دور الأسرة السورية قي تهيئة الأجواء والاستعداد للامتحانات

الثلاثاء, 13 أيار 2014 الساعة 07:26 | منبر جهينة, منبر المحليات

دور الأسرة السورية قي تهيئة الأجواء والاستعداد للامتحانات

جهينة نيوز- بقلم الباحثة التربوية يسرا عباس:

الامتحانات هي حصاد جهود المتعلم خلال السنة ووسيلة لقياس مدى حصول التعلم وأيضاً هي عملية تهم الأسرة والتربية والمجتمع بشكل عام. السؤال: ما المطلوب من الأسرة في فترة الامتحانات سواء الانتقالي أو الشهادات أم الحلقة الأولى؟..

1- تأمين أجواء من الطمأنينة والهدوء داخل المنزل وإبعاد شبح حالة الطوارئ بالمنزل من قلق وتوتر والغضب، أي تهيئة الجو النفسي المريح من خلال مساعدة أحد الوالدين بالدراسة والتحضير للامتحان. ففي الحلقة الأولى حصراً الأم تتابع أطفالها بمودة وحنان وإضفاء مشاعر الأمومة والدفء الأسري لكي توصل مفهوم الامتحان لطفلها وأهمية العلم ودوره بتكوين شخصيته وتسميع دروسه كلمة كلمة وتدريبه عليها ضمن فترات متقطعة مع استراحة وإعطائه المجال للاستيعاب والفهم، لذا يحتاج هنا لتعامل خاص من الأم قد تعاني من طفل بطء بالتعلم أو صعوبة الحفظ أو لا يحب المادة هنا دورها لا الرئيسي في إنشاء وتكوين شخصية هذا الطفل وهو اللبنة الأولى للمجتمع.

2- غرس الثقة بالنفس والتشجيع المتواصل والثناء على الجوانب الايجابية لجهوده وعلى جهده الدراسي أثناء العام الدراسي وتقوية عزيمته وعدم إعطاء وعود بالهدايا متناهية الصعوبة تعطي عكس مفعولها أي التشجيع ضمن إطار محدود.

 3-تقسيم الوقت وتنظيمه لأبنائها مع استراحة مناسبة مع إعطاء أهمية للنوم الكافي أثناء الليل والاستيقاظ باكراً لأن الطالب بفترة الامتحان لا ينتبه لوقته والاستراحة الأهل ترشده لأهميته الآن وتعويده على الاستمرارية بتنظيم الوقت.

 4- العناية بتغذيته جيداً وخاصة وجبة الفطور والإكثار من السكريات لفقده الكثير من الطاقة وتذكر مقولة العقل السليم بالجسم السليم ليتمكن المخ من الاحتفاظ بالمعلومات وتخزينها ثم استرجاعها وقت الحاجة إليها بالامتحان وهذا بالغذاء السليم وليس هناك غذاء خاص له فقط الانتباه للطالب عدم الإكثار من المنبهات القهوة والشاي والتدخين كلها تشتت الانتباه ولا تساعد على الحفظ.

 5- الابتعاد عن مقارنة الأخ بأخيه أو بالآخرين كونه هو شخص خاص وفرد بذاته ولا ننسى هناك نظرية الذكاءات المتعددة قد يكون ذكيا بالعربي وبعض المواد ولا يحب مواد أخرى أي له ذكاء لغوي وليس له ذكاء رياضي هنا دور الأهل بالاهتمام به وأن يدرس المواد كافة وتشجعه على حب المادة قد تعود عدة أسباب غير بنيته لعدم حبه لتلك المادة قد يكون الطريقة أو المعلم أو المنهج أو أمور تتعلق به صعوبة بتعلم، وهنا تتم مساعدته بالتبسيط ومراجعة أخطائه أيام الامتحان الأخيرة وتنظيم امتحان تجريبي شبيه بما سبق من تعلمه من قبل الأسرة ويصحح له ويتم ذلك إما مع زميل له أن تعود على هذا أو وحده وإعطاء الأهل الثقة به أن يراجع المواد الصعبة وغيرها يكافأ بإعطائه استراحة صغيرة إن قام بإنجاز أكثر ايجابية.

أما الأسرة أثناء الامتحان الدعاء له بالتوفيق وتعزيز الثقة به وأن الأسئلة هي من الكتاب وإبعاد شبح الخوف والقلق لا داعي له كونك أنت درست واجتهدت ونحن لنا ثقة بك وبقدراتك وبإمكانك أن تجيب على كافة الأسئلة وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً وأنت قد تعبت على نفسك وتمكنت من إعادة المادة وحفظها جيداً وعند الامتحان ما عليك إلا كتابة ما حفظته وستكون الأسئلة سهلة بالنسبة لك كونك درست الدروس ولم تقصر بها ونحن راضون عنك يا بني وفقك الله وإن شاء لله نراك قد خرجت بأفضل حال، وما هذا الامتحان سوى نزهة فكرية ترفيهية تُقطف فيها ثمار الجهد والتحصيل فيشعر بالايجابية لما حققه.

أيضا الاستمرارية بتنظيم الوقت والنوم الكافي والإفطار ضروري جدا وأن يتحدث الأب بايجابية عن ذكرياته الجميلة عن الامتحان وأنه فرصة لمعرفة أهمية الوقت وإضفاء مشاعر الأبوة والدفء الأسري وتبصيره بالمستقبل هو للعلم وزرع الثقة بقوة وحثه على الانتباه لحل الأسئلة، وألا يقرأها كلها دفعة واحدة بل يقرأها قراءة واعية ومتأنية وقراءة ذكية ويركز بصيغة السؤال ويسطر بين المواد كالاجتماعيات ويعيد الأسئلة فبل تسليمها.

6- إبعاد الأمور التي تشتت الانتباه مثلا الضوضاء وبعض وسائل التكنولوجيا إبعادها ريثما ينتهي الامتحان والابتعاد عن الأدوية والمنشطات للذاكرة والبعض يطلب من أبنائه إنجازاً فوق قدراتهم. المهم ليلة الامتحان تحتاج للأخذ بيدهم وتطمينهم لا الضغط أكثر كون الطالب مجرد اقتربت أيام الامتحان يزداد خوفه ويرتفع لديه هرمون الادرينالين والكريات البيض والكثير من التغيرات المرافقة للامتحان على الأهل أنه نتيجة للظروف التي يعيشها بلدنا لابد من الجميع أن يساهم في خروج الأطفال والطلاب من الحالة النفسية بحيث لا نبالغ في الخوف بل إضفاء جو الثقة والتفاؤل لدى الأطفال والابتعاد عن التهديد والوعيد من نتائج لا تريدها الأسرة، فالأهل أحيانا هم من يصنعون المشاكل والتوتر أثناء الامتحان.

 إذاً على الأهل إعطاء أبنائهم المسؤولية الكاملة لاتخاذ قراره بنفسه والتركيز على الدافعية وحبه للعلم وتمتعه بلذة النجاح وتنويره بأهميته للمستقبل ليصبح فردا مميزاً وناجحاً بمجتمعه ليزدهر البلد به وبأمثاله من الشباب.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا