالب بالإصلاح رموه بالسجن، الشباب (أول 3 نشطاء) طالبوا بالإصلاح سجنوهم. كما انتقد ما سماه مداهنة المشايخ للحكام، ودعا إياهم لقول الحق.

من جهته، طالب رياض العسيري السلطات بتلبية مطالب المواطنين وتوظيف العاطلين وزيادة الرواتب، وقال: "الدولة غنية والله منعم عليها نبغى حقوقنا أعطونا حقوقنا".

بدورهما، أعلن حامد الخالدي ومسفر الخثعمي في فيديوهين منفصلين تأييدهما للمطالب السابقة.

وفي سياق ردها شنت أجهزة الأمن السعودية منذ أسابيع حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين السعوديين، وذلك ردا على حالة التذمر المتصاعدة، جراء ممارسات النظام، والأوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها غالبية الشعب السعودي.

وكشفت مصادر مطلعة أن المعتقلين من مختلف المدن والمناطق يتم نقلهم إلى معتقلات خاصة على أطراف الصحراء، حيث يتعرضون لعمليات قمع وتعذيب، أدت إلى وفاة سبعة من المعتقلين، أربعة منهم من المنطقة الشرقية.

وقالت المصادر إن من بين المعتقلين طلبة وموظفون وبعض العسكريين اتهموا بالتحريض على شن حملات الانتقاد للنظام القائم الذي يرعى الإرهاب والتخريب لتدمير ساحات الدول العربية، في حين يعاني أبناء السعودية من الجوع والفقر والقهر، رغم أن السعودية تعتبر ثاني دولة في العالم من حيث احتياطي النفط. وتوقعت المصادر اندلاع انتفاضة واسعة في نجد والحجار، تنديدا بحكم آل سعود.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا