أوباما يستقيل مبكراً..؟!

الجمعة, 12 أيلول 2014 الساعة 19:01 | منبر جهينة, منبر السياسة

أوباما يستقيل مبكراً..؟!

جهينة نيوز- بقلم ميشيل كلاغاصي:

يبدو أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد استهواه مشهد انتظار العالم لإطلالته التلفزيونية.. مع القليل أو الكثير من حبس الأنفاس.. وللاستماع إلى ما يقرره تجاه حياة الدول والشعوب.. وحتى ما ملكت أيمانه من تنظيماتٍ إرهابية. عساه بذلك يحقق ذاته ويقنع نفسه وشعبه والعالم بأنه الحفيد النجيب "للعم سام".

فبعد أسبوعٍ حافلٍ بالتحركات والزيارات الرئاسية ولوزير خارجيته ووزير دفاعه، إلى العديد من دول العالم والمنطقة والإقليم.. نراه يتحصّن وراء تحالفٍ دولي يضم أربعين دولةً يمكن اختزالها بدول حلف "الناتو" العربي والغربي، ليعلن حرباً على أحد تنظيمات القاعدة ألا وهو تنظيم "داعش".

لقد أراد عشية الذكرى الثالثة عشرة لأحداث أيلول 2001، أن يطلق حرباً ثانية على القاعدة بالنسخة الداعشية. فبدا خطابه هزيلاً، ولم يأت بجديد فقد كرر مواقف إدارته للأشهر الأخيرة، والتي أطلقتها بعيد فشل الجولة الثانية لمؤتمر جنيف 2.. خاصةً ما يتعلق بالحرب على سورية.

لقد حاول إظهار تماسك وقوة سياسته في إعلانه الحرب على "داعش"، وفي استعداده لمطاردة إرهابييها إلى أبواب جهنم..!. وعلى المقلب السوري مارس استفزازاً وعنجهيةً -متوقعة- بإعلانه عدم تعاونه مع دمشق، ونيته وقراره بضرب "داعش" في سورية.

لقد بدا ضعيفاً ووحيداً ومسكيناً -رغم حلفائه الأربعين- وبالرغم من اختياره لعبارات قوية وقاسية وغير واقعية.. بدا كمن يكتب وصيته.. ويتمنى أن ُيعمل بها من بعده.. وأقله لسنواتٍ ثلاث قادمة، يغادر فيها البيت الأبيض ويسلم التركة الثقيلة لرئيسٍ أمريكي جديد.

لقد أوصى الراحل الحيّ بـ:

- توسيع الحرب على داعش في العراق وسورية، وعبر ضربات جوية لا ترحم.. ونسي أن هكذا ضربات لا يمكنها أن ُتقدم أو تؤخر مع مثل هكذا تنظيمات.

- تدريب الجيش العراقي ودعمه.. وكذلك قوات البيشمركة.

- تكريس الطائفية لضمان استمرار الفتنة وضمان استمرار الحروب.. عبر إعلانه دعم الطائفة السنية في العراق.

- دعم "المعارضة المعتدلة" في سورية بالمال والسلاح والتدريب.. تلك المعارضة التي وصفها بنفسه يوماً بأنها خيالية وضعيفة وغير حقيقية وفانتازيا.

لقد أوصل بلاده وإدارته إلى الحائط المسدود نتيجة رعونته واعتماده سياساتٍ طائشة ومخادعة وبمعايير مزدوجة قفزت فيها على الشرعية الدولية الأممية.. وبسياسةٍ قصيرة النظر تحولت إلى مرضٍ مزمن كاد أن يودي بها إلى العمى الحتمي. لقد أربك نفسه وإدارته ومن معه وحتى أدواته... ومن المضحك أن يقوم السيد أوباما برمي قطع الحلوى على الطريق بإعلانه دعم المعارضة المعتدلة.. فها نحن سنرى سباقاً محموماً لمجرمي العالم للفوز بهذه الصفة وبشهادات حسن سلوك إرهابية..

لقد فعلت الدولة السورية فعلها.. بقوتها وحنكة قيادتها وصبرها وشدة تحملها، فأصابت الرجل بالملل واليأس.. وهاهو يعود من جديد ويتكئ على أكتاف حلفائه الخليجيين عبر قيامهم بلعب أدوارٍ في هذه المرحلة يبعد عنه الأنظار قليلاً كي يستريح.

إن الحديث عن دورٍ جديد لجامعة الدول العربية.. يتيح لنا رؤية السيد نبيل العربي –لعلكم تذكرونه– وإلى بعض الساسة العرب وبعض الوجوه الكالحة ممن ُيسمون "معارضين"، بالإضافة إلى المبعوث الأممي الجديد.

لقد انتهى خطاب الأمس بما يشبه خطاب الوداع لرجلٍ خاسرٍ ومهزوم.. وكما قالت العرب: تمخض الجبل فولد فأراً.. وأعجب لمن سيختال ويلتبس الأمر عليه بمن هو الجبل.. ومن هو الفأرُ؟!!.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا