جهينة نيوز:
نفى مصدر رفيع في الخارجية الإيرانية ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصدر إيراني مسؤول بأن بلاده يمكن أن تتعاون في محاربة "داعش" إن أبدى الغرب مرونة في الملف النووي وأكد المصدر لقناة "الميادين" أن إيران لا يمكن أن تربط الملفات ببعضها وأن مواقفها في الشأن النووي ومن التحالف الدولي لمحاربة داعش ثابتة لا تتغير.
وقال المصدر المسؤول: لا مكان لسياسة خلط الملفات في الدبلوماسية الإيرانية، رداً على الأخبار التي تحدثت عن مطالب إيرانية بمرونة غربية في الملف النووي للتعاون في محاربة داعش. المصدر نفى الخبر وذكر بأن موقف بلاده حسم بكلام رأس هرم السلطة مرشد الثورة السيد الخامنئي.. موقف يعيد المسؤولون الإيرانيون التذكير به في المحافل كافة.
رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني رأى أنه "من المضحك أن تنبري أميركا لمحاربة الإرهاب على الرغم من سوابقها التاريخية السوداء في هذا المجال". واعتبر أنه "في الأصل الاستكبار والعنجهية الأميركية قائمة على ظاهرة الإرهاب في سورية والعراق وأفغانستان وباكستان ودول أخرى".
المصدر في الخارجية أوضح لـ"الميادين" أن "برنامج إيران النووي حق تنص عليه القوانين الدولية"، لافتاً "موقفنا من التحالف الدولي لمحاربة داعش لا يمكن تغييره بحرب نفسية وإعلامية"، معتبراً أنها "حرب نفسية إذا هدفها فصل إيران عن سورية كما يرى مراقبون".
أما هادي أفقهي -دبلوماسي سابق- فرأى أن "دخول إيران في هذا الائتلاف اللاقانوني واللامشروع هدفه ضرب سورية وإبعاد إيران عن سورية وعزل إيران عن سورية وبالتالي التمهيد لضرب سورية"، مضيفاً أن "الأهم من كل هذا هو تغيير معادلة مواجهة الاستكبار وضد الاستكبار بين إيران وأميركا إلى معادلة الوضع التكتيكي بين الإرهاب وضد الإرهاب".
وأضاف: لا تغيير في مواقف إيران من التحالف الدولي لمحاربة داعش، فالدور الرئيسي بنظر إيران في محاربة الإرهاب، لا يمكن أن يتحقق إلا بتعاون دول المنطقة، بعيداً عن الخارج