لعبة جديدة على جوجل اسمها "داعش يهدد"!

الأحد, 31 آب 2014 الساعة 14:56 | منبر جهينة, منبر السياسة

لعبة جديدة على جوجل اسمها

جهينة نيوز- بقلم ماهر عدنان قنديل:

صار الخيال حقيقة.. والحقيقة خيالاً.. إننا خرجنا من عصر استديوهات هوليوود والعلوم الخيالية وأصبحنا نعيش في عصر الدولة الإسلامية والعلوم الداعشية..

فهذا التنظيم وهذه الدولة الإسلامية في "داعش" تتخذ على ما يبدو أسلوب الأكشن والحركة، وتتمتع بإمكانيات ميتافيزيقية، تتواجد في كل الأماكن وتلعب في كل الميادين وتدق على كل الأجراس وترقص على كل الإيقاعات، تارة نسمع بأنها تحارب النظام في سورية، وبعدها نسمع أنها تحارب الأكراد في العراق، ثم نسمع أنها تحفر الأنفاق بين ليبيا ومصر، وتهجر المسيحيين واليزيديين من العراق، وتصارع الجماعات الجهادية الأخرى في سورية..

هذا التنظيم الذي كان قبل فترات قليلة يتعثر ويتمرغ أمام العشائر السنية في العراق.. أصبح اليوم دولة قوية تجابه وتخيف أقوى الدول الإقليمية والعالمية وفي مقدمتهم أمريكا..

في كل يوم أصبحنا نسمع آلاف القصص والحكايات عن أفعال الدولة الإسلامية في مناطق جغرافية عديدة متباعدة، وفي كل يوم نكتشف تهديدات جديدة (لا أعرف الحقيقة إن كانت كلها صحيحة أم أن بعضها للمزاودة وللإخافة من التنظيم) يتم نشرها هنا وهناك عن أهداف جديدة للتنظيم..

هددوا بهدم الكعبة، هددوا باجتياح واحتلال الكويت، هددوا بمنع قطر من تنظيم كأس العالم، هددوا بعض شخصيات المعارضة السورية بقتلها ونشروا قائمة بأسمائهم، هددوا ملك الأردن وهددوا أردوغان وهددوا السيسي، وهددوا بالسيطرة على أربيل وبأنهم سيفجرون فرنسا ويدمرون أمريكا ويهدمون بريطانيا.. وهددوا من يسمونهم الروافض بزلزلة الأرض من تحت أقدامهم، وهددوا الأسد، وهددوا وهددوا وهددوا.. حتى ظننت أنهم سيهددونني في حالة نشر هذا المقال..

وكلما أكتب داعش على لوحة "غوغل" أجد تهديدا جديدا لجهة جديدة، ولأن البعض أصبح على ما يبدو يفتري باسم داعش، ويختبئ وراء داعش ويهدد باسم داعش.. قررت أنا كذلك بيني وبين نفسي أن أجرب لعبة جديدة اسمها "داعش يهدد" وهذه اللعبة التي اخترعتها هي عبارة عن محاولة مني للتكهن والتنجيم بتهديدات داعش المقبلة قبل حدوثها، ووجدتها لعبة مسلية جدا ومفيدة لتشغيل الخيال وتنمية العقل..

أصبحت كل يوم أكتب على ورقة صغيرة مجموعة من تكهناتي عن تهديدات داعش المقبلة ثم أفتح التلفزيون وأذهب إلى النت لأتأكد من تحققها أم لا.. ولأنني لست منجما محترفا؛ فمرات تصدق ومرات تخيب، كما في كل التكهنات الإنسانية الطبيعية مرة نصيب ومرة نخطئ!

فمثلا كنت من الأوائل الذين تكهنوا بأن داعش ستهدد أمريكا وكتبت ذلك على ورقتي البيضاء الصغيرة ذات يوم قبل أن يكتبه جوجل على لوحته. أو ينقله أي موقع إلكتروني أو تتحدث عنه أية قناة تليفزيونية.. وما هي إلا أيام قليلة حتى هددت داعش فعلا أمريكا بل ذهبت إلى أكثر من ذلك عندما هددت بإزالتها من الخريطة!.

لم يكن من الصعب الصراحة التكهن بأن داعش ستهدد أمريكا، إذ إن داعش تهدد كل من يخالفها.. لذلك عندما شغلت أمريكا طائراتها فوق الموصل ووضعتها فوق رؤوس مقاتلي داعش، عرفت أن التهديد القادم سيكون من نصيبها!، عندها أيقنت وفهمت أننا فعلا نعيش في عصر العجائب والخرافات لم يصبح بين الحقيقة والخيال إلا خيطا رفيعا وشعرة معاوية!

عودة إلى تهديدات داعش العديدة فهي لا تتحقق بالضرورة لكنها موجودة وتخيف الكثيرين بل أستطيع الجزم بأن بعض الجهات أصبحت ترتعد خوفا ولا تنام الليل إذا ما تم ذكرها على لائحة تهديدات داعش!


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 علي البقاعي
    1/9/2014
    05:28
    اﻹعلام الكاذب
    خرجوا علينا بصدام حسين رجلا شيطانا خبيثا ذكيا يملك قدرات هائلة من التصنيع والتخطيط والقتل والتدمير حتى وقفت البشرية على اصابع قدميها ترتجف رعبا وخوفا من اﻷنتراكس الذي يصنعه باﻷطنان رغم الحصار المطبق الذي دام 12عاما لم تكن لذبابة ان تدخل او تخرج الا تحت مناظير اقمارهم الصناعية التي لم يعد لها شغل شاغل الا هذا العمل ..وان صنع مدفعا عملاقا وان هناك تحت بغداد بغداد أخرى تحوي كل السلاح السري من نووي وصضري وجرثومي وكيميائي وتقليدي وغير تقليدي ...ولديه اسرى لا تعد في مخابئ سرية لا يعلمها حتى الجن ..وانه قادم ليخرب وليحتل العالم وهوقاتل شرس لا يرحم ....فألبوا عايه العالم أجمع فجمعوا له فقتلوه ثم خربوا بلد وخرجوا علينا بالقاعدة وتسامة بن لادن فإضا هيي قوة مدمرة تملك وسائل القتل والتدمير ووسائل اﻹتصال

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا