إسرائيل تزود الإرهابيين بأجهزة تجسس للتشويش على تحركات الجيش السوري في درعا والقنيطرة

الأحد, 26 تشرين الأول 2014 الساعة 16:44 | سياسة, عالمي

إسرائيل تزود الإرهابيين بأجهزة تجسس للتشويش على تحركات الجيش السوري في درعا والقنيطرة

جهينة نيوز:

ذكر موقع "العهد" الإخباري أنه لم يعد خافياً على أحد الوجود والبعد "الإسرائيلي" الحاضر وبقوة في جنوب سورية، وتحديداً في منطقة القنيطرة، حيث يسعى كيان الاحتلال الصهيوني، ومنذ بداية الحرب على سورية، إلى فرض ما أسماه "الجدار الطيب" وخلق واقع يشبه ما كان يعرف بقوات سعد حداد في جنوب لبنان.

المعلومات الاستخبارتية تتحدث عن أن عدة وحدات عسكرية تابعة للكيان الصهيوني ومنها وحدة "ميتار" للصواريخ تمركزت في الجزء المحتل من الجولان السوري، بهدف دعم تواجد المجموعات المسلحة في المناطق الملاصقة للشريط الشائك الفاصل بين الجولان السوري المحتل والقنيطرة، بعد أن قامت وحدات الاستخبارات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال والمعروفة باسم "أمان" بتنفيذ عملها المخطط له مسبقاً، عبر إمداد المجموعات المسلحة التابعة لـ"النصرة" في تلك المنطقة بأجهزة الكترونية متطورة للتشويش على صواريخ الجيش السوري، بالإضافة إلى أجهزة تنصت مموّهة بشكل دقيق وجيد، وأجهزة للإنذار المبكر عن أي هجوم صاروخي للجيش السوري باتجاه الكيان "الإسرائيلي".

وتحدثت المعلومات عن أن تلك المجموعات المسلحة قامت بالإضافة إلى ذلك بزرع أجهزة تقوم بالتشويش على اتصالات الجيش السوري، حيث زوّدت بأجهزة بريطانية الصنع قادرة على التحكم بشبكة الاتصالات اللاسلكية ذات الترددات المنخفضة والمرتفعة وحتى شبكة الخليوي، وهي على شكل حقائب صغيرة من شركة "داتونغ" البريطانية، والتي تؤمن أبراج خلوي وهمية تقوم باعتراض المكالمات وإغلاق الهواتف وتحديد هوياتهم. هذه الأجهزة تؤمن شبكة وهمية تصطاد هواتف الجوال بخداعها بإشارات لاسلكية تحاكي أبراج الخليوي ثم تتصل بها الهواتف الجوالة الموجودة في الجوار ليجري اعتراض الرسائل القصيرة والمكالمات وتحديد أرقام الهواتف وهويات أصحابها مثل أرقام وكود IMSI، والأرقام التسلسلية IMEI لكل هاتف والملفات فيها مع خيار إغلاق تلك الهواتف الجوالة، كما تسمح أيضاً بملاحقة وتتبع حملة تلك الهواتف المستهدفة. ولم يحدد الخبراء آلية الاعتراض، سواء كانت وسيطة أي تسمح بالاتصالات الفعلية لتدخل بين الطرفين وتحولها لبرج خليوي حقيقي لاحقاً، أم أنها "ثقب أسود" يسحب كل البيانات والمكالمات الصادرة دون وصولها للطرف المطلوب الاتصال به.

هذه الأجهزة تحاكي تقنية اسمها "تريجر فيش" triggerfish وهو عبارة عن شبكة محاكاة تخدع الهواتف الجوالة الموجودة في جواره لتتعرف عليها وتجبرها على تسجيل رقم الهاتف والرقم التسلسلي والموقع فيها، ليتم تتبعها مع حامليها. وترجح المعلومات أن أغلب المناطق التي وزعت فيها تلك الحقائب هي بالقرب من مناطق كداعل ونوى وتل الشعار بين ريف درعا وريف القنيطرة.

وأشارت المعلومات إلى أن التعاون لم يتوقف على الناحية الاستخباراتية بين جبهة "النصرة" وكيان الاحتلال "الإسرائيلي"، بل تعدى ذلك إلى اختيار جهاز الاستخبارات "أمان" مجموعة من المسلحين التابعين لـ"النصرة"، وقام بنقلهم إلى مستوطنة في الجليل الأعلى، لتدريبهم على أسلحة حديثة، بالإضافة إلى تدريبهم على طرق إطلاق الصواريخ البالستية والإستراتيجية في سيناريو يحاكي سقوط هكذا صواريخ في أيدي تلك المجموعات، والتعامل مع شيفرة إطلاقها الخاصة، وكيف يمكن أن تفكك تلك الشيفرة، وقد تحدثت تقارير إعلامية عن تدفق عدد كبير من مقاتلي "جبهة النصرة" من كافة المناطق السورية نحو القنيطرة ودرعا، للاستفادة من تدريبات الكيان "الإسرائيلي" التي تنفذها لتلك المجموعات، في الوقت الذي تم فيه إنشاء غرفة عمليات عسكرية خاصة، منفصلة عن غرفة العمليات العسكرية التي يديرها الكيان "الإسرائيلي" للمعارك في القنيطرة، هذه الغرفة الجديدة تُعنى بكافة المناطق السورية، مستفيدة من مقاتلي وقياديي "جبهة النصرة" القادمين إلى القنيطرة، ويدير هذه الغرفة أحد ضباط الاستخبارات "أمان" الذي كان يخدم في جنوب لبنان إبان الاحتلال "الإسرائيلي" للجنوب، وهو يتقن اللغة العربية، بالإضافة إلى خضوعه لدورات في التأثير النفسي على هؤلاء المقاتلين كما كان يفعل مع جنود لحد في الجنوب اللبناني، ويساعد هذا الضابط أحد قيادي "جبهة النصرة" في القنيطرة ويدعى خالد نصار والذي كان يتعامل مع الوحدة 504 الصهيونية في القنيطرة، أثناء المعارك التي كانت دائرة في تلك المنطقة.

وتابعت المصادر أن الكيان الإسرائيلي في مناطق ريف القنيطرة بمحاورها الثلاثة بالإضافة إلى ريف درعا الغربي والجنوبي، كثف من نشاطه في محاولة لنسج أكبر شبكة من العملاء، بالإضافة إلى الاستفادة من الطبيعة الجغرافية لتلك المنطقة لإدارة الفوضى القائمة هناك، والسيطرة على تلك المجموعات بعد التزام شريف الصفوي (ضابط سوري سابق منشق) مع مشغليه الصهاينة، بالذات الجهاز 504 الذي كان يقود ويسيطر على مسلحي لحد في جنوب لبنان.


اقرأ المزيد...
أضف تعليق

تصنيفات الأخبار الرئيسية

  1. سياسة
  2. شؤون محلية
  3. مواقف واراء
  4. رياضة
  5. ثقافة وفن
  6. اقتصاد
  7. مجتمع
  8. منوعات
  9. تقارير خاصة
  10. كواليس
  11. اخبار الصحف
  12. منبر جهينة
  13. تكنولوجيا