جهينة نيوز:
فيما يعيش ريف إدلب مشهداً أمنياً معقداً، بدأ مع اغتيال قادة حركة "أحرار الشام" قبل أسبوع، واستكمل مع عدة عمليات اغتيال متفرقة، واقتتال بين إرهابيي "جبهة النصرة" و"جبهة ثوار سورية"، استيقظ الريف اليوم الثلاثاء على كارثة إنسانية تمثلت بوفاة عشرات الأطفال وإصابة المئات بحالات تسمم نتيجة لقاحات فاسدة.
وقالت قناة "الميادين": إن الإصابات تركزت في بلدات وقرى سراقب وسنجار وجرجناز والغدفة وأم مويلات وتلمنس والشيخ بركة وصراع، وهي أتت، بحسب مصادر محلية، بعد يوم من حملة تلقيح أقامتها "وزارة الصحة" في ما يسمى "الحكومة المؤقتة" التابعة لـ"ائتلاف الدوحة" ضد مرض الحصبة.
وفيما قال ناشطون –حسب الميادين- إن عدد الوفيات بين الأطفال في مشفى سراقب وصل إلى 27، أكد آخرون أن العدد أكبر من ذلك بكثير، لأن هناك وفيات في القرى المجاورة لم تصل إلى مشفى سراقب.
مصادر معارضة قالت إن العدد الأولي يزيد عن 15، وهو مرشح للارتفاع، بسبب تدهور الحالة الصحية لبعض الأطفال الذين جرى تلقيحهم، ورجح أن يكون سبب التسمم عائد لسوء تخزين اللقاحات.
ما يسمى "حكومة الائتلاف المؤقتة" رفضت التعليق على سؤال "الميادين" حول ملابسات القضية، وأوضحت أنها بصدد إصدار بيان صحفي حول الموضوع، وذلك بعد أن أعلنت "وزارتها" عبر صفحتها الرسمية عبر "الفيسبوك" عن توقف الجولة الثانية من حملة التلقيح ضد مرض الحصبة، "إثر حدوث حالات وفاة وإصابات بين الأطفال في مراكز اللقاح في مدينة ريف إدلب". كما أعلنت عن تأجيل المؤتمر الصحفي الذي كان مقرراً للحديث عن ملابسات حملة اللقاح، حتى إشعار آخر، وذلك "من أجل كشف المزيد من الحقائق المتعلقة بهذا الحدث".
وذكر ناشطون في ريف إدلب أن العلامات التي ظهرت على الأطفال تمثلت في "تشنجات عصبية وشحوب لون الجسم بحيث يصبح مائلاً للون الأزرق، وارتفاع درجات الحرارة وإقياء"، وأن الأعراض تظهر بعد نصف ساعة من أخذ اللقاح.
يذكر أن المناطق التي حدثت فيها حالات التسمم تسيطر عليها كتائب مسلحة تابعة لما يسمى جبهة النصرة وجبهة ثوار سورية والجبهة الإسلامية.
05:39
05:45
07:50
07:51
14:31
08:02