دمية بيد أردوغان.. أحزاب تركية تستهجن تعيين داود أوغلو رئيساً للوزراء

شارك |

جهينة نيوز:

أكدت أحزاب تركية رداً على إعلان أردوغان بتعيين خادمه المخلص خلفا له بعد أن صم أذنيه عن تحذيرات العديد من الأحزاب السياسية التركية التي أكدت أن داود اوغلو سيكون دمية مسلوبة القرار في يدي أردوغان ولاسيما في ظل سعيه إلى تحويل النظام في تركيا من برلماني إلى رئاسي، وهذا ما أكده رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كيليشدار أوغلو في تصريح لصحيفة "توداي زمان" التركية حيث اعتبر أن تركيا “دخلت عهد رؤساء الوزراء الدمى”.

من جانبه اعتبر نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري فاروق لوغ اوغلو أن تعيين داود أوغلو خلفا لأردوغان “سيسرع سقوطه من السلطة وذلك سيكون لخير تركيا”.

ولفت لوغ أوغلو في بيان نشرته صحيفة “يروت” التركية إلى السياسة الخارجية التي مارسها داود أوغلو خلال توليه وزارة الخارجية في حكومة العدالة والتنمية حيث “تسبب بزعزعة مكانة تركيا وانعزالها على الساحة الدولية والإقليمية”.

واعتبر أن داود أوغلو “يملك سجلا سيئا في مجال الحس السليم والأداء والجدارة واللياقة وأن تعيينه رئيسا للوزراء يعد تجاهلا للعقل والضمير السياسي للشعب التركي” متسائلا: “كيف يمكن لوزير خارجية لم يتبن الدبلوماسيين الأتراك المحتجزين لدى تنظيم "داعش" الإرهابي منذ شهرين ونصف الشهر أن يدير البلاد”.

وشدد لوغ أوغلو على أن موضوع تسمية داود اوغلو رئيسا للوزراء “لا يمكن اعتباره مسألة داخلية لحزب العدالة والتنمية لأن هذا الموضوع يتعلق بمستقبل تركيا” محذرا من أن حزب العدالة والتنمية يريد أن يكافئ وزيرا تسبب بزعزعة مكانة تركيا وانعزالها على الساحة الدولية والإقليمية ودفعها إلى حافة الحرب وحول المنطقة إلى دائرة نار من خلال تسميته رئيسا للوزراء.

وأوضح لوغ أوغلو أن هذا يبرهن على أن حكومة حزب العدالة والتنمية مصرة على “مواصلة ممارساتها التي تتعارض مع مصالح الشعب التركي وإرجاع تركيا إلى الوراء في سبيل امتلاك سلطة غير منضبطة” لافتا إلى أن داود اوغلو “يتهرب من إعطاء الحساب حيث يعد من أكثر الوزراء الذين قدمت مذكرات استجواب برلمانية ضدهم في تاريخ الجمهورية التركية إضافة إلى كونه من أكثر الأشخاص الذين ألحقوا الأضرار بتركيا”.

من جهته سخر النائب التركي ايكان اردمير من إعلان أردوغان بالقول: “يمكننا أن نتوقع تعيين رئيس للوزراء بسبب نجاحاته لا بسبب إخفاقاته” متوقعا كغيره من الكثير من المحللين أن دور داود اوغلو سيقتصر على الإذعان والامتثال الكامل لسلطة أردوغان.

وتحفل الصحف التركية منذ أيام بالتخمينات بشأن خليفة داود اوغلو في وزارة الخارجية حيث يحل مدير المخابرات حقان فيدان الذي يوصف بأنه “كاتم أسرار” عهد أردوغان في طليعة الأسماء المتداولة.