دوفيلبان يدعو الحكومة الفرنسية إلى الكف عن الانحياز لإسرائيل وإرهابها المنظم

السبت, 2 آب 2014 الساعة 02:42 | سياسة, عالمي

دوفيلبان يدعو الحكومة الفرنسية إلى الكف عن الانحياز لإسرائيل وإرهابها المنظم

جهينة نيوز:

ندد عدد من الساسة الفرنسيين بانحياز حكومة بلادهم برئاسة فرانسوا هولاند للاحتلال الإسرائيلي وتبريرها جرائمه الوحشية خلال عدوانه الهمجي على قطاع غزة.

وفي هذا السياق دعا رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان بلاده إلى الكف عن سوق الأكاذيب والانحياز المطلق نحو “إسرائيل” في عدوانها الهمجي على غزة مطالبا باريس بالإنصاف والمجاهرة بحقيقة المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة والإقرار بأن الإرهاب الموجود في فلسطين هو الإرهاب المنظم الذي تمارسه “إسرائيل”.

وقال دوفيلبان في مقال له نشرته صحيفة لوفيغارو الفرنسية في عددها اليوم تحت عنوان “ارفعوا الصوت في وجه المذابح التي ترتكب في غزة” ارفعوا الصوت بمواجهة المجازر المرتكبة في غزة.. أكتب ذلك وأنا أعي أنه واجب فرنسا التي ترتبط ارتباطا وثيقا بوجود وأمن “إسرائيل” ولكنها لا تستطيع أن تنسى الحقوق والواجبات الممنوحة لـ “اسرائيل” رسميا. وشدد دوفيلبان على “أن الوقت حان للكلام والعمل.. ولقياس مأزق فرنسا المنحازة”.

ودعا دوفيلبان فرنسا إلى إيقاظ ضميرها السيئ ولأن تعي بأنها فهمت مصالحها بشكل سيئ عبر الخضوع إلى صوت أقوى ما جعل صوت فرنسا يقتل متسائلا: كيف نفهم اليوم بأن فرنسا تدعو إلى ضبط النفس عندما يقتل أطفال عمدا.. وكيف نفهم أن فرنسا تمتنع عندما يتعلق الأمر بتحقيق دولي حول جرائم حرب.. وكيف نفهم أن أول رد فعل من فرنسا بصوت رئيسها هو الدعم غير المشروط لسياسة “إسرائيل” الأمنية مضيفا.. أي مأزق بالنسبة لفرنسا بروح الانحياز تلك ودعم استخدام القوة.

وطالب دوفيلبان حكومة فرنسا بأن تمتلك الشجاعة للإقرار بحقيقة أنه ليس في القانون الدولي حق امني يمنح الاحتلال حق ارتكاب المجازر بينما يوجد قانون للسلام نفسه لجميع الشعوب مبينا أن الأمن الذي تبحث عنه اليوم “إسرائيل” هو ضد السلام وضد الشعب الفلسطيني فبدلا من البحث عن السلام المنشود تشن قوات الاحتلال عمليات عدوانية منتظمة على غزة أو على الضفة الغربية.

وأوضح دوفيلبان أن هذه الإستراتيجية مرعبة لأنها تحكم على الفلسطينيين أن يبقوا متخلفين ويعانوا ولأنها تحكم على “إسرائيل ” رويدا رويدا بأن تصبح “دولة” عنصرية عسكرية وسلطوية مشيرا إلى أن الممارسات الإسرائيلية تشبه إلى حد كبير دوامة التمييز العنصري في جنوب إفريقيا التي تميزت بالقمع العنيف والظلم والإذلال والممارسات المشينة للاستعمار الفرنسي في الجزائر.

وأضاف دوفيلبان إن هناك حقيقة ثانية يجب قولها بصوت عال وواضح وهي أنه لا يمكن أن تكون هناك مسؤولية جماعية لشعب بسبب تصرفات البعض.. كيف يمكننا أن ننسى الخلل العميق في الوضع الفلسطيني لافتا إلى معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعاني الخوف بلا أرض وبلا أمل. وأشار دوفيلبان إلى أنه لا مبرر أبدا للعدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة لافتا إلى أن “إسرائيل” عبر انتهاجها العقاب والقتل الجماعي لا يضاهيها سوى الولايات المتحدة في الممارسات المتسلطة أحادية الجانب والمتجاوزة للشرعة الدولية وأعرافها.

وأكد دوفيلبان أن الإرهاب الموجود في فلسطين المحتلة هو إرهاب منظم ومنهجي تطبقه قوات الاحتلال الإسرائيلية كما شهد بذلك العديد من الضباط الإسرائيليين والجنود الذين انهاروا بسبب الأدوار التي طلبت منهم أن يقوموا بها مضيفا “لا يمكنني أن أقبل بسماع أن ما يحصل في فلسطين ليس خطرا وأن الأمور يمكن أن تكون أكثر سوءا في مناطق أخرى كما أنه لا يمكن أن أقبل أن ننكر أن هناك شيئا يتجاوز خلافاتنا التي هي إنسانيتنا المشتركة”.

واعتبر دوفيلبان أن الممارسات العدوانية الإسرائيلية لم تترك خطة للسلام ولا محاورين قادرين على فرض خطة وأن صانعي السلام همشوا بشكل منهجي من قبل حكومة الاحتلال بمنطق مجنون لا يفهم سوى لغة القوة مشيرا إلى أن “إسرائيل” لم تترك بوحشيتها شركاء في الساحة الدولية بسبب التعب والاستسلام وخطط السلام التي دفنت.

وأضاف دوفيلبان إننا نتساءل حول جدوى اللجنة الرباعية وإننا نيئس من دبلوماسية دفتر شيكات أوروبا التي تدفع من أجل إعادة بناء المباني الفلسطينية التي قصفت أمس وستقصف غدا وعندما تصرف الولايات المتحدة ملياري دولار في السنة من أجل القنابل التي تهدم تلك المباني.

واعتبر دوفيلبان “أنه نظرا لعدم وجود خطة سلام فان التدابير المفروضة هي القادرة على تغيير المعطيات والتي من الممكن أن تيقظ الشركاء من سباتهم وهذه هي مسؤولية رئيس فرنسا”.

وأشار دوفيلبان إلى أن من بين هذه التدابير فرض عقوبات اقتصادية مستهدفة وملموسة على الكيان الاسرائيلي وخاصة بالنسبة للأنشطة المباشرة المرتبطة بالعمليات على غزة أو على الأنشطة الاقتصادية في المستوطنات مشددا على ضرورة تحقيق العدالة الدولية ويكون ذلك عبر منع الاحتلال من ارتكاب جرائم الحرب مبينا أنه “حان الوقت لإعطاء الحق للمطالب الفلسطينية بالانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية فهي وسيلة لوضع الأراضي الفلسطينية تحت الحماية الدولية”.

وكانت جرائم الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة والبالغة الوحشية أجبرت حلفاء “إسرائيل” على إدانة مجازرها البشعة بحق المدنيين والعزل ولاسيما بعد اعتدائها الغادر على مدرسة الأونروا التي كان يلتجئ إليها الأطفال والنساء وكبار السن من الفلسطينيين.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا