الانتحاري الأمريكي "أبوهريرة" منفذ تفجير إدلب تدرب في بلاده قبل قدومه إلى سورية

الجمعة, 1 آب 2014 الساعة 15:29 | سياسة, عالمي

الانتحاري الأمريكي

جهينة نيوز:

كشف الكاتبان في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مايكل شميدت ومارك مازيتي أن الإرهابي الأمريكي منير أبو صالحة الملقب باسم “أبو هريرة” والذي قام في أيار الماضي بتنفيذ عملية إرهابية انتحارية في سورية عاد إلى الولايات المتحدة بعد تدريبه على يد مجموعة إرهابية متطرفة وقضى فيها عدة أشهر قبل تنفيذ عمليته.

ويعد الإرهابي أبو صالحة الذي نفذ التفجير الانتحاري في 25 أيار الماضي بمحافظة إدلب أول أمريكي يقوم بتنفيذ مثل هذه العملية منذ بداية الأزمة في سورية ولم تتمكن الولايات المتحدة من إخفاء حقيقة جنسيته فاعترفت بعد ستة أيام من العملية بأنه أحد مواطنيها في دليل جديد يؤكد تورط الإدارة الأمريكية وأجهزة استخباراتها في تصدير انتحاريين ينشرون القتل والخراب في الأراضي السورية.

وفي مقال للكاتبين في الصحيفة الأمريكية أشارا إلى معلومات لم تنشر سابقا مستمدة من تحقيق أجرته السلطات الأمريكية يظهر أن أبو صالحة الذي خضع لتدريب في سورية لدى مجموعة إرهابية متطرفة عاد إلى الولايات المتحدة لبضعة أشهر قبل أن يغادرها مجددا إلى سورية للمرة الأخيرة.

ووفقا للصحيفة فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (اف بي آي) ووزارة الأمن القومي الأمريكية كان لديهما مؤشرات بشأن رحلة أبو صالحة الأولى إلى سورية لكن وعلى الرغم من تلك المؤشرات إلا أن مسؤولين أمريكيين برروا عدم اتخاذ أي إجراءات لمنع الإرهابي الأمريكي من السفر أو حتى توقيفه بحجة عدم امتلاك معلومات عن تدريبه أو نيته تنفيذ عملية انتحارية.

وحاول مسؤولون أمريكيون في تصريح نقلته الصحيفة التستر على تورط السلطات الأمريكية في قضية الإرهابي أبو صالحة وتفادي الأسئلة المحرجة حول عجز أجهزة الاستخبارات الأمريكية عن إيقافه ومنعه من السفر بالقول إن الإدارة الأمريكية لم تتمكن من كشف نوايا أبو صالحة في تنفيذ عملية انتحارية إلا بعدما وصل إلى سورية في المرة الأخيرة.

وقال مسؤول أمريكي “إن أبو صالحة كان في طريقه عندها وقد صمم على تنفيذ الهجوم” مضيفا “لم يكن هناك ما يكفي من الوقت حين علمنا بذلك وبأنه نفذ العملية”.

بدوره قال متحدث باسم مكتب (اف بي أي) إن “هذا الحادث يكشف عن التحديات التي يواجهها مكتب التحقيقات من أجل رصد المواطنين الأمريكيين الذين يسعون للسفر إلى سورية للانضمام إلى المجموعات المتطرفة”.

ولن يكون أبو صالحة الإرهابي الأمريكي الأول ولا الأخير الذي تدفعه أجهزة الاستخبارات الأمريكية لينفذ عمليات إرهابية انتحارية في سورية بل هو واحد من المئات إن لم نقل الآلاف الذين تدربهم الولايات المتحدة بالتعاون مع أدواتها وعملائها في المنطقة بمن فيهم قطر وتركيا والسعودية على عمليات التفخيخ والتفجيرات الإرهابية سواء في سورية أو العراق.

ورغم اعتراف الولايات المتحدة بتزايد أعداد الأمريكيين والأجانب الذين انضموا إلى صفوف المجموعات الإرهابية المتطرفة في سورية وتفاقم المخاطر التي يشكلها هؤلاء الإرهابيون إلا أن الإدارة الأمريكية تستمر في دعمها لهم وتوفير الغطاء السياسي والدعم اللوجستي والمادي.

وتتجاهل الإدارة الأمريكية بشكل تام وفاضح حقيقة أنها المسؤولة الأولى عن انتشار الإرهاب في سورية عبر تقديمها الدعم المادي والسياسي والعسكري ومن ورائها دول الاتحاد الأوروبي ودول إقليمية بينها تركيا والأردن ومشيخات الخليج للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية كما تحاول دائما تزوير الحقائق أمام الرأي العام الأمريكي حين تتحدث عن مصدر الإرهاب في سورية.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا