دور مشيخة قطر في الإفراج عن الصحفي الأمريكي كورتيس يثير التساؤلات؟

الأربعاء, 27 آب 2014 الساعة 17:56 | سياسة, عالمي

دور مشيخة قطر في الإفراج عن الصحفي الأمريكي كورتيس يثير التساؤلات؟

جهينة نيوز:

أكدت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في مقال للكاتب بيتر فوستر أن الإفراج المفاجئ الذي لايمكن تفسيره عن الصحفي الأمريكي بيتر ثيو كورتيس الذي كان محتجزا لدى ما يسمى تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي مطلع هذا الأسبوع أثار المزيد من الأسئلة حول دور مشيخة قطر في تمويل الإرهاب والقيام بدور السمسار في دفع فدى تقدر بملايين الدولارات لإطلاق رهائن غربيين تحتجزهم التنظيمات الإرهابية المسلحة في الشرق الأوسط.

وقال فوستر “إنه لم يصدر أي توضيح من أي مسؤول رسمي بشأن السبب الذي دعا التنظيم الإرهابي في سورية التابع لتنظيم القاعدة إلى إطلاق سراح كورتيس سوى أن كورتيس حصل على حريته بواسطة قطر التي لديها سجل حافل من دفع الفدى”.

وكانت وزارة خارجية قطر تفاخرت بدورها في إطلاق الصحفي الأمريكي مدعية أن ما دعاها إلى التوسط مع التنظيم الإرهابي هو “إيمانها بمبادئ الإنسانية” على حد زعمها.

ولفت الكاتب إلى أن حكومة الولايات المتحدة وأسرة كورتيس نفت دفع أي فدية مقابل الإفراج عن كورتيس البالغ من العمر 45 عاما والذي أطلق الأحد الماضي بعد 22 شهرا من وقوعه في يد "جبهة النصرة" الإرهابية وبعد ستة أيام فقط من قيام ما يسمى تنظيم "دولة العراق والشام" الإرهابي "داعش" بذبح صحفي أمريكي آخر هو جيمس فولي.

ويقول ديفيد واينبرغ المتخصص بشؤون الخليج في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الذي أدلى بشهادته مؤخرا أمام الكونغرس الأمريكي بشأن دور قطر في تمويل الإرهاب “إن الإفراج عن كورتيس أثار الكثير من الأسئلة التي لم تحظ بالإجابة بعد” مضيفا إنه “في حال رأيت مجموعة مثل "جبهة النصرة" تطلق رهائن فإنهم لا بد أن يكونوا قد حصلوا على شيء في المقابل”.

وقال واينبرغ “إن قطر ظهرت خلال العامين الماضيين على أنها ”طرف محوري“ في دفع الفدى للتنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط”.

ويعتبر واينبرغ أن إطلاق سراح كورتيس جاء في مقابل استخدام مشيخة قطر لنفوذها بين التنظيمات الإرهابية المتناحرة في سورية للحصول على بعض المزايا المحلية لصالح تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي.

ومع ذلك ووفقا لتحقيقات أجرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نقلا عن مقابلات مع دبلوماسيين وعائلات.. فإن قطر سهلت دفع نحو 9ر29 مليون دولار على شكل فدى لـ “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية” مقابل الإفراج عن مواطنين من فنلندا وسويسرا والنمسا.

وأفادت تقارير نشرت مؤخرا بأن مشيخة قطر توسطت في إطلاق سراح رقيب في الجيش الأمريكي ويدعى باوي بيرغدال مقابل الإفراج عن خمسة إرهابيين من حركة طالبان الأفغانية المحتجزين في معتقل غوانتانامو.

وفي سياق متصل تساءل الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية تحت عنوان قطر وأسباب إطلاق سراح رهينة أمريكي “ترى من الذي دفع لهم مقابل ذلك” ويقول “جاءت الإجابة عندما أعلن مصدر قطري أن كورتيس تم تسليمه إلى ممثل الأمم المتحدة وأن قطر ترغب في تحرير الرهائن “لأسباب إنسانية”.

وقال فيسك “الآن وبعد إعدام الصحفي الأمريكي فولي جاءت قطر لتقول للأمريكيين إن دولتهم الصغيرة يمكن أن تدبر إنقاذ رهينة أمريكي” في الوقت الذي فشلت فيه السعودية في ذلك.

وكانت تقارير أكدت مؤخرا أن الدعم المستمر من نظام آل سعود ومشيخة قطر منذ سنوات طويلة للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة المختلفة التي تشيع القتل والخراب في سورية أدى إلى خلق “وحش مخيف” يعرف باسم تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يرتكب مجازر وجرائم تتخطى كل حدود الفظاعة وأن مشيخة قطر تعد من أكبر الممولين للتنظيمات الإرهابية في سورية.

وبحسب مصادر قطرية تم إنفاق أكثر من ثلاثة مليارات دولار لتمويل هذه التنظيمات وتراوحت وسائل هذا الدعم بين إرسال الأموال وشحنات الأسلحة والمعدات العسكرية ووسائل الاتصالات المتطورة وغيرها.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 واحد من الناس
    27/8/2014
    19:13
    دولة ام زعيمة عصابة؟!!!
    يعني سؤال يتبادر الى الذهن فورا هل قطر دولة ام زعيمة مافيا ام رئيسة عصابة ام ماذا بالضبط ؟؟؟!! و لكن خليها تكمل معروفها و تتدخل عند صبيانها للافراج عن الجنود اللبنانيين المخطوفين باعتبارها بتمون على الارهابيين التي يبدو انها منهم وفيهم

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا