الاتحاد الأوروبي يدعم العدوان الصهيوني على غزة ويقدم له التبريرات والأعذار!!

شارك |

جهينة نيوز:

أكد الكاتب الأمريكي كريس مارسدين أن الاتحاد الأوروبي لم يفوت الفرصة لتجديد دعمه الواضح والصريح للكيان الصهيوني والعدوان المتواصل الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وتستهدف فيه النساء والأطفال في جريمة جماعية ضد الفلسطينيين العزل الذين يتعرضون لأبشع أنواع الاعتداءات في ظل صمت دولي مشين.

وأشار مارسدين في سياق مقال نشره موقع "وورلد سوشاليست" الأمريكي إلى أن البيان الذي أصدره الاتحاد الأوروبي بتاريخ 22 الشهر الجاري والذي اعتبر فيه أن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والذي راح ضحيته أكثر من 700 فلسطيني بينهم عشرات الأطفال والنساء “دفاعا مشروعا عن النفس” دمر بشكل نهائي وحاسم جميع المزاعم والادعاءات التي يطلقها الاتحاد حول “المخاوف الإنسانية” التي يستند إليها في صياغة سياساته الخارجية.

وأوضح مارسدين أن موقف الاتحاد الأوروبي لا يختلف أبدا عن موقف الولايات المتحدة المؤيد لكيان الاحتلال الإسرائيلي بينما يتعلق بعدوانه المتواصل على الفلسطينيين.

وكان الاتحاد الأوروبي اعتبر في بيانه الذي صدر في ختام اجتماع لوزراء الخارجية ببروكسل أمس الأول أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة “دفاع عن النفس” في موقف يجسد انحيازه الكامل للكيان الصهيوني وتجاهله التام للقصف المستمر للمباني والأحياء السكنية وعشرات الشهداء من الأطفال والنساء الذين يسقطون بشكل يومي جراء جرائم العدو الإسرائيلي.

ورأى مارسدين أن بيان الاتحاد الأوروبي بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يظهر أن العالم انقلب رأسا على عقب إذ إنه يؤكد انحياز الاتحاد الواضح لإسرائيل من خلال ما سماه “الاعتراف بالحاجات الأمنية المشروعة لإسرائيل” في الوقت الذي أدت فيه الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى استشهاد أكثر من 700 فلسطيني.

ولفت مارسدين إلى أن الاتحاد الأوروبي ومنذ حروب البلقان في تسعينيات القرن الماضي عزز دوره ومشاركاته في حروب ضارية تهدف إلى تغيير الأنظمة تحت مسمى “حقوق الإنسان” وقائمة تلك الحروب طويلة جدا ومماثلة لما يحدث في سورية وليبيا ومناطق أخرى من الشرق الأوسط والعديد من المغامرات الدموية التي يشارك بها الاتحاد في أفريقيا.

وأشار مارسدين إلى التناقض الصارخ في مواقف الاتحاد الأوروبي “الذي ذرف دموع التماسيح” على ضحايا الطائرة الماليزية التي تحطمت شرق أوكرانيا مؤخرا لكنه عندما يتعلق الأمر “بجريمة الحرب القذرة” والمكشوفة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل فإنه ينحاز بشكل كلي لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت مارسدين إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي مصرون على قمع أي نوع من أنواع المعارضة الداخلية لما ترتكبه إسرائيل من جرائم وللمشاعر المناهضة للحرب والمنتشرة على نطاق واسع في صفوف العمال والشباب في أوروبا.

وفي ظل الصمت الدولي المخزي إزاء الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والنساء في قطاع غزة اكتفى مجلس الأمن الدولي ببيان أصدره يوم الأحد الماضي أعرب فيه عن قلقه الشديد إزاء العدد المتزايد من الضحايا الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أسبوعين دون اتخاذ أي إجراء يجبر إسرائيل على وقف عدوانها السافر ودون أن تصدر عنه أي إدانة صريحة لهذا العدوان.

ويواصل الكيان الصهيوني عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 18 يوما ما أدى إلى استشهاد أكثر من 700 فلسطيني وإصابة أكثر من أربعة آلاف آخرين بجروح فضلا عن تدمير هائل في منازل المدنيين والممتلكات والبنى التحتية.