نهاية مخجلة.. "يديعوت احرونوت": إسرائيل غير قادرة على هزيمة المقاومة

الخميس, 28 آب 2014 الساعة 15:07 | سياسة, عالمي

نهاية مخجلة..

جهينة نيوز:

اعتبر محلل الشؤون السياسية في صحيفة "يديعوت احرونوت" ناحوم برنياع أن "ما حصلنا عليه في القاهرة هو "عمود السحاب" رقم 2، وكان يمكن أن يعتبر إنجازاً بعد أسبوعين من بدء العملية حينما لم تكن الأثمان التي دفعناها مرتفعة جداً، وكان سيكون محتملاً بعد شهر، أما بعد خمسين يوماً فيمكن أن نأسف فقط لما كان وأن نأمل الخير في المستقبل".

وبحسب برنياع، تبيّن لـ"الإسرائيليين" خلال هذه الفترة عدّة حقائق غير مريحة، منها "أنه برغم حريّة العمل المطلقة للجيش "الإسرائيلي" في الجو وفي البحر، وبرغم عظم النيران على الأرض وبرغم "الحماية شبه المطلقة" من إصابة القذائف الصاروخية، لم تكن "إسرائيل" قادرة على أن تهزم "منظمة إرهاب" صغيرة نسبياً ومعزولة في العالم العربي"، على حد تعبيره.

وحول الخسائر التي تكبّدها الصهاينة جراء الحرب، قال محلل الشؤون السياسية في صحيفة "يديعوت احرونوت" إن "الحروب والحروب المحدودة أيضا تتطلّب أثماناً لم يتوقّع الجمهور "الإسرائيلي" دفعها ولا يسارع إلى دفعها. وقد دُفع الثمن هذه المرة من دم المقاتلين قبل كل شيء؛ ومن دماء "مواطنين" في الجنوب وهم "مواطنون" تخلّت عنهم الحكومة طوال أيام العملية، وبالتشويش على الحياة في الوسط وبعشرات مليارات الشواقل التي خسرها الاقتصاد وبنفقات أمنية وأضرار مادية وانخفاض النشاط الاقتصادي"، وفق برنياع، الذي لفت إلى أنه تبين لـ "الإسرائيليين" أنه ليست لهم حكومة، وقال "قد أدرك المستوى السياسي قبيل العملية أنه إذا استمر على خنق غزة فستطلق حماس النار، فلو أنه عمل فلربما كانت مُنعت المواجهة العسكرية"، على حد قوله.

وإذ أشار برنياع إلى أن الجيش "الإسرائيلي" أدار في واقع الأمر هذه المعركة، قال "لم تطلب قيادة "الجيش العليا" هذا العمل لنفسها، بالعكس دخلت بغير حماسة ظاهرة في الفراغ الذي نشأ فوقها في المستوى السياسي، لقد كانت تلك المواجهة بالنسبة لنتنياهو أول مواجهة عسكرية مهمة في كل فترات ولايته لرئاسة الوزراء، وكانت امتحانه الأكبر، بقدر كبير".

لقد انتظر الصهاينة، بحسب برنياع، "زعيماً وسياسياً يعرف ما الذي يريد أن يحرزه، ويتخذ قرارات ويجري حديثاً صادقاً حقيقياً مع جمهوره فحصلوا على متكلم فصيح وعلى القليل جدا سوى ذلك". وأضاف "حينما ننظر إلى الوراء، إلى خمسين يوماً من هذه العملية، يتبيّن لنا ما لا يحصى من المباحثات والنقاشات الكثيرة الثرثرة، لكن يصعب علينا أن نعثر على قرار مهم واحد لنتنياهو، وعلى عمل واحد يمكن أن ينسبه إلى نفسه، فهو لم يجد في قلبه الشجاعة ليقول لـ "الإسرائيليين": أيها "المواطنون" الأعزاء، يؤسفني. كنت أدعوكم منذ عشرات السنين إلى أنه توجد طريقة واحدة فقط لعلاج "المنظمات الإرهابية" وهي القضاء عليها، فلا يجوز مفاوضتها ولا تجوز المصالحة معها. وكنت مخطئاً. ولهذا أُجري الآن تحت إطلاق النار محادثات تقارب مع حماس وأسعى إلى تسوية فليس عندي شيء آخر. لكن هذه الخطبة لم توجد بالطبع"، بحسب صحيفة "يديعوت احرونوت".

وأردف محلل الشؤون السياسية في صحيفة "يديعوت احرونوت" قائلاً "فقد وزراء في المجلس الوزاري المصغر ما كان بقي عندهم من ثقة برئيس الوزراء، وفقد رئيس الوزراء بقايا استعداده لاشراكهم فيما يجري. وعرف الوزراء بالموافقة "الإسرائيلية" على الهدنة بإبلاغ عبر الهاتف، وهذه نهاية مُهينة لمسار مخجل".


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا