خاص جهينة نيوز: حزب الله يرمي كرة لهب تربك حسابات قادة إسرائيل؟

الأربعاء, 8 تشرين الأول 2014 الساعة 16:39 | مواقف واراء, خاص جهينة نيوز

خاص جهينة نيوز: حزب الله يرمي كرة لهب تربك حسابات قادة إسرائيل؟

جهينة نيوز:

تنبئ ردود الفعل الأولية التي أبداها الكيان الصهيوني حيال استهداف المقاومة اللبنانية دورية عسكرية إسرائيلية في الجنوب، ظهر أمس، بعجز وتخبط كبيرين في قيادة هذا الكيان التي مازالت تتجرع مرارة الهزيمة الأخيرة على يد المقاومة الفلسطينية في غزة، وفي الوقت نفسه تستذكر خسائرها الفادحة في حرب تموز 2006، حيث أذلّ حزب الله الجيش الصهيوني ومرّغ أنوف قادته وضباطه بالتراب.

ردود الفعل هذه أتت على لسان القناة الثانية الإسرائيلية التي اكتفت بالإشارة إلى أن تنفيذ حزب الله عملية بشكل علني ضد إسرائيل والمسّ بجنودنا إشارة يجب أخذها بجدية كبيرة، لتليها القناة العاشرة الإسرائيلية، مبدية مخاوف من أن يسبّب أي سوء فهم بتدهور الوضع في شمال الكيان المهزوم؟.

على أن أهمية العملية البطولية للمقاومة اللبنانية في هذا التوقيت بالذات، وكأول عملية منذ العام 2006، تنطوي على رسائل شتى لعل في طالعها إفهام إسرائيل وقادتها المتغطرسين أن حزب الله لم ولن يضعف في معركته مع المجموعات الإرهابية والعصابات التكفيرية كـ"جبهة النصرة" وسواها، وأن يده ستبقى على الزناد مهما اشتدت الضغوطات وحاولت إسرائيل وحلفاؤها وأدواتها في المنطقة نقل المعركة من الجنوب إلى سورية والحدود الشمالية للبنان، والتأكيد على أن الحزب الذي قطع ذنب الأفعى في بريتال وعرسال قادر على سحق رأسها الذي يتلطى في أروقة تل أبيب ومكاتب الموساد الصهيوني.

لقد بالغت إسرائيل في أوهامها، وظنّت أن عربدتها في الجنوب وانتهاك السيادة اللبنانية بطائرات الاستطلاع والمقاتلات الحربية وبشكل يومي، ودعم الجماعات الإرهابية في شمال لبنان والجولان السوري المحتل، وتأمين الغطاء الناري لها ومدّها بالأسلحة والعتاد الحربي والتنسيق الاستخباراتي عالي المستوى مع متزعمي هذه العصابات للاستيلاء على مناطق بعينها، سيمر دون حساب، متناسية أن محور المقاومة الذي تقوده سورية مازال قوياً وقادراً على توجيه ضربات موجعة لجيشها "الذي لا يُقهر"!!.

إن حزب الله الذي اعترف قادة الكيان الصهيوني وضباط جيشه أنه يمتلك صواريخ متطورة قادرة على فرض حصار بحري على إسرائيل وشل تسعة وتسعين في المئة من حركتها التجارية البحرية، ذهب بعضهم في تقدير قوته مؤخراً أبعد من ذلك، حيث ذكر مسؤول عسكري إسرائيلي أن حزب الله قادر على شن هجوم، في حال تدهور الأوضاع إلى حرب شاملة في المنطقة، وذلك بفضل حجم القوات العسكرية له، وطرق تدريباته والتجربة العسكرية الكبيرة التي اكتسبها خلال مشاركته في الحرب ضد الجماعات المسلحة في سورية. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه في حال اندلاع حرب جديدة مع لبنان سيحاول حزب الله السيطرة على أراض إسرائيلية قريبة من الحدود في الجليل، وسيحاول تنفيذ هجوم بوسائل قتالية تشمل عشرات حتى مئات الجنود، بهدف السيطرة لفترة زمنية محدودة، على أراض داخل إسرائيل.

كما تأتي أهمية العملية أيضاً من أنها أتت بعد أيام من تهديدات رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني، بني غانتس للبنان وحزب الله، وإقراره بصورة غير مباشرة بقدرة حزب الله وإمكاناته، في أي مواجهة مقبلة، إذ لفت غانتس إلى أن "الخطر من الشمال، من لبنان وحزب الله، هو الأكثر تحدياً لإسرائيل". الأمر الذي يتطلّب جبهة داخلية صلبة ومتماسكة، إضافة إلى جبهة القتال، مؤكداً أن حزب الله قادر على احتلال مستوطنات في الشمال؟"، ومهدداً أنه "سيعيد لبنان ثمانين عاماً إلى الوراء"!!.

العملية البطولية للمقاومة اللبنانية، أمس، والتي أربكت حسابات إسرائيل، هي رسالة أولى، بأن حزب الله الذي يواجه العصابات الإرهابية على الحدود اللبنانية السورية، لم ينشغل أبداً عن الجنوب، فهو يعلم أن محاولة إسرائيل نقل كرة اللهب إلى سورية ولبنان باءت بفشل ذريع، والكرة التي رماها بواسل المقاومة اليوم، ربما إن تمادى الصهاينة أكثر في غيّهم ستكون الشرارة التي تحرق إسرائيل.. كل إسرائيل.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق



ولأخذ العلم هذه المشاركات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي إدارة الموقع
  1. 1 سوريا المنتصرة
    10/10/2014
    00:45
    الغضب الساطع آآآآآآآآآت
    والقادم أعظم هذه الكرة يجب أن تلهب كل من يتجرأ على المقاومة وتحرق كل لسان يحاول خاسئا التقليل من أهمية الممانعة التي لايفهمها النعاج والسعادين الأغبياء والشالحين ملابسهم ولا بياعي الحليب والبطانيات ولا المجعجعين وفتافيتهم وعلاشيهم ولا أسيادهم المتآمرين المأمورين والمقامرين ببلاد الأسياد الحقيقيين والاسود التي تسود

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا