غزة بين الحب والانتقام والثائر الكذاب.. كش جمل

الإثنين, 28 تموز 2014 الساعة 15:36 | مواقف واراء, زوايا

غزة بين الحب والانتقام والثائر الكذاب.. كش جمل

جهينة نيوز- بقلم نارام سرجون:

أعترف أن مهمتي اليوم في الكتابة صعبة جدا.. وأعترف أن الكتابة عن غزة اليوم تشبه الكتابة عن السقيفة وصفين والجمل.. إنه حديث عن متناقضات وجدل لا ينتهيان.. فمن منا سينصف حادثة السقيفة ومبررات أهلها ويهدمها من الذاكرة؟؟ ومن منا سيفهم آلام أهل صفين والجمل ودمهم ونحن صرنا نتقاتل على ملكية الجمل بل وصار بعضنا يفتش عن مشاعر الجمل وموقفه هل هو معارض أم مؤيد؟؟ هل كان فارسيا أم عربيا؟؟..

لا تشبه الكتابة عن غزة اليوم إلا الكتابة عن الحب والانتقام.. وعن الجرح والسكين.. وعن الذهب والرغام.. وعن الصليب والصالب والمصلوب وعن القيامة وعن من قام.. بل سيكون سؤالي هو: ماذا أفعل وأنا أرى الجرح يقطع السكين حتى ينزف نصلها ويختلط دمها بدمه؟؟..

ولكن ماذا أفعل وقلبي يتخاصم مع عقلي؟؟.. وماذا أفعل وعقلي ينتقم من قلبي؟؟ وماذا أفعل والجرح يتصارع مع الدم لا مع السكين.. وماذا أفعل إن كان دمي لا يريد أن يكون دمي؟؟ وماذا أفعل وجراحي لا تريد أن تسكت وتندمل بل يتدفق دمها كما لو كان انسياب الخواطر الحمراء القانية.. وهي لا تريد أن تنسى مذاق السكاكين التي رسمت لها شفاهها.. ولا تقدر أن تحب السكاكين؟؟

في غزة مجزرة وشهداء.. ولكن في غزة يبرك بين الناس شيء من الجمل الذي يثير الفتن.. البعض نسي الشهداء والضحايا وصار يبحث في موقف الجمل الذي في غزة.. والجمل الذي في الدوحة..

الأخلاق لا تسمح لأحد بأن يلقي محاضرة على من يموت في غزة ولا أن يقترب من الضحايا وجثامين الشهداء ليتحقق من موتها ويتلمس لزوجة دمها وحرارته أو ليلقي أمام عيونها المغمضة درسا عن اليقظة والإقبال على الحياة والتفاؤل.. ودرسا عن أرسطو وأفلاطون وسقراط.. والمدن الفاضلة.. كما يفعل الساسة الأتراك الذين تركوا القتلة يقتلون دون أن يزجروهم وانشغلوا بإلقاء الدروس والتشاجر مع الرئيس السيسي وليس مع القاتل نتنياهو.. صفاقة الأتراك لم تعد تحتمل في استحمار العرب والمسلمين وهم لا يقتربون من اسم نتنياهو القاتل بل يرون في غزة فرصة للثأر من الرئيس السيسي ويبدون مسرورين بزيادة الضحايا ليغرفوا مزيدا من أشلاء الغزاويين بأصابعهم القذرة ويقذفوها على السيسي حتى كدنا نعتقد أن السيسي هو من يقصف غزة.. لا إسرائيل.. وأن الجيش المصري هو من يقاتل في خان يونس ورفح وأن نتنياهو يفتح لهم المعابر ويرسل لأطفالهم المحاصرين الحليب والبطانيات في عبوات ترميها الطائرات الإسرائيلية.. 

في غزة وليمة عظيمة فيها لحم فلسطين.. وسماط لحم الغزيين المشوي على عربات السياسة صار بسرعة تلالا.. والمدعوون لم ينهضوا بعد عن ولائم أقيمت لهم في ليبيا.. وسورية.. والعراق.. واليمن.. وليمة إثر وليمة وهم يطحنون تحت أسنانهم شرائح اللحم حتى أصيب المدعوون بالتخمة وصاروا يتجشؤون بين خطوط التقسيم جشاءة من بطن داعش وهنري ليفي.. وفي كل زاوية في الشرق أكوام اللحم البشري.. التي تنهشها قطعان الكلاب الضالة.. والذئاب.. والرعاة الكذابون.. والثوار الكذابون.. إنه زمن التحالف بين الذئب والثائر الكذاب.. فليس أسوأ من الراعي الكذاب سوى الثائر الكذاب!!. 

من يستمع لأوجاع الغزيين يضطر أن يخوض البحر ليعرف أسرار حرب غزة.. فوراء كل الحروب أسرار.. فهل غزة هي نهاية الانقلاب "الربيعي" في مناخ الشرق الأوسط.. وهل عصر غزة سيأكل عصر داعش؟؟ أم إن داعش ستدخل غزة من معبر كرم أبو سالم؟؟ أم أن غزة طوق نجاة للغارقين؟؟ ولكن.. من هم الغارقون؟؟..

من يتأمل المشهد يحس بالإهانة الشديدة واللاعدل لأن هناك افتراقا بين ماتقدمه غزة من بطولة ودم وما صارت تمثله من مقاومة وبين ما يمثله قادة المكاتب السياسية لحماس وغيرها في الخارج من ميوعة ثورية وتخمة سياسية وتخمة نفطية.. فهناك في غزة ملحمة بالمعنيين الأسطوري والفيزيائي.. بطولات وصمود الشعب ملحمة.. ومجازر إسرائيل تجعل غزة أكبر محل جزارة على الأرض و"ملحمة" لتقطيع وفرم اللحم البشري ولتعلم فرم المدن والبشر في خمسة أيام.. ففي 14 يوما بلغ عدد الضحايا قرابة 8000 آلاف بين شهيد وجريح.. أي بعد أسابيع سيبلغ عدد الضحايا مجموع ماسقط في سورية من ضحايا خلال أربع سنوات من الصراع بين الشعب السوري ووكلاء حلف الناتو.. ومع ذلك لم يتحرك الثوار والمسلمون الغيارى بل جلست مقاعدهم ومؤخراتهم على الأرض بكسل وصاروا يلومون حزب الله على "تخاذله" في غزة.. ويطلبون منه نصرة غزة بدل سورية وهم قاعدون.. ونسي هؤلاء أن يطلبوا من أصدقاء الشعب السوري الأوفياء أن يكونوا أصدقاء لغزة ويستدعوا الفصل السابع والحظر الجوي والجهاد.. وهناك في نفس الوقت وفي خارج غزة يجلس الراعي الكذاب.. أو الثائر الكذاب.. فمن سيصدق الثائر الكذاب بعد اليوم وهو يتمطى ويتثاءب نعسا في الدوحة على الأرائك ويحرص على رشاقته ويتقاتل مع شحمه بكل الوسائل في ظلال قاعدة العيديد وفي ظل دعاء مفتي الناتو الذي قتل كل أصدقاء الفلسطينيين.. من عراقيين وسوريين ومصريين وليبيين ويمنيين ولبنانيين.. وأبقى فقط أعداء الفلسطينيين يحومون حول جسد فلسطين من الأتراك والأوروبيين وأهل المال والنفط ليستروا على شرفها بجهاد النكاح كما يفعلون مع لاجئات مخيمات اللجوء في تركيا والزعتري؟؟

في غزة يبدو أن هناك حربين بين اتجاهين.. وفي خارج غزة هناك حرب أخرى أكثر شراسة بين نظريتين مختلفتين: النظرية الأولى تقول إن الحرب هي نتيجة اتفاق بين إيران وحماس منذ اجتماع أمير حسين عبد اللهيان مع سيء الذكر خالد مشعل والذي أبدى نوعا من الاعتذار المقنع والندم الخفي عن موقفه من الشعب السوري.. هذه النظرية تقول بأن الإيرانيين أفلحوا في استعادة حماس من محور تركيا وقطر بسبب تراكم خيبات القواعد الحمساوية من تراجع مكانة حماس بسبب مغامرات قيادتها الطائشة وقررت القيادة الطائشة امتصاص هذا الامتعاض في القواعد بالعودة إلى محور المقاومة جزئيا عبر إيران لأن باب دمشق أغلق نهائيا وإلى الأبد أمام القيادة الحمساوية الحالية.. وقد أفضى النجاح الإيراني إلى استفزاز خصوم محور المقاومة وإيران بسبب إدراك هؤلاء الخصوم لنجاح الدبلوماسية الإيرانية في الضغط على قيادة حماس عبر قواعد ميدانية تمردت بصمت ووصلت رسالتها الصارمة إلى المكاتب العليا.. وتعد استعادة حماس وجبهة غزة المغلقة شيئا محظورا في نظر محور تركيا والناتو.. حيث تقرر أن تعاقب قواعد حماس في غزة وأن تقلم أظافرها الإيرانية المتمثلة بكميات الصواريخ المخزنة في مستودعات غزة.. وتم الاتفاق بين إسرائيل وأردوغان والسعودية وأطراف عربية أخرى على ضرب العودة الإيرانية إلى غزة وعلى تلقين قواعد حماس درسا تأديبيا في العلاقات وإعادة القوة لمكاتب حماس السياسية.. فمحور تركيا لا يغفر مثل هذه التحركات والتذبذبات السياسية في لحظات حرجة وفاصلة ولن تكتفي بطرد حماس بل بقطع يدها.. وتطبيق الحد الشرعي بالجلد علنا.. فكانت حادثة مقتل المستوطنين الغامضة التي ركبت عليها الحرب..

أصحاب هذه النظرية يقولون إن إيران كانت مدركة أن الطرف الآخر لن يسمح لها بإلقاء القبض على زناد السلاح في غزة ولذلك قامت إيران سرا بالاستعداد لهذه المعركة جيدا وهي تريد من القوى المسلحة المنتصرة في غزة مثل حماس وغيرها والعائدة إلى حضنها أن تكون ردا على مشروع داعش الفوضوي في العراق.. بإطلاق مشروع حماس النادمة التي ستقدم عربون العودة ودليله القاطع بإذلال الجيش الإسرائيلي بمعادلة سلاح إيراني سوري وفرض تسوية بشروط فلسطينية وطنية.. ووعدت إيران هذه القوى أن تمنحها القوة الكافية لتبقى قادرة على فرض شروطها في أي اتفاق تهدئة مع الإسرائيليين.. بحيث تكون عودة هذه القوى وخاصة حماس مجللة بنصر مبين يعيد لها احترامها وهيبتها المقاومة.. وستستفيد إيران من تلقين إسرائيل درسا في غزة بأن تكون رسالتها إلى الغرب والأمريكيين بأن إسرائيل عاجزة حتى عن غزة الصغيرة المنهكة بالحصار فكيف ستكون قادرة على مواجهة إيران أو تقدم مساعدة للغرب ضد إيران.. وهذا ماسيسهل إنهاء مفاوضات المشروع النووي الإيراني أيضا.. أي باختصار ستصيب إيران عدة عصافير بحجر غزة: 1- إبعاد حماس عن محور تركيا وإعادتها إلى حظيرة المقاومة بعد شرود وضياع طالا.. 2- تثبيت وهن إسرائيل العسكري وإبعاد الأوهام عن رأس نتنياهو بأنه قادر على المشاكسة مع سورية أو إيران أو حزب الله واستعراض العنتريات وأن المواجهة حتما ليست في صالحه.. وهي تقول: ماذا بقي من جيش الدفاع الإسرائيلي الذي فشل في تخطي حاجز مارون الراس وحاجز غزة سوى طائراته التي سيتم تحييدها بصواريخ اس 300؟؟.. وغني عن القول بأن الحرب في سورية رغم خسائرها فإنها جعلت مقاتلي الجيش السوري وحزب الله من أفضل المقاتلين خبرة وتجربة في العالم بالحروب البرية والالتحام المباشر بالقياس إلى الجنود الإسرائيليين وقواتهم البرية التي فضحتها حربا لبنان وغزة وأظهرت الجنود الإسرائيليين مقاتلين قليلي الكفاءة ومثيرين للشفقة والسخرية 3- إعادة إنتاج نصر معنوي كبير يعيد رؤوس المسلمين في الشرق للالتفات صوب فلسطين.. الرؤوس المسلمة كانت تتجه نحو انتصارات وهمية وانتصارات على الذات.. لكن النصر على العدو الحقيقي سيكون دوما مثيرا للإعجاب. إلا أن هناك نظرية ثانية مغايرة تعاند تماما سابقتها تقول بأن الأمريكيين والإسرائيليين والمصريين والسعوديين والأتراك والقطريين اتفقوا على إنهاء القضية الفلسطينية بمسرحية دموية ومن هنا قال السيد حسن نصر الله إن القضية الفلسطينية تمر بأخطر مراحلها.. تقوم عملية إعداد المسرح وغرفة الإعدام للقضية الفلسطينية على حرب في غزة تخرج فيها حماس تحديدا منتصرة رمزيا.. ويعاد تعويمها وإعادة إنتاجها وإدخالها حمام الدم الفلسطيني لتغتسل ببطولات أهل غزة من عفن الربيع العربي والطين الذي علق بوجهها بسبب تورطها في مصر وسورية واعتناقها فلسفة الإخوان المسلمين وتيهها في الأناضول خلف السراب العثماني.. وبالطبع بسبب غياب سورية وإيران يمكن تسليم حماس الملف الفلسطيني بدل محمود عباس.. وحماس ستكون أقدر على مفاوضة الإسرائيليين كقوة منتصرة يكون رصيدها مرتفعا أمام الناس وتقدر على تبرير المرحلة الحالية بعكس عباس المنهك والذي صار رصيده صفرا بعد رحلة فشل تفاوضي استغرقت عشرين عاما خلت من أي نصر من أي نوع حتى من تحرير أسير واحد أو إزالة حاجز واحد..

أصحاب هذه النظرية يقولون إن إدارة اوباما تريد إحراج حكومة نتنياهو لدفعه إلى مفاوضات يقدم فيها شيئا يسيرا من التنازل ويمكن بعدها عقد صفقة سلام ما مع حماس التي ستتزعم العمل الفلسطيني تحت العباءة التركية القطرية حيث ستتولى قطر وتركيا الإشراف على حماس وعلى أنفاس حماس.. وبذلك يبدو أن الأمريكيين يعيدون إنتاج سيناريو حرب أكتوبر بين إسرائيل من جهة ومصر وسورية من جهة أخرى.. فكما هو معروف فإن هنري كيسنجر أدرك أن السادات صار جاهزا للسلام ولكن الإسرائيليين كانوا يحسون بفائض القوة التفاوضية لديهم ولذلك لم يبد عليهم الحماس لتقديم أي تنازل وكانت قيادات صهيونية أمريكية تريد اصطياد مصر واستخراجها من الأشداق السوفييتية لكنها جوبهت بعدم حماس إسرائيلي للتنازل عن الثمن في سيناء بلا مبرر.. فنصح كيسنجر السادات بتحريك الجبهة وإحراز مكاسب عسكرية تجعل مهمة إقناع الإسرائيليين أسهل.. ولذلك تم تحريك القتال في أكتوبر-تشرين 1973 وتوقف القتال على الجبهة المصرية بعد أيام بحجة ثغرة الدفرسوار التي كانت الثغرة التي تدفقت منها معاهدة كامب ديفيد وصارت واقعا بطول نهر النيل في مصر.. الحرب والعبور كانا ثمنا رخيصا مقابل معاهدة ثمينة مثل معاهدة كامب ديفيد التي لاتزال تلتف حول عنق مصر بل ودخلت الدستور والوعي المصري وصارت جزءا من الشعور بالقدر المقدس الذي يخشى من التخلي عنه.. فهي أول شيء يتعهد أي رئيس مصري بحمايته واحترامه لطمأنة الناس والعالم.. حتى قبل حماية الدستور.. ولذلك تبدو في نظر هؤلاء عملية صناعة حماس الجديدة تستحق هذه المغامرة خاصة وأن قادة حماس السياسيين صاروا يدركون أنهم انتهوا سياسيا بخسارتهم لرهان سقوط دمشق ومحور طهران بيروت.. وأن حالة التململ في قواعد حمساوية لم تعد مطمئنة وباتوا مرغمين على قبول أي طوق نجاة.. فعقدت الصفقة.. ولذلك تلكأ الأمريكيون في التدخل في أول أيام الحرب ريثما ينضج الإسرائيليون والفلسطينيون بنار الحرب.. وستنتهي الحرب قريبا.. وسيصعد الجمل الذي سقط عن الشجرة العالية يوما إلى قمة الشجرة من جديد.. وسيتصالح الراعي الكذاب مع أهل القرية الذين يعرفونه كذابا ويعود معهم إلى القرية.. ويترك للذئب رعي الغنم!!.

الصراع بين النظريتين شرس وكلاهما قد تكونان صالحتين للاستهلاك الشرق أوسطي.. فمما لاشك فيه أن حرب غزة ليست صدفة.. فقواعد حماس وبقية القوى المقاتلة اندفعت إلى القتال وكأنها كانت تنتظر حماقة أو تصعيدا إسرائيليا دون تردد.. ويبدو أن هناك مزيجا من النظريتين هو الذي يسير على قدميه فيما تبقى كل نظرية متعبة ومثقوبة من عدة جهات..

يبدو من سياقات الحرب بلا شك أن الإيرانيين لايزالون موجودين مع السوريين على مستوى كثير من القواعد والقيادات الميدانية في غزة التي لا تثق كثيرا بالثائر الكذاب خالد مشعل.. كما لا يثق به الإيرانيون.. وربما أطلعت هذه القيادات على معلومات بشأن الحرب التحريكية على غرار حرب السادات وكيسنجر.. وعرف الإيرانيون والسوريون أنهم قد لا يقدرون على معاكستها إذا ترك الثائر الكذاب يتولى أمر غزة بالكامل فقاموا بالدخول إلى السيناريو عبر القواعد الميدانية التي نسجوا معها علاقات خاصة.. وهذه القواعد وضعت في صورة اللعبة الأمريكية لتصفية القضية عبر حرب صناعية.. ووجدت أن القيادات الخارجية لم تعد قادرة على الرؤية السياسية إلا من باب العجز والنجاة ولذلك قررت هذه القيادات ألا تكون الحرب نزهة ولعبة وأن القيادات الطائشة للشعب الفلسطيني يجب أن تعرف حدودها دون مزيد من الانقسام والصراع الداخلي.. فأخرجت ما راكمته مؤخرا من سلاح إيراني وسوري وخبرات عالية قدمت لها من دمشق وطهران لعمليات تصنيع بعض الصواريخ بتقنيات سورية إيرانية وصعدت بالحرب إلى سقوف لم تتوقعها إسرائيل التي وجدت أنها تضحي بسمعة الجيش الإسرائيلي ومعنوياته وأنها تتعرض للإهانة والحرج وأن هذا خارج النص المتفق عليه.. ومن هنا دخلت إسرائيل إلى مرتفع جديد وورطة لأنها في كل حروبها التي فازت بها كانت تلعب على مسرح معد بعناية ونص مكتوب بدقة فائقة.. إلا في حروبها الأخيرة في لبنان وغزة.. فالمسرح خرج عن النص والممثلون ليسوا كلهم تحت إمرة المخرج وجنود نتنياهو يتساقطون بشكل مهين ومدنه بلا قباب حديدية.. وهي لاتعرف كيف تنزل عن خشبة المسرح وتوقف العرض اللعين..

يبدو أن إيران المصممة على استعادة حماس تغلبت على مشروع تركيا في غزة وأمسكت بخطام الجمل.. وربما صارت قيادة حماس تلحق بالقواعد وبدأت بالخضوع لها.. الحرب تشير إلى أن المكتب السياسي لحماس يخضع لتعليمات قيادات ميدانية (وليس العكس) لا تستجيب للمبادرات بل لتقديرات الموقف العسكري الميداني.. ولكن الملفت للنظر أن السوريين بدؤوا فعلا منذ أن أقفل ملف حماس في دمشق بالتركيز على القوى غير الحمساوية وغير الإسلامية في غزة ذات التوجه الوطني البعيد عن الإسلام السياسي لأن سورية أقفلت ملف الإسلام السياسي وأخرجته من قاموس علاقاتها.. ويجري تنسيق سوري إيراني محترف وتوزيع أدوار ميدانية بحيث تتولى إيران قيادة القوى الإسلامية في المنطقة لسحب البساط التركي القطري وطيه وإدخاله إلى المخازن.. فيما تقوم سورية بإعادة تنظيم كل القوى اللاإسلامية التي أثبتت الوقائع أنها موجودة ولكن بلا حاضنة في فلسطين وقطاع غزة والمنطقة عموما لإعادة إنتاج مقاومة وطنية لا تنتمي للتيارات الدينية بل للوطنية البحتة.. وكان من الملاحظ أن السيد أحمد جبريل في لقائه الأخير على الإخبارية السورية لفت بنوع من النقد إلى إهمال القوى اللاإسلامية سابقا وتركيز إيران سابقا على دعم القوى الإسلامية فقط وإغفال بقية القوى الفلسطينية.. وهذه الالتفاتة في معناها الباطني وصدورها من قلب دمشق وعلى لسان قائد فلسطيني مخضرم مثل السيد أحمد جبريل فإنها رسالة واضحة من القيادة السورية تعني أن إحياء القوى اللاإسلامية الفلسطينية عبر دمشق انطلق منذ فترة وأنها صارت حقيقة على الأرض.. ولذلك فقد وجدت حماس لأول مرة في حرب غزة قوى مسلحة بصواريخ سورية متطورة تقاتل معها بضراوة ولا تخضع لحماس وهي لا تنتمي لأي فصيل إسلامي.. وهي لا تعرف حجمها حتى الآن ولكنها تدرك أنها قوية.. والمشروع السوري لن يكون فقط مقتصرا على غزة بل هو مشروع ينشط في كل الهلال الخصيب حتى غزة.. لأن المنطقة قد اتخمت بالإسلاميين وتياراتهم مما تسبب في خلل توازن سياسي كبير وجعل البيض كله في سلة الإسلاميين التي اشترتها قطر والسعودية وفقست منها داعش والنصرة وكل هذه الرثاثة الإسلامية.. ولذلك لن يكون مستغربا أن تظهر قريبا في المنطقة قوى بعثية وقومية وعلمانية ويسارية متعددة عراقية وسورية ولبنانية وفلسطينية في موجة ارتداد بعد احتراق الإسلام السياسي وظهور نموذج داعش والنصرة وتقهقر الإخوان المسلمين..

مهما كانت النظريات فإن الأيام القادمة ستكشف أي النظريتين انتصرت.. ولكن بلا شك فإن حرب غزة لن تنهي القوى الإسلامية النقية وغير النقية في غزة إلا أنها كشفت انطلاق القوى اللاإسلامية غالبا وسيترافق ذلك مع تراجع وأفول نجم قيادة حماس الحالية ونجم الجمل الذي ركبته تركيا وقطر وأمسكت بخطامه أيادي العربان والعثمانيين الذين يقاتلون بضراوة لإبقاء اسم الثائرين الكذابين.. الكثيرون يرجحون أن أفول الجمل سيكون لصالح القيادات الميدانية المنتصرة التي لا يبدو أنها ستخسر المعركة بدليل تعهد حلف المقاومة بنصرها.. وبعض القوى الإسلامية ربما صارت في مرحلة مخاض قيادات جديدة.. والتي تتحضر للظهور وللقول علنا.. نحن لازلنا هنا يا سادة.. كش جمل..

حتى الآن لا نعرف الكثير عما يحدث أو عما سيحدث ولذلك كما قلت.. فإن الكتابة عن غزة اليوم تشبه الكتابة عن الجرح والسكين.. وعن الحب والانتقام.. وعن الصليب والمصلوب وعن القيامة ومن قام.. ولكن الخوض في بحر غزة سيكشف الحد بين الحب والانتقام.. وبين الجد واللعب.. والأيام قد تكشف الكثير.. إلا أن أهم ما قد تكشفه الأيام أن الجراح صارت تثخن السكاكين.. وأن أجساد الخناجر مثخنة وتنزف من طعنات الجراح لها.. فعندما يؤمن الجرح بدمه.. تستحيل حوافه الطويلة إلى رمح ممشوق طويل القناة والى نصل من لحم  لا يضاهي صلابته نصل في الوجود.. ويستحيل فولاذ السكاكين إلى جسد نازف من طعنات الجراح الغاضبة لأجساد السكاكين الغضة.. إنه زمن بدأ.. زمن الجرح الذي يقتل السكين.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 فلسطين الصمود
    28/7/2014
    17:54
    حنظلة و بئر الوفاء يا شام!
    السكين ينزف من الجرح, هي العين التي تقاوم المخرز , هو الدم ينتصر على السيف! فلسطين يا فلسطين ماذا أكتب , يكتب شعبنا في غزة سطور الملاحم بدمائه و الخوف كل الخوف من تجار القضية الذين يقايضون انتصاره بمصالح و مكاسب, من انتفاضة الحجارة و الاقصى و الدماء الزكية التي شقت درب العودة و التحرير كان يأتي من هم زعماء الشعب الفلسطيني ليردموا و يطمروا الدرب و ينسد الافق لكن شعبي لم يمل لا زال ثابتا على نهج المقاومة و النضال. استاذ نارام لم يجف بئر الكلام فبئر الوفاء في فلسطين لم يجف. حنظلة اليوم يمتشق سيفا دمشقيا يقاتل به الصهيوني الذي قتل ابناء الشام و ابناء فلسطين و الامة. حنظلة ابن فلسطين الحقيقي استحال سيفا من سيوف الشام , و سيف لويليام والاس السوري و ليس روبرت بروس. بئر الوفاء لم ينضب يا شام!
  2. 2 شبيح مغربي
    28/7/2014
    17:55
    محطة الشام أقفلت وألغيت في وجه اللئام
    صواريخ الكرام تدك تل أبيب وأبو الوضيع السافل خالد مختل يصرح من الدوأبيب لتعويم دور المشيخة الصهيونية وبالتنسيق مع اليهودي الدونمي لص حلب أبو نهب وهذه مهزلة على محور المقاومة العمل على إيقافها بالعمل على تقوية الفصائل الفلسطينية الشريفة ويجب إفهام أبى الوضيع بأن محطة الشام أقفلت وألغيت بالشمع الأحمر في وجه اللئام وكما يقول إينشتاين المجنون هو من يعيد تكرار تجربة فاشلة أما السيسي مجرد طرطور ويتشارك مع شقيقه النتن في قتل إخواننا ويكفي مشاهدة قنوات السفارة اللي في العمارة المصرية وإعلامييها الأنذال شكرا للمبدع ومبروك لك العيد ولإدارة الموقع وللقراء الأعزاء وكل عام وأنتم بخير.
  3. 3 سيسحقون سيسحقون
    28/7/2014
    18:52
    الكذاببين العربان الأحرار إجرام وضاعة وقلة حياء
    الكذاب أقذر صفة للأقزام فاقدي الضمائر و أحقر المخلوقات والكذاب يبيع نفسه وعائلته وعرضه فكيف لايبيع وطن أنجبه و رعاه وعلفه وكبره ؟؟؟ والكذاب فقط هو القذر الذي يسترخص دماء بني قومه والإنسان مهما كان ,,والكذاب يفعل أي شيء لأنه بلا أخلاق وبلاضمير وبلا دم ..وحدهم العربان الكذابين يسترخصون الدم العربي لأنهم أصحاب الدم الأسود القذر
  4. 4 لتحرقهم نيرانهم ويرتاح الإنسان من شرهم
    28/7/2014
    19:05
    عذرا من الشرفاء ومن الإنسان حسبنا الله ونعم الوكيل
    يتمنى كل سوري أن يرى لحوم الخونة الخدام وسلالاتهم الوحشية النتنة القذرة تفرم وتراق دماءهم كما اهرقوا الدم السوري والفلسطيني و الدم البشري الغالي الذي لايعرف قيمته إلا الشرفاء لا العبيد الحقودين المستكلبين الوسخين أذناب الشياطين الموعودين بنيران ولهيب أشعلوه ليحرقوا به وتتطهر الأرض من دنسهم
  5. 5 لارا
    28/7/2014
    19:28
    أين الإنسان اين الثورة على الكذابين؟ نريد أوادم لصدالمعتدين
    بسبب المغضوبين المجرمين الكذابين الاسلام الكاذب يقتل الإسلام الحقيقي الذي يقتل بأيادي المتأسلمين والسؤال:أين الإسلام وأين رجال الدين مسلمين ومسيحيين وأين المثقفين وأين سواعد المقاومين بكل مكان ولماذا لا تنظم فرق تشبه داعش لسحق الدواعش المتجددين إجراميا بشعارات دينية أو حزبية أو مذهبية ,,,,,,,,,,,,,,,,؟؟؟؟؟
  6. 6 فلسطين الصمود
    28/7/2014
    20:31
    انتباه! الدردري يحاضر !
    على الميادين و تحت لقب , كبار الاقتصاديين في الاسكوا, جلس الدردري يحاضر عن الوضع الاقتصادي المتأثر بحرب غزة و عرج بالكلام عن سوريا, و عندما يتكلم الدردري عن اقتصاد اي بلد مقاوم , المفروض الانتباه! فدعاة الخصخصة و حرية السوق و النظام الاقتصادي الليبرالي يتبين انهم الوجه الآخر للسلاح الغربي للهيمنة على الشعوب ! من لم يقهره السلاح القاطع (تعبير العميد اللبناني امين حطيط) فالعدو يلجأ لسلاح البطن الجائع اي ضرب الاقتصاد و تهديد لقمة العيش ليصير الى تركيع الشعوب. اذا كانت الحرب بالاسلحة و الميدان هي نوع من الدخول من الباب , عندما يفشل العدو في الدخول من الباب فسيسعى للتسلل من الشباك الاقتصادي. صحيح ان عصر التأميم كان في الماضي إلا ان العولمة (الدردري يتبع مدرسة السنيورة) هي سلاح تفتيت صامت!
  7. 7 سوريا للشرفاء
    29/7/2014
    04:40
    دردري العربان بحاجة لك أكثر من سوريا
    الدردري من المشاركين بدمار سوريا والفساد
  8. 8 المقاومة هي الدواء
    29/7/2014
    05:05
    الوحوش على أشكالها تقع
    العصابة الحيوانية تتمادى بإجرامها والباقي ملهيين بألعاب اخترعها لهم الغرب المجرم !! تبا لهكذا عالم ووحوش وحكام وملوك وخدام يقبلون ويذلون ويخضعون لمال قذر يشبههم تبا لعالم الغرب الصهيوني الذي يقتل الاطفال ويذبح الإنسان منذ ولادته ويدمر بيوت وأراضي تحميه !! تبا لعربان غربان وجدوا لينشروا العهر بكل أشكاله وجنونه !!...والضعفاء والأذلاء ينتظرون الفرج أو يرحلون أو يموتون !!
  9. 9 سلوم
    29/7/2014
    05:28
    البرابرة الهمجيين بقواعدهم سالمين والخدام الهدامين جاهزين
    كلهم قاعدة وعبيد الصهاينة الإرهابيين البرابرة بأسماء مشكلة تيمورلنك هولاكو وسايكس بيكو جيش حر نصرة داعش وفاعش ومفعوس أربطعش تنسيقيات فضائيات حظيرة المعلوفين والعاهرات المجرمين منهم والسافلات كالفنانات الفلتانات الملوثات المصبوغات والمنفوخات المبتوكسويات بأموال قذارة الثوراة وربيع قتل الأبرياء ! قلوب نفوس ووجوه سوداء بأقنعة وكريمات وشعر أشقر للسافلات الغارقات بانغام واحلام الغنى المادي المغمس بلعنات أرواح الشهداء الاطفال ودمعات شيوخ وأمهات تلعنهم ملاييم المرات ..أطفال غزة يرددون ويسقون تلك الشاكلة بملايين ال تفووووووووووووووو يات
  10. 10 ام عبدو من حلب
    29/7/2014
    14:04
    في النهاية .... يصبح البطل مملا
    مايجري ... هو حكمة ارادها الله للمنطقة ... وللمسلمين . وللاسلام . هو زمن الانسلاخ من الجلد الحالي الى الموت الجديد .. كما الدور المعروف عند الحشرات ( الانسلاخ ) والانتقال الى مرحلة جديدة .. امبراطوريات معروفة اندثرت واتت امبراطوريات اعنف منها ... لم تلبث ان اندثرت هي الاحرى ...وظهرت الامبراطورية الاسلامية . واندثرت . وما تبقى منها يعتبر اخرى امبراطورية على وجه الارض . بشرا . و تبشيرا وانجطاطا قد يملىء الارض كلها حتى تتعفن الارض ومن عليها . كفار مكة كالقمل والبراغيط يتكاثرون . والى الطغيان يتسابقون . قرف الاله منهم . وفتح لهم كل ابواب السعير . المسلمين . صاروا شياطين.امريكا واسرائيل تبيعهم وهما .وصاروا يبعوننا للوهم .. الانتحار عندهم امنية .. كما تراها الوهابيه وبالموت تنتهي اية قضية.
  11. 11 خالد
    29/7/2014
    15:57
    سقوط الاقنعة
    ان العدوان على غزة عرى ما يسمى (الربيع العربي ) واسقط وعرى انظمة الاعراب وخصوصا التحالف السعو صهيوني لتدمير كل مقومات الصمود لهذة الامة والعهر اصبح علني فالنظام السعودي والذي وصل بة الامر اننا حسبنا سعود الفيصل تشي غيفارا وهو يهدد سوريا ويحشد الامم المتساقطة واجامعة العبرية ويرسل المليارات للمرتزقة والاسلحة النوعية ويتجرء على اسيادة الامريكان لموقفهم المتخاذل في سوريا ودعمهم اللا محدود للفواحش ثم يرى الان هذا الادب الجم والدعوة للحوار والوداعة المفرطة تجاة اسرائيل يجب للعرب الشرفاء ان يدركوا انة لا مجال للمواربة في كشف الحقيقة وان الاعراب يحرقون العرب بنفطهم وبني سلول وخيبر يفتحون معركتهم النهائية
  12. 12 إثبات
    29/7/2014
    19:43
    كل عام والشرفاء بخير
    ستلم الاخونجي اوباما منصبه ليصنع ويغذي ويزين ثورات الربيع الدموي بالكلام المنمق المخادع كادعاءه الإسلام وهو وعصاباته لاينتمون لأي دين أخلاقي انهم لصوص ومهندسي الشر والمجازر حرم المسلمين والمسيحيين من الحياة وفرحة الاعياد سرقها من عيون الاطفال بسوريا والعراق وفلسطين ووووكما فعل سابقه الداعشي بوش الصغير ومن سبقهم اجمعين ..وهذا مايؤكد أن العصابة المتحكمة بالعالم إرهابية داعشية عرعورية شغلها الشاغل تدمير البشر والحجر... ولن ينعم الإنسان بفرح الوجود ونعمة الحياة وبالخيرات وبالارض التي ولد ليبقى ويرسخ أقدامه فيها بوجود المجرمين وأسيادهم وأذنابهم والخدام الناطقين بأسماءهم
  13. 13 لارا
    29/7/2014
    20:17
    الكذب والثورات وبناء مستوطنات لمتابعة اللصوصية
    كذبوا وقالوا ثورات! على الظلم وأثبتوا أنهم من ظلموا وشردوا وذبحوا واغتصبوا واقترفوا الفواحش المخجلة!!كذبوا بدرعا وبالشام وحمص وحلب وووقالوا ثورة على الفساد وهم أكبر الفاسدين الذين شهدهم التاريخ,,علموا الاطفال تعاليمهم الإرهابية التلمودية من الذبح وقطع الرؤوس وعلم قواديهم العهر والرزالة واهمين النساء العاهرات الفاقدات العقول والشرف والحكمة والتعقل على أن القذارة وجهاد النكاح واجب !! كذبوا وسلطوا وحوشهم البربرية والسلجوقية وقطاع الطرق على فلسطين والعراق والبوسنة وفييتنام واليابان وارمينيا وليبيا ولبنان ووووووكذبوا وسرقوا البلدان أدموا القلوب ونهبوا البترول واموال الشعوب وممتلكاتهم ومازالوا يكذبون على الله الذي لم ولن يعرفوه إلا عند الحساب ويوم الدين
  14. 14 بوهادي الاردني
    30/7/2014
    04:21
    شكرا نارام
    هذا النوع من التحليل هو ما نحتاجه ، يجب ان نتعلم الدرس مرة واحدة وإلى الابد .. ان نبدأ بالشك في كل شئ حتى ما يقدم لنا على انه مسلمات لا تقبل الشك، خالد مشعل مهما فعل يبقى موضع شك ومن هنا فيجب ان نسبر اغوار بحر غزة حتى نتأكد من هوية من يقاتل على الارض ،من يتنفس اوكسجين المقاومة ومحورها ومن يتنفس الهواء العفن لمشعل والقراضاوي وهنية، اليوم بثت بعض القنوات تسجيلا صوتيا لمحمد ضيف القائد العام لكتائب القسام .. وهو ما يجب ان نقف عنده مليا .. وان نسأل هل يريد محور المقاومة ان يقول لنا انهم لا يزالون موجودين على الارض .. وأعتذر سلفا من دماء اطفال غزة التي لا تكذب ابدا .. واعتذر من كل مقاوم شريف بل انحني ادبا امام قاماتهم العالية .. ونقول لهم اسمحوا لنا ان بمثل هذه الأسئلة ..
  15. 15 لارا
    30/7/2014
    06:46
    متى سينتصر الخير على الشر؟
    من يجب أن يعاقب ومتى؟ ومن المنتقم ؟ومتى ستبدأ حملات احتجاجية عالمية أو عربية مزلزلة ضد كل من يستهتر بأرواح البشر ؟ومتى ستقام االثورات الحقيقية ضد جزاري الإنسان؟؟متى سيفهم الجدبان أن القتل حرام والدين ليس إجرام ولا ذبح الإنسان ؟؟وكم من المجازر على العصابة أن تقترف لكي يفهم من بعقله خلل انه وأولاده وجميع سلالاته ووطنه مستهدفين ؟؟
  16. 16 المجد لله ولسوريا السلام
    30/7/2014
    14:56
    النعم من الله والنهب من اللصوص
    الخيرات التي خصها الله لبلادنا جعلوا منها نقمة والسبب هو جشع الغربان والعربان الذين لايشبعون لا من النفط والمال ولا من الدم .... والمؤمن بالله هو من يحافظ ويعرف قيمة النعم الإلهية ويقدرها ويشكر ربه عليها ويدافع عن حقوقه وإلا فهو ليس أهلا للنعمة ولا للهبات الالهية الممنوحة له وماأكثرها وأهمها العقل والإرادو والصمودللتغلب على جميع الصعاب
  17. 17 رسالة
    30/7/2014
    15:34
    إلى الضعفاء المرتعبين الخونة والضالين الخائبين
    لاحظنا التخوف من قبل بعض اللبنانيين الجبناء وغيرهم من العملاءوخاصة الفئة التي حاربت سوريتنا وساندت الدواعش المعارضين للأمان والسلام الذي كنا نتمتع به باوطننا نحن لم نخاف وسنبقى نقاوم العدوان ,,,اسرائيل وداعش الصهيونية والعملاء المرتزقة يغزون البلدان والمنازل ويهجروا الشعوب من أراضيهم!! وأعدادهم أقل بكثير وهم أجبن مما نتخيل وما تسميتهم( إرهابيين) إلا للتخويف وتهجير الشعوب فقط !! أما أعداد شعوبنا فهي أكثر وصمودنا أكبر وأبطالنا أقوى وصمود الشعوب هو الأهم وسنبقى نعمل ونسحق أكثر لماذا نخاف ؟؟ تعلموا يا عملاء من الصمود السوري البطولي الاسطوري تنتصرون ..حولوا حقدكم الأعمى وضلالكم المسيء لله والانسان للخير الذي أوصاكم به الله ورسله لتنعموا بالجنة لا للشيطان وأذنابه الذي سيوقعكم بجهنم الحارقة
  18. 18 حتى يعود السلام
    30/7/2014
    20:10
    أبطال المقاومة والحق لا تكل ولا نمل حتى النصر الكبير
    مايثير السخرية مشاهد تباكي المساخر العاملين بالقنوات الصهيونية على أطفال سوريا وفلسطين وكيف تغتال طفولتهم (بالعيد)!!لم يتتباكوا عندما كانوا يشجعون العصابات الداعشية وأخواتها منذ بدء اندعاشها واقتحامها لبلاد الشام الغنية بكل شيء ليفقروها وتوجههم لتفتيت باقي الدول العربية لقتل واغتصاب ضحكة أطفالها واغتيال هناء عيش كبارها وأمهاتها وعجائزها وتفجير منازلهم ومدارسهم وكنائسهم وجوامعهم ...واليوم بعد انتصار حماة الديار والمقاومين الابطال بفلسطين بدأ الحنان الكاذب (بالاشتشعار) وبعد 4سنوات شعروا الكذابين أن الطفل يغتال وأعياده وبيوته ومدارسه تغتال ناسيين ذكر من هو المجرم الذي حرم واغتال طفولته ولماذا ؟؟!!!
  19. 19 بطرس
    8/8/2014
    22:14
    شكرا غزة
    سوريا كشفت من وراء بدعة الربيع العربي وافشلت المشلاوع وغزة اظهرت عمالة الزعماء العرب وحكوماتها شكرا غزة ولان على الشعوب العربية ان تظلق ربيعها الحقيقي التخلص من العملاء من زعمائها

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا