جهينة نيوز:
بعد مرور أيام قليلة على حالة الاستنفار الأمني الواسعة التي شهدتها أستراليا والمتصلة بمخططات إرهابية أعدها تنظيم داعش الإرهابي وتشمل اختطاف مواطنين استراليين وقطع رؤوسهم علناً ظهرت مخاوف جديدة تتعلق بوجود ثغرات أمنية تتيح للإرهابيين المحتجزين في السجون الاسترالية التخطيط لهجمات إرهابية والتواصل مع جهات وشبكات خارج السجن لتنفيذ هذه الهجمات.
وكشفت الكاتبة في صحيفة ديلي ميل البريطانية ميليسا هيلز عن حالة من الترقب والخوف بين أوساط أجهزة الأمن الاسترالية من احتمال وجود علاقة تربط بين إرهابيين محتجزين داخل السجن الاسترالي سوبر ماكس مشدد الحراسة وأشخاص على اتصال معهم في الخارج يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية على الأراضي الاسترالية.
ولفتت هيلز إلى أن مصادر أمنية استرالية رفيعة المستوى كشفت عن وجود ثغرات أمنية في سجن سوبر ماكس الذي يضم إرهابيين مدانين حيث بإمكان هؤلاء السجناء الخطرين الاستعانة بمعتقلين آخرين لهم صلات وعلاقات معينة من أجل إرسال رسائل إلى أشخاص وجهات خارج السجن ما يعزز احتمال إعدادهم مؤامرات وإعطاء أوامر لتنفيذ هجمات إرهابية.
وأشارت هيلز إلى أن بعض السجناء الخطرين الذين صنفتهم السلطات الاسترالية بدرجة (ايه ايه) في إشارة إلى الخطر الذي يشكلونه على الأمن الاسترالي يقومون بتجنيد معتقلين آخرين وضمهم إلى صفوف تنظيمات إرهابية.
ودفع التهديد الإرهابي المتزايد الشرطة الاسترالية إلى مداهمة منازل في سيدني وبرزبين في إطار حملة لمكافحة الإرهاب وذلك بعد أيام قليلة من رفع البلاد مستوى التهديد للمرة الأولى وتم خلال المداهمات اعتقال 15 شخصا بتهمة التخطيط لشن هجمات إرهابية داخل استراليا
وأعلنت السلطات الاسترالية مؤخرا أن كبار المسؤولين في الدولة كانوا مهددين من قبل الإرهابيين المتطرفين وذلك غداة إعلان كانبيرا عن إحباط مخططات اغتيال وخصوصا قطع رؤوس كان تنظيم داعش الإرهابي يعتزم تنفيذها في أستراليا.
وكان مسؤولون استراليون كشفوا في وقت سابق أن عدد الاستراليين الذين انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق يقدر بنحو 60 استراليا إضافة إلى وجود نحو مئة شخص داخل استراليا يتواطؤون مع التنظيم الإرهابي ويدعمونه بشكل نشط.