بوتين وميركل يناقشان صفقة سرية لحل الأزمة.. ونفي أممي تزويد روسيا لقوات شرقي أوكرانيا بالسلاح

شارك |

جهينة نيوز:

أعلنت المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي أن الأمم المتحدة لا تمتلك براهين دامغة على أن روسيا تزود قوات الدفاع الشعبي في شرق أوكرانيا بالسلاح.

وفي معرض إجابتها في جنيف اليوم على سؤال حول إمكانية قيام المحكمة الدولية بالتحقيق في الأحداث في شرق أوكرانيا، قالت بيلاي: "اعتبر ذلك أمرا واقعيا".

وأشارت بيلاي إلى أن طرفي النزاع "يستخدمان أسلحة ثقيلة ضد المدنيين" معتبرة أن إسقاط الطائرة الماليزية فوق مقاطعة دونيتسك يصنف كاستهداف للمدنيين.

في سياق متصل كشفت صحيفة "اندبندانت" اليوم الخميس أن ألمانيا وروسيا تعملان على خطة سرية للتوصل إلى حل سلمي يضمن إنهاء التوترات الدولية حول أوكرانيا.

وقالت الصحيفة إن خطة السلام تجري مناقشتها على حد سواء من قبل المستشارة الألمانية انغيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتهدف إلى تحقيق اثنين من الطموحات الرئيسية: تأمين استقرار حدود أوكرانيا، وتوفير الدعم المالي لإنعاش اقتصاد الأخيرة من خلال اتفاقية جديدة للطاقة وضمان أمن إمدادات الغاز لها.

ونقلت عن مصادر مطلعة على المفاوضات السرية أن الجزء الأول من خطة الاستقرار يتطلب قيام روسيا بوقف الدعم المالي والعسكري لمختلف الجماعات المؤيدة للانفصاليين في شرق أوكرانيا مقابل منح هذه المنطقة بعض الصلاحيات، وموافقة أوكرانيا على عدم تقديم طلب للانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وامتناع الرئيس بوتين عن السعي لعرقلة إقامتها علاقات تجارية جديدة مع الاتحاد الأوروبي بموجب اتفاق تم إبرامه قبل بضعة أسابيع.

وأضافت الصحيفة إن الصفقة السرية تمنح أوكرانيا اتفاقاً جديداً طويل الأجل مع شركة الغاز الروسية العملاقة (غازبروم) لضمان حصولها على امدادات الغاز في المستقبل، وتنص على قيام روسيا بمنحها حزمة مالية قيمتها مليار دولار تعويضاً عن الإيجار الذي كانت تحصل عليه من وراء تمركز أسطولها في القرم وفي ميناء سفاستوبول على البحر الأسود، قبل التصويت على الاستقلال في شبه جزيرة القرم في آذار/مارس الماضي، والاعتراف بسيادة روسيا عليها.

ونسبت الصحيفة إلى مصادر مشاركة في المناقشات حول الصفقة السرية قولها “إن خطة السلام الألمانية لا تزال على طاولة النقاش، لكن المفاوضات تعثرت بعد حادث تحطم الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا، ومن المتوقع أن تُستأنف عند بدأ التحقيق في أسباب تحطمها لأن من مصلحة الجميع التوصل إلى اتفاق بشأنه”.

كما نقلت عن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية “لا علم لدينا بأن مثل هذه المفاوضات تجري، لكن من المستبعد أن تعترف الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم”.