الرئيس الأسد لـ ستيفان دي ميستورا: لن يكون هناك "جنيف 3"

الأحد, 21 أيلول 2014 الساعة 14:32 | سياسة, محلي

الرئيس الأسد لـ ستيفان دي ميستورا: لن يكون هناك

جهينة نيوز:

نقلت مصادر غربية مطلعة عن المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا قوله إن الرئيس السوري بشار الأسد قال له عند لقائهما: "لن يكون هناك جنيف 3".

وأضافت المصادر وفقاً لموقع "المنار": إن الرئيس الأسد قال للمبعوث الدولي الخاص إلى سورية: "إذا أرادت المعارضة السورية التفاوض فالمكان المناسب هنا في دمشق، فليأتوا إلى دمشق ونقدم لهم كل الضمانات لأي ممثل من ممثليهم يأتي إلى سورية).

ونقل عن دي ميستورا قوله أيضا إن زيارته لدمشق كانت عملية استكشاف للوضع ليس إلا، كما نُقل عن مصادر من الفريق الدولي المحيط به أن لا خطط لديه للعمل، وليس هناك أي توجه أو اتفاق دولي أو روسي- أمريكي لإعادة الكلام عن جنيف آخر، ونُقل أيضا أنَّ بعض العاملين في الفريق الدولي سوف يستقيلون قريبا ويعودون إلى مراكزهم الأساس في بلدانهم. وغالبية الفريق العامل مع مبعوث الأمم المتحدة الجديد كان يعمل مع الأخضر الإبراهيمي وهو مكون من موظفين في وزارة الخارجية لعدة بلدان أوروبية وعربية.

وتعيش منطقة الشرق الأوسط هذه الفترة حالة من خلط الأوراق وإعادة التموضع السياسي والعسكري على الجبهتين السورية والعراقية، مع دخول حلف دولي مؤلف نظريا من 28 دولة حربا ضد تنظيم داعش خلف الولايات المتحدة الأمريكية بعد مؤتمر باريس لدعم العراق الذي عُقد يوم الاثنين الماضي، على وقع خلافات كبيرة انفجرت بين المجتمعين خلال الجلسة المغلقة والتي تتسرب مضامينها يوما بعد يوم.

وفي هذه الحالة من الفوضى وإعادة التموضع الكبرى، تظهر الولايات المتحدة قائدا وحيدا لسفينة لا تعرف في أي اتجاه تذهب، وهذا ما يثير خشية حلفاء واشنطن الإقليميين خصوصا الأتراك الذين تساورهم الشكوك من إستراتيجية أوباما اتجاههم والتي تريد جرهم إلى حرب برية ضد داعش سوف تكون مكلفة، وليس من المؤكد انتصارهم بها مع تجربة مريرة للجيش التركي لمدة أربعين عاماً في مواجهة حزب العمال الكردستاني، فالنظام التركي الحالي حليف في أكثر من جبهة لداعش، ولم يكد يمر يومان على عقد مؤتمر باريس حتى سارعت تركيا بالرد الميداني عليه عبر دعم عسكري واضح لداعش مكنها من احتلال 21 قرية كردية في محيط تل ابيض وقريبة من بلدة عين عرب ذات الأهمية الحيوية للأكراد. وقد بدا واضحا من توقيت الهجوم بعد 48 ساعة من مؤتمر باريس، أن تركيا تستبق كل الضغوط الأمريكية عليها للمشاركة بالحرب على داعش، بفرض أمر واقع على الأرض يضعف الأكراد ويجعل من أية خطة أمريكية لدعمهم في طريق إعلان دولة كردية أمرا يصعب تحقيقه.

وتقول المعلومات المسربة إن الأوروبيين اتهموا تركيا مباشرة بدعم تنظيم داعش، والجديد أن الذين وجهوا الاتهامات ضد الأتراك كان الفرنسيون والألمان، وحصل أخذ ورد لمدة عشر دقائق بينهم وبين وزير الخارجية التركي الذي ردد اسم الرئيس السوري أكثر من مرة في كلامه بينما نفى الوزير القطري أن تكون بلاده قدمت أي دعم أو مساعدة مالية أو عسكرية لداعش.

وتقول مصادر دبلوماسية أوروبية إن الجانب الروسي غير متحمس لما يسميه إضاعة الوقت، فإما أن يكون العمل بمبادرات تعيد هيكلة التصور السياسي للنظام والتصور السياسي للمعارضة ومحاولة إيجاد آلية تواصل عبر وسطاء إقليميين أو دوليين على الطريقة اليمنية، بعيدا عن آليات المؤتمرات الدولية مثل مدريد 1 ومدريد 2، عند ذلك يتوج التراكم هذا بمؤتمر لا تعود تسميته أمرا مهما.

وتضيف المصادر إن الأمريكي يرفض هذا الرأي لأنه يُخرج العملية السياسية نهائياً من أيدي مجموعة مايسمى "أصدقاء الشعب السوري" تحت قيادته، لذلك يصر على الاستفادة من أخطاء جنيف 2 وتفعيل عملية جنيف 3 بشكل يحقق فيه المادة المتعلقة بأطراف المعارضة أي التمثيل الوازن والشامل لكافة أطراف المعارضة بما فيها هيئة التنسيق الوطنية والأطراف العسكرية وعدم إعادة الخطأ بحضور وفد الائتلاف وحده، وهذا يشكل بند خلاف أمريكي مع الفرنسيين، وتشير المصادر الأوروبية إلى أن الروس غير مستعجلين على لقاء دي ميستورا على مستوى رفيع بينما الأمريكي اجتمع به عدة مرات على مستويات عالية.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا