خاص جهينة نيوز: د. بشار الأسد.. الزعيم الذي غيّر وسيغيّر وجه العالم

الأربعاء, 28 أيار 2014 الساعة 17:24 | مواقف واراء, خاص جهينة نيوز

خاص جهينة نيوز: د. بشار الأسد.. الزعيم الذي غيّر وسيغيّر وجه العالم

جهينة نيوز:

لم يكن ما قاله المذيع في نهاية برنامج "دي تراس لاراثون" الناطق باللغة الإسبانية عن الرئيس بشار الأسد: (هذا الرجل الذي أراد العالم تغيير بلده فشرع هو يغيّر العالم، إن كان هذا التغيير من أجل السلام في العالم وإرساء قيم الديمقراطية فإننا بلا شك أمام سورية منتصرة)، الاعتراف الأول والأخير بمكانة وقوة التأثير التي يمتلكها السيد الرئيس بشار الأسد في تحديد مواقف سورية ورسم سياستها الخارجية إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية.

فالمعروف أن السياسة الخارجية لسورية ولاسيما خلال عهد الرئيس بشار الأسد، اتسمت بكثير من مراحلها بالدبلوماسية المتزنة والهادئة التي تغيّر ولا تتغيّر، وإعلاء المصلحة القومية فوق أي اعتبار أو مصلحة أخرى، واحترام القرارات الدولية التي لا تتعارض مع السيادة الوطنية، مشيرين إلى أن هذه السياسة كانت مرتكزة في مجملها إلى قيم وثوابت ومبادئ تعدّ الرافعة الفعلية والركن الأساسي في علاقات سورية الخارجية وفضائها الإقليمي والدولي.

لقد واجهت سورية في عهد الرئيس بشار الأسد ضغوطاً خارجية هائلة بسبب دعمها للمقاومة اللبنانية والفلسطينية ومواقفها المعارضة لأمريكا وإسرائيل، ووصلت في أحدها إلى تهديد كولن باول والتلويح باستخدام القوة العسكرية ضد سورية بعد إعلان سقوط بغداد والاحتلال الأمريكي للعراق، بهدف إخضاع القرار السوري لإملاءات الولايات المتحدة وإرغامها على توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل، وتصفية المقاومة الفلسطينية والتخلي عن المقاومة اللبنانية.

وفي المراحل اللاحقة حاولت الولايات المتحدة ودول الغرب المتصهين إلصاق تهمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري لتكثيف الضغط على سورية، مروراً بوضعها على قائمة الدول الراعية للإرهاب، وصولاً إلى الحرب الظالمة التي تشنّها اليوم قوى الشر والطغيان ضد الشعب السوري ومكانة سورية على خارطة السياسة الدولية، بغية شيطنتها وتصوير ما يجري على أنه حرب أهلية وصراع على السلطة بين السوريين.

غير أن الشجاعة والحكمة التي تحلّى بها السيد الرئيس بشار الأسد، والتفاف الشعب حول قيادته، وبسالة الجيش العربي السوري، أجهضت كل ما حلمت به الإدارة الأمريكية وحلفاؤها وأذنابها وعملاؤها في المنطقة، بل تابع السيد الرئيس بكل ثقة تنفيذ السياسة الخارجية لسورية والتي سعت إلى تحقيق أهداف تؤكد تمسكها بالثوابت وتحديها للضغوط الخارجية، ومن بين هذه الأهداف: العمل على إقامة سلام عادل وشامل في المنطقة، وفي صلبه عودة الجولان والأراضي العربية المحتلة، تكريس مفاهيم الحق والسيادة والعدالة والشرعية الدولية في العلاقات الدولية، التحرك السياسي والدبلوماسي لترسيخ أسس التضامن العربي والتعاون الإقليمي والدولي، تشجيع التحالفات الساعية للأمن والسلام والشراكات الاقتصادية والتجارية وعلاقات التعاون في ميادين الثقافة والعلوم والتقانة، الانفتاح على تجارب الشعوب الأخرى والتأكيد على حوار الثقافات.

وفي مرحلة تالية سعى السيد الرئيس لمواصلة دعم المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق، والتوسط لحل بعض القضايا العربية العالقة في السودان ومصر واليمن ولبنان، وتمتين العلاقات مع روسيا والصين والهند وإيران ودول أمريكا اللاتينية، فضلاً عن تبني فكرة البحار الخمسة لربط البحر الأبيض بالبحر الأحمر بالخليج العربي ببحر قزوين والبحر الأسود.

هذه السياسة التي تبنتها سورية ووضع مرتسماتها وأسسها السيد الرئيس بشار الأسد أقلقت الكثير من الدول والكيانات الهشة التي وجدت أنها مهدورة الكرامة ومحاصرة وخاضعة للقرار الأمريكي بالهيمنة على المنطقة خدمة لإسرائيل، فراحت تتهاوى وتدخل في نفق أزمة وجودية عوّضت عنها بتسخير إمكاناتها السياسية والإعلامية والمادية لضرب سورية والتآمر عليها على غرار مملكة آل سعود وإمارة آل ثاني وسواهما. بيد أن ذلك لم يغيّر في حقيقة الأمر شيئاً، فهذه الكيانات والمشيخات آثرت أن تبقى صدى للقرار الأمريكي في المنطقة، فيما اختارت سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد أن تخوض المواجهة مهما استدعى ذلك من تضحيات للحفاظ على السيادة والكرامة والقرار المستقل، حتى باتت اليوم بثباتها وقوة انتصاراتها نقطة استقطاب في الشرق الأوسط ورقماً صعباً يصعب تجاوزه، وبوابة جديدة ستعبر منها تحالفات جديدة في تاريخ العلاقات الدولية، نجزم وتجزمون أنها غيّرت وستغيّر وجه العالم.

أخيراً.. وبالعودة إلى مذيع برنامج "دي تراس لاراثون" الناطق باللغة الإسبانية، نجد أنفسنا أمام حقيقة واضحة وضوح الشمس أن الرئيس بشار الأسد الذي أراد العالم تغيير بلده شرع حقاً في تغيير العالم، وهذا التغيير سيكون من أجل السلام في العالم وإرساء قيم الديمقراطية والذي سيخرج بلا شك سورية من أزمتها قوية منتصرة.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 سنا
    28/5/2014
    20:03
    هذه سورية وليست بلدا آخر
    هذه سورية بلد الحضارات وبلد الكتابة والقراءة ..هذه سوريا أيها العربان الصهاينة لن تستطيعوا قتل ابنة الشمس الشامخة التي تمدكم بالنور والحق ..وكما قال سيادة الرئيس أخطأتم العنوان !قالها لكم منذ البداية ولم تفهموا!ولم تعوا!إنه رمزنا وحبنا وأملنا ..إنه كرامتنا وعزنا وفخرنا لن تستطيعوا تشويه صورته ولو جندتم كل فضائياتكم وألسنة مفتيكم الكفرة الفجرة..هذا بشار الأسد أيها الأغبياء !!هل عرفتم الآن من هو؟؟انظروا إلى السوريين في الخارج الذين تسارعوا للانتخاب !ربما حينها تعرفون!
  2. 2 سوريا المباركة
    28/5/2014
    23:32
    سوا
    سوا نقول مع أسدنا سوريا الله حاميها ,,سوا نصوت للزعيم الحقيقي البطل,, سوا سننتقل سوريا لتعود كما كانت وأحلى ,,سوا سنقدم لهم البرهان أنهم المجرمون وقيادتنا هي من نحارب الإرهاب ,,سوا سنجبر الكون على الاعتراف أنهم اخطؤوا بالعنوان
  3. 3 وسن
    28/5/2014
    17:44
    أكيد " سوا "
    ولوماكنا سوا ،،،كنا رحنا كلنا سوا ! نحنا بخير وقت منكون سوا ،،،زغردوا نساء سورية ،،،زغردي يا ام الشهيد فشهيد سوريه لم يرحل ولن يرحل ،،ارادته باقية وحلمه وهدفه تحقق ،، صنع مجدسوريه ،،، افرحي يا ام ،،،افرحي سوريه ،،، نحن بخير وسنكون بخير ،،،اشمخ أكثر يا قاسيون العز والكرامة ،،،،نحن بخير ،،،، اسدنا قائدنا بخير
  4. 4 تميم
    29/5/2014
    21:38
    يقبرني اللي خلقك
    يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ،،، وجوهنا بيضاء لرجل ناصع البياض و بيكفي ،،،، معقول في أكتر !
  5. 5 كارين
    30/5/2014
    17:01
    الحمد لله
    الرئيس الاسد غير سوريا للأفضل ولعدة سنين,,وكالعادة حاول الأعداء عرقلة التقدم لكي تحل الفوضى ببلادنا وليغيروا النظام للأسوء !!! وييحققوا أحلامهم الخلاقة للفتن والمجازر والحروب المدمرة لبلادنا .. وبعد كم يوم سيتغير العالم أكثر وللأفضل إن شاء الله ويكفي أن يكون التغيير بأيادي نظيفة تقاوم وتحارب الإرهاب واللصوص والخونة والعملاء ... سوا مع الزعيم الذي بصموده ومقاومته الأشرار فضح نواياههم ومخططاتهم وأذهل حير وغير العالم
  6. 6 سوريا جنة الدنيا
    30/5/2014
    19:06
    غير العالم وأسقط أحلام الأعداء
    أهلا بالزعيم الذي يحمي جنوده وشعبه ...وتبا للصغار التابعين للشياطين قتلة البشر المجرمين واللصوص وأذنابهم الذين يعيشون أحلام يقظة وياليتها يقظة حقيقية لبقاء الإنسان لا لفناءه ,,,
  7. 7 لؤي
    4/6/2014
    11:55
    لزعيم الذي غيّر وسيغيّر وجه العالم
    (هذا الرجل الذي أراد العالم تغيير بلده فشرع هو يغيّر العالم،

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا