جهينة نيوز:
دعا مسؤول أمني بريطاني سابق حكومة بلاده إلى تجنب المشاركة بأي عمل عسكري مباشر في سورية، وحذّرها من أن ذلك يمكن أن يغضب حلفاء الرئيس بشار الأسد.
ونسبت صحيفة "أوبزيرفر" أمس إلى نائب مدير جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) السابق، نايجل إنكستر، قوله: "يتعين على المملكة المتحدة تجنب التورط بأي عمل عسكري محتمل في سورية لأن من شأن ذلك أن يثير حلفاء الرئيس الأسد مثل روسيا، على الرغم من أن خيار دعم قوات المعارضة كان معقولاً".
ورأى إنكستر أن العمل العسكري الجاري في العراق “تم بموافقة حكومته، لكن الحال يختلف في سورية وأي نشاط من هذا القبيل سيكون عملاً حربياً من الناحية التقنية، وسيدفع حلفاء الرئيس الأسد للتحرك بسرعة للتركيز على هذه النقطة”.
وأضاف: إن خيار مشاركة بريطانيا بالعمل العسكري في سورية “أمر لا مفر منه من وجهة النظر العسكرية، غير أن التركيز يجب أن ينصب على اللاعبين المحليين وتعزيز قدراتهم لدحر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بعد أن حققوا بعض النجاح سابقاً ضده، لكنهم عانوا لاحقاً من مشاكل لوجستية، ونفاد الأسلحة والذخيرة في وقت حصل فيه "داعش" على إمدادات جديدة”.
وأشار إنكستر، الذي شغل منصب نائب مدير جهاز (إم آي 6) من 1975 إلى 2006 ويعمل حالياً مدير قسم التهديدات العابرة للحدود والمخاطر السياسية في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن، إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية “ليس قوة لا يمكن وقفها ويمكن التغلب عليه من الناحية العسكرية، ولديه نقاط ضعف، كما أنه يخاطر بإضعاف نفسه كلما حاول التوسع″.
ولم تقرر بريطانيا حتى الآن ما إذا كانت ستشارك في الغارات الجوية ضد تنظيم "داعش" في العراق وسورية، بعد أن اعتبرته يمثل تهديداً على أمنها القومي وقيامه بقطع رأس رهينة بريطاني والتهديد بذبح رهينة آخر.
01:08
02:42
03:57